الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

حماس: بن غفير يشرعن القتل ضد الأسرى الفلسطينيين

بعد ظهوره في مقطع مصور جديد وهو يسيء معاملة الأسرى الفلسطينيين ويتوعدهم بالقتل

Jomaa Younis  | 31.10.2025 - محدث : 31.10.2025
حماس: بن غفير يشرعن القتل ضد الأسرى الفلسطينيين

Gazze

إسطنبول / الأناضول

اعتبرت حركة "حماس"، الجمعة، أن ظهور وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في مقطع مصور جديد وهو يسيء معاملة الأسرى الفلسطينيين يمثل "تماديا في سياساته العدوانية وشرعنة للقتل ضدهم".

وقال القيادي في حماس محمود مرداوي، في بيان صحفي، إن "قيام الوزير المتطرف بن غفير بإظهار عدد من الأسرى الفلسطينيين مكبلين بطريقة وحشية لاإنسانية، وتهديدهم بشكل فج ومباشر بالقتل، يمثل تماديا في الممارسات العدوانية التي ينفذها بحق الأسرى".

وشدد على أن هذا التصرف "يمثل استمرارا لانتهاك حكومته الإرهابية لكل الأعراف والقيم والقوانين التي تحمي الأسرى".

وفي وقت سابق الجمعة، ظهر بن غفير الذي يتزعم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، في مقطع مصور جديد يوثق تنكيله بأسرى فلسطينيين داخل أحد السجون الإسرائيلية، متوعدا بإعدامهم.

في المقطع الجديد، يظهر وهو يتجول بين أسرى فلسطينيين مكبلين بالأصفاد، قائلا لهم: "بقي أمر واحد يجب تنفيذه، وهو إعدامهم".

وأضاف مرداوي أن "ما صدر عن بن غفير ليس مجرد تهديد أو اعتداء لفظي عابر، بل هو استمرار لمسلسل التحريض الرسمي ضد الشعب الفلسطيني، وشرعنة للقتل والدموية التي يمارسها الاحتلال".

وحذر من "نهج حكومة الاحتلال الفاشية وتبعات التحريض والتنكيل بحق الأسرى وأبناء الشعب الفلسطيني والأرض والمقدسات".

وحمل القيادي في حماس إسرائيل المسؤولية الكاملة "عن أي تداعيات لهذه السياسات الإجرامية".

ودعا إلى تحرك فوري من المؤسسات الحقوقية والقانونية الدولية، "لمحاسبة قادة الاحتلال على ما يقترفونه من جرائم حرب وانتهاكات بحق الأسرى".

ويُعرف عن بن غفير نشره تسجيلات مصورة مسيئة بحق الأسرى الفلسطينيين وتهديده لهم بالقتل، كان أبرزها مؤخرا استهدافه القيادي في حركة "فتح" مروان البرغوثي.

ومرارا تفاخر بن غفير بتشديد القيود على الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.

فمنذ توليه منصب وزير الأمن القومي نهاية عام 2022، شهدت أوضاع الأسرى الفلسطينيين تدهورا متسارعا، تجلّى في انخفاض أوزانهم بشكل ملحوظ نتيجة السياسات العقابية التي فرضها على الأقسام والسجون.

ويقبع بسجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا أودى بحياة العديد من المعتقلين، وفقا لمنظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية.

وتزايدت الاعتداءات بحق المعتقلين الفلسطينيين، بموازاة حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة لمدة سنتين منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

هذه الإبادة خلّفت 68 ألفا و643 قتيلا فلسطينيا، و170 ألفا و655 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın