تونس / عادل الثابتي / الأناضول

وقعت تونس والجزائر، الجمعة، 25 اتفاقية وبرنامج تعاون في مجالات عديدة من بينها الاقتصاد والأمن والدبلوماسية والثقافة والإعلام، في إطار الدورة 23 للجنة الكبرى المشتركة بين البلدين.

وعقدت الدورة اليوم بالعاصمة تونس بإشراف رئيسة الحكومة سارة الزعفراني، ونظيرها الجزائري سيفي غريب، وحضور وفدين رفيعي المستوى من البلدين، وفق وكالة الأنباء التونسية.

ووقع البلدان 3 مذكرات تفاهم بين الأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس والمعهد الدبلوماسي والعلاقات الدولية بالجزائر، وبين مؤسسة التلفزة التونسية والمؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري، وبين وكالتي الأبناء بالبلدين.

كما تم توقيع اتفاقية توأمة وتعاون بين الإذاعة الوطنية التونسية والمؤسسة الجزائرية العمومية للإذاعة المسموعة.

وفي مجال الاقتصاد، وقعت وزارتا الفلاحة والموارد المائية بتونس والري بالجزائر اتفاقية تعاون، وكذلك في المجال المهني حيث وُقعت اتفاقية بين المركز الوطني لتكوين المكونين وهندسة التكوين بتونس، والمعهد الوطني للتكوين والتعليم المهنيين بالجزائر.

كما تم توقيع اتفاقيات تتعلق بالتعاون الثقافي والصحي والطاقة المتجددة.

وفي المجال الأمني، وقع الطرفان اتفاقية تعاون في مجالات مكافحة تبييض الأموال، وتمويل الإرهاب، وتمويل انتشار أسلحة الدمار الشامل.

أيضا تم توقيع برنامج تنفيذي لاتفاقية التعاون في مجال النهوض بالمرأة والأسرة والطفولة وكبار السن للفترة 2026-2028.

وفي افتتاح الاجتماع بوقت سابق، قالت الزعفراني إن انعقاد الدورة الحالية للجنة الكبرى المشتركة التونسية-الجزائرية يمثل محطة مهمة لمتابعة ما تحقق من إنجازات في مجالات التعاون الثنائي، وتقييم مساراته، واستشراف آفاق جديدة لتعزيزه وتطوير آلياته بما يضمن مزيدًا من النجاعة والسرعة.

وأعربت عن ارتياح تونس للديناميكية الإيجابية التي يشهدها التعاون بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، وما أفرزته الدورات السابقة للجنة من نتائج وصفتها بالملموسة.

من جانبه، أكد غريب أن علاقات التعاون الجزائرية التونسية بلغت درجة من النضج تتيح اعتماد آليات مبتكرة لتجاوز أي عقبات تعترض تجسيد الطموحات المشتركة.

وأشار بحسب وكالة الأنباء الجزائرية، إلى أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين بلغ 2.30 مليار دولار في 2024، لافتا إلى أنه رغم احتلال تونس المرتبة الثانية إفريقيا بين الشركاء التجاريين للجزائر، فإن مستوى التبادل لا يزال دون قدرات البلدين.

وشدد في هذا السياق على ضرورة دفع التعاون نحو مزيد من التكامل والاندماج، عبر تهيئة الظروف لرفع التبادل التجاري خارج قطاع المحروقات، وإزالة العوائق البنيوية والظرفية التي تحد من انسيابية المبادلات.

يذكر أن الدورة الـ22 للجنة الكبرى المشتركة الجزائرية التونسية عقدت بالجزائر العاصمة في 4 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ووقع الطرفان حينها 26 اتفاقية تعاون.