"حماس" تدعو لإلزام إسرائيل بوقف المجازر بغزة وبتطبيق الاتفاق
أكدت غداة مقتل 104 فلسطينيين بقصف إسرائيلي على قطاع غزة، بأنها "لن تسمح للعدو بفرض وقائع جديدة تحت النار"..
Istanbul
عبد السلام فايز / الأناضول
دعت حركة "حماس" الأربعاء، إلى الضغط على إسرائيل لوقف مجازرها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة وللالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، وشددت أنها "لن تسمح للعدو بفرض وقائع جديدة".
جاء ذلك وفق بيان للحركة، غداة مقتل 104 فلسطينيين بينهم عشرات الأطفال، بغارات إسرائيلية استهدفت قطاع غزة، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت حماس إن "التصعيد الغادر تجاه شعبنا في غزة يكشف عن نيةٍ إسرائيلية واضحة لتقويض اتفاق وقف إطلاق النار، وفرض معادلات جديدة بالقوة، في ظلّ تواطؤٍ أمريكيٍّ يمنح حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو الفاشية غطاء سياسيا لمواصلة جرائمها".
وأكدت الحركة أن "مواقف الإدارة الأمريكية المنحازة للاحتلال (الإسرائيلي) تُعدّ شراكةً فعلية في سفك دماء أطفالنا ونسائنا، وتشجيعاً مباشراً على استمرار العدوان".
وحملت "الاحتلال كامل المسؤولية عن هذا التصعيد الخطير ، وتبعاته الميدانية والسياسية، ومحاولة إفشال خطة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب واتفاق وقف إطلاق النار".
حماس شددت على أن "المقاومة بكافة فصائلها التي التزمت بالاتفاق بإرادةٍ مسؤولة، وما تزال ملتزمةً به، لن تسمح للعدو بفرض وقائع جديدة تحت النار".
كما دعت "الوسطاء والضامنين إلى تحمّل مسؤولياتهم الكاملة إزاء هذا الانفلات العدواني، والضغط الفوري على حكومة الاحتلال لوقف مجازرها والالتزام التام ببنود الاتفاق".
ومساء الثلاثاء، ادعت صحيفة "معاريف" العبرية الخاصة، وجود "تبادل كثيف" لإطلاق النار بين قوات الجيش الإسرائيلي وعناصر من حركة حماس في حي الجنينة شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل جندي، لكن الحركة نفت علاقتها بالحادث.
ومقابل مقتل الجندي الإسرائيلي، صبت تل أبيب جام غضبها على المدنيين، فقتلت مئة فلسطيني بينهم 35 طفلا، في سلسلة غارات استهدفت مناطق بالقطاع.
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري توصلت "حماس "وإسرائيل لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية الرئيس الأمريكي ضمن خطة وضعها تتضمن عدة مراحل.
ومنذ 8 أكتوبر 2023 خلّفت الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي 68 ألفا و643 قتيلا فلسطينيا و170 ألفا و655 مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
