دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة, إسرائيل والإبادة الجماعية

رغم نفي حماس علاقتها.. إسرائيل تقتل 100 فلسطيني مقابل جندي (محصلة)

خرق تل أبيب للاتفاق يبدو أنه بضوء أخضر أمريكي، إذ نقلت هيئة البث عن مصادر أن إسرائيل لا يمكنها اتخاذ أي خطوة بغزة دون موافقة واشنطن

Fekry Abdeen  | 29.10.2025 - محدث : 29.10.2025
رغم نفي حماس علاقتها.. إسرائيل تقتل 100 فلسطيني مقابل جندي (محصلة) صورة أرشيفية

Quds

إسطنبول / الأناضول

قتلت إسرائيل، منذ مساء الثلاثاء وحتى ظهر الأربعاء، أكثر من 100 فلسطيني في قطاع غزة، بينهم 35 طفلا، في خروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار.

ومساء الثلاثاء، بدأ الجيش الإسرائيلي قصفا جويا ومدفعيا مكثفا على غزة، ثم أعلن الأربعاء العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة "حماس".

وادعى الجيش أنه يرد بهذا القصف على إطلاق نار تعرضت له قواته في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وأسفر عن مقتل جندي.

لكن "حماس" نفت، عبر بيان الثلاثاء، علاقتها بإطلاق النار في رفح، وشددت على التزامها بالاتفاق، وأن القصف الإسرائيلي انتهاك صارخ للاتفاق، و"يؤكد الإصرار على انتهاك بنود الاتفاق ومحاولة إفشاله".

الحركة دعت الوسطاء الضامنين للاتفاق إلى "التحرك الفوري للضغط على الاحتلال، وكبح تصعيده الوحشي ضد المدنيين في قطاع غزة، ووقف انتهاكاته الخطيرة لاتفاق وقف إطلاق النار، وإلزامه ببنوده كافة".

وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، توصلت "حماس" وإسرائيل لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضمن خطة وضعها تتضمن مراحل عدة.

** "مجازر مروعة"

ورغم نفي "حماس" واصلت إسرائيل القصف في مناطق متفرقة بقطاع غزة.

والأربعاء، قال متحدث الدفاع المدني بغزة محمود بصل، عبر منصة فيسبوك: "في أقل من اثنتي عشرة ساعة، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازر مروعة بحق المدنيين في قطاع غزة".

وهذه المجازر، بحسب بصل، "أدت إلى استشهاد أكثر من 100 مواطن، من بينهم حوالي 35 طفلا، وذلك في جرائم موثقة تضاف إلى سجل الانتهاكات المستمرة ضد شعبنا".

وقصفت إسرائيل منازل مأهولة وسيارة مدنية ومركز إيواء ومستشفى وخيام نازحين، وجميعها بمناطق غرب ما يسمى "الخط الأصفر"، أي خارج مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي، وفقا لمصادر طبية وشهود عيان للأناضول.

و"الخط الأصفر" هو خط الانسحاب الأول المنصوص عليه بالمرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل حركة "حماس"، والتي بدأت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

ويفصل هذا الخط بين المناطق التي ما زال يتواجد فيها الجيش الإسرائيلي في الجهة الشرقية منه وبين تلك التي يُسمح للفلسطينيين بالتحرك داخلها في جهته الغربية.

** تهديد ترامب

ويبدو أن خرق إسرائيل للاتفاق، عبر استئناف القصف الدموي، تم بضوء أخضر أمريكي.

فنقلا عن مصادر إسرائيلية لم تسمها، قالت هيئة البث العبرية الرسمية الثلاثاء إن تل أبيب لا يمكنها اتخاذ أي خطوة في غزة، ردا على ما ادعت أنها "انتهاكات حماس للاتفاق"، إلا بموافقة واشنطن.

وفي دعم أمريكي جديد لتل أبيب، هدد ترامب الأربعاء "حماس"، وادعى أن استئناف إسرائيل هجماتها على غزة لن يعرّض وقف إطلاق النار للخطر.

وقال في تصريحات لصحفيين: "لن يتعرض أي شيء للخطر. عليكم أن تفهموا أن حركة حماس جزء صغير جدا من عملية السلام في الشرق الأوسط، وعليها أن تلتزم الهدوء".

و"حماس طرف شديد، لكنهم قالوا إنهم سيتصرّفون بشكل جيد. إذا فعلوا ذلك فسيكونون سعداء. وإذا لم يفعلوا، فسيُبادون ويُقضى عليهم"، بحسب ترامب.

ووصف اتفاق وقف إطلاق النار بأنه "سلام كبير جدا".

وزاد أن "حماس" بدأت تسليم أسلحتها، لأن الاتفاق دخل مرحلته الثانية، على حد قوله ودون تعقيب فوري من الأطراف المعنية.

** خروقات متكررة

ومنذ بدء تنفيذ الاتفاق وحتى الثلاثاء قبل استئناف الغارات مساءً، خرقته إسرائيل 125 مرة، ما أسفر عن مقتل 94 فلسطينيا وإصابة 344 آخرين واعتقال 21، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وإجمالا خلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي، منذ 8 أكتوبر 2023، 68 ألفا و531 قتيلا فلسطينيا، و170 ألفا و402 مصاب، معظمهم أطفال ونساء، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع صباح الثلاثاء.

كما قتلت إسرائيل أكثر من 9500 فلسطيني لا تزال جثثهم تحت الأنقاض، وتسببت في دمار طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.