دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

نادي الأسير: حظر إسرائيل زيارة الصليب الأحمر لمعتقلين غطاء لجرائمها

نادي الأسير الفلسطيني حذر من جرائم التعذيب والتجويع التي يتعرض لها الأسرى في سجون إسرائيل

Qais Omar Darwesh Omar  | 29.10.2025 - محدث : 29.10.2025
نادي الأسير: حظر إسرائيل زيارة الصليب الأحمر لمعتقلين غطاء لجرائمها صورة أرشيفية

Ramallah

رام الله / قيس أبو سمرة / الأناضول

ندد نادي الأسير الفلسطيني، الأربعاء، بقرار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، منع ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارة مئات الأسرى الفلسطينيين، واعتبره غطاء لممارسة الجرائم.

وفي وقت سابق الأربعاء، وقع كاتس أمرا يمنع ممثلي الصليب الأحمر من زيارة مئات الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.

وقال النادي (غير حكومي) في بيان وصل الأناضول، إن القرار "يشكّل غطاء إضافيا لمنظومة السجون الإسرائيلية لمواصلة جرائمها، ومنها عمليات القتل البطيء بحق الأسرى والمعتقلين، والتستّر عليها".

وأكد أن "القرار يأتي في وقت تتصاعد فيه المطالبات بالسماح للصليب الأحمر باستئناف زياراته للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية".

كما لفت إلى أن القرار "صدر قبيل ساعات من انعقاد جلسة المحكمة العليا الإسرائيلية، للنظر في التماسٍ قدّم بشأن استئناف زيارات اللجنة الدولية للأسرى، وهو التماس جرى تأجيل النظر فيه عشرات المرات".

نادي الأسير حذر من "جرائم التعذيب والتجويع، والحرمان من العلاج والرعاية الطبية، والاعتداءات الجنسية، وعمليات القتل والإعدام الميداني".

وشدد على أن "الشهادات التي أدلى بها الأسرى المحرّرون، تكشف عن مستوى غير مسبوق من التوحّش والجرائم التي ارتُكبت بحقّهم خلال الاعتقال، خاصة منذ بدء حرب الإبادة (الإسرائيلية في غزة)".

وجدّد نادي الأسير تأكيده أن "ما يجري داخل السجون الإسرائيلية يشكّل امتدادا لحرب الإبادة الجماعية، والأرقام المعلنة للشهداء من الأسرى لا تعكس سوى جزءٍ يسير من حجم الجريمة المستمرة داخل السجون والمعسكرات".

وأورد قرار كاتس: "وفقًا لصلاحيتي، واستنادًا إلى الرأي المهني لجهاز الأمن العام، وبعد اقتناعي بأن ذلك من شأنه تعريض أمن الدولة للخطر، أحظر زيارات ممثلي الصليب الأحمر للسجناء المحتجزين (الفلسطينيين) بموجب قانون سجن المقاتلين غير القانونيين لعام 2002، والذين تظهر أسماؤهم في القائمة السرية المرفقة كملحق".

و"المقاتل غير القانوني" هو كل أسير فلسطيني اعتقلته تل أبيب من قطاع غزة ومحيطه منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بعدما هاجم مقاتلو حركة "حماس" مستوطنات وقواعد عسكرية "ردا على الاعتداءات على المسجد الأقصى".

ويبلغ عدد "المقاتلين غير القانونيين" 2454 حتى يوليو/ تموز الماضي، وفق مصلحة السجون الإسرائيلية، ويتعرضون لتعذيب ممنهج يشمل الضرب المبرح والتجويع والإهمال الطبي وأساليب وحشية، وفق شهادات حصل عليها محامون فلسطينيون.

وارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023، بدعم أمريكي، إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت 68 ألفا و643 قتيلا فلسطينيا، و170 ألفا و655 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.