دولي, أخبار تحليلية, التقارير, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

رغم اعتراض نتنياهو.. ترجيحات بقرب إعلان ترامب المرحلة الثانية لاتفاق غزة (تقرير إخباري)

- القناة 12: إسرائيل تلقت رسالة أمريكية بأن ترامب سيعلن عن بدء المرحلة الثانية قبل عيد الميلاد

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 09.12.2025 - محدث : 09.12.2025
رغم اعتراض نتنياهو.. ترجيحات بقرب إعلان ترامب المرحلة الثانية لاتفاق غزة (تقرير إخباري)

Quds

القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول

- القناة 12: إسرائيل تلقت رسالة أمريكية بأن ترامب سيعلن عن بدء المرحلة الثانية قبل عيد الميلاد
- موقع "واللا: إدارة ترامب تضغط على نتنياهو بشأن المرحلة الثانية لكنه يصر على نزع سلاح حماس
- هآرتس: واشنطن فوجئت بالتزام حماس وترامب يريد إلزام الطرفين بالانتقال للمرحلة الثانية

رجحت وسائل إعلام إسرائيلية، أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن البدء بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة قريبا، فيما أشار بعضها إلى أن واشنطن "فوجئت" بالتزام حركة حماس بالاتفاق.

ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وكان من المفترض أن ينهي إبادة جماعية ارتكبتها تل أبيب على مدار عامين بدءا من 8 أكتوبر 2023، لكنها خرقت الاتفاق مرارا، موقعة مئات المدنيين الفلسطينيين بين قتيل وجريح.

**إعلان مرتقب

وقالت القناة 12 العبرية (ليبرالية وسط) الثلاثاء: "تلقت إسرائيل رسالة واضحة من الأمريكيين مفادها أن ترامب يريد الإعلان عن بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار حتى قبل عيد الميلاد (25 ديسمبر/ كانون الأول الجاري). ويتوقع البعض أن يتم ذلك يوم الخميس المقبل".

وتابعت القناة: "يريد ترامب الإعلان عن التشكيلة الحكومية التي ستدير غزة، والبدء بنموذج (سكني) في رفح (جنوبي غزة)".

وبشأن موقف تل أبيب، أشارت القناة إلى "خلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة هذه الأيام حول قضية غزة، وأهمها مسألة نزع سلاح حماس".

القناة لفتت إلى أن إدارة ترامب "أبلغت إسرائيل مؤخرًا أن عملية نزع سلاح حماس ستكون تدريجية ومطولة، بينما تُصرّ إسرائيل على نزع السلاح فورًا وسريعًا".

وأشارت إلى أنه "في نهاية هذا الشهر، سيصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى منتجع ترامب في مار-إيه-لاغو (فلوريدا)، وهي المرة الخامسة التي يلتقي فيها الرجلان خلال العام الجاري".

وقالت: "هذه المرة، ستكون زيارة طويلة، تمتد خلال عطلة عيد الميلاد في أمريكا، ووفقًا للخطط الحالية، ستستغرق الزيارة ثمانية أيام".

وخلال زيارة نتنياهو للولايات المتحدة، وفق القناة، "من المتوقع أن يعقد اجتماعين مع الرئيس ترامب: الأول فور وصوله، والثاني لاحقا".

كما سيلتقي نتنياهو بنائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هاسيغاوا، و"سيسعى إلى توسيع جدول أعماله ليشمل لقاءات مع الجاليتين اليهودية والمسيحية"، وفق المصدر نفسه.

وبحسب مكتب نتنياهو، فإنه سيلتقي مع ترامب في الولايات المتحدة في 29 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وسط تقديرات بأن إعلان ترامب سيحدث على الأرجح قبل عيد الميلاد في الثلث الأخير من الشهر الجاري.

**تعليق أمريكي

من جهته، نقل موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي (يساري وسط)، الثلاثاء، عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، لم يسمه، قوله: "من المتوقع أن يُصدر البيت الأبيض سلسلة من الإعلانات المهمة في الأسابيع المقبلة".

ووفقًا للمسؤول نفسه، فإن إدارة ترامب "عازمة على التوصل إلى نموذج لحكومة مؤقتة في قطاع غزة، تقوم على لجنة فلسطينية تكنوقراطية بعيدة عن الانتماء السياسي، تكون مسؤولة عن التشغيل اليومي للخدمات العامة والأنشطة البلدية لسكان غزة".

"واللا" قال إن اللجنة "ستتألف من خبراء فلسطينيين ودوليين محترفين، وستعمل تحت الإشراف المباشر لهيئة دولية جديد برئاسة الرئيس ترامب نفسه تحت مسمى مجلس السلام".

كما رجح الموقع "أن يُعلن ترامب عن إنشاء مجلس السلام وقوة الاستقرار الدولية قبل عيد الميلاد، على أن يكون ذلك في نهاية الأسبوع المقبل".

وأكد أن "إدارة ترامب تضغط على نتنياهو للمضي قدمًا والانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، لكن نتنياهو يريد في البداية عودة آخر المدنيين المختطفين (الأسرى)، ران جويلي، ويصر على ضرورة نزع سلاح حماس، وبعد ذلك تأتي مرحلة إعادة بناء القطاع".

**حماس فاجأت واشنطن

بدورها، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية (يسارية)، الثلاثاء: "رغم كثرة علامات الاستفهام، يعتزم ترامب إجبار الطرفين على الانتقال إلى المرحلة الثانية، والتي من المرجح أن تشمل انسحابًا إسرائيليًا إضافيًا من غزة".

وأضافت الصحيفة: "وسيتأثر الجدول الزمني باجتماعه مع رئيس الوزراء نهاية الشهر، وعلى الأرجح أنه لن تنفذ الخطوات المهمة إلا بعد ذلك".

وبحسب الصحيفة، "تفاجأت الإدارة الأمريكية بالتزام حماس بتعهداتها، وتحديدًا نجاحها في العثور على جثث جميع الرهائن القتلى وإعادتها، باستثناء الشرطي ران جويلي. ولا تزال إسرائيل تطالب بإعادته، وهو مطلب تدعمه واشنطن".

وبشأن الانسحاب المحتمل لتل أبيب من غزة، قالت "هآرتس": "قد تدفع أمريكا نحو اتفاق ينشر بموجبه الجيش الإسرائيلي قواته على مقربة من الحدود، ما يعني انسحابه إلى محيط أمني محدود الاتساع داخل غزة".

ووفق الصحيفة "يعترف الجيش الإسرائيلي بأن عدد الانتهاكات الفلسطينية للاتفاق لم يكن مرتفعًا بشكل ملحوظ".

وقالت: "يطلق الجنود النار على عناصر حماس الذين يحاولون عبور الخط الأصفر لجمع معلومات استخباراتية عن مواقع قوات الجيش الإسرائيلي، وأحيانًا لشن هجمات، لكن لم تكن هناك أي محاولة منظمة من حماس للاشتباك مع الجيش الإسرائيلي".

"هآرتس" رجحت صدور إعلان ترامب "بين 15 ديسمبر وعيد الميلاد، وتم التوصل إلى اتفاق بشأن أعضاء الحكومة التكنوقراطية، ورغم أن هذا لن يُعلن رسميًا، إلا أنه سيضم شخصيات مرتبطة بحماس والسلطة الفلسطينية وحركة فتح".

وأضافت الصحيفة: "ومن المقرر تشكيل قوة الاستقرار الدولية في منتصف يناير/ كانون الثاني المقبل. وقد أعرب كبار ضباط القيادة المركزية الأمريكية عن ارتياحهم لنجاح أمريكا في استصدار قرار بالموافقة على خطة ترامب من مجلس الأمن الدولي".

وفي 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي، بالأغلبية مشروع قرار أمريكي بشأن إنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، يأذن بإنشاء قوة دولية مؤقتة حتى نهاية عام 2027.

ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية، فقد قال نتنياهو خلال لقائه بسفراء إسرائيليين الأحد، إن "أصدقاءنا في الولايات المتحدة يريدون إقامة قوة دولية لتنفيذ المهمة، قلت لهم تفضلوا، ولكن ليست كل الأمور يمكنهم القيام بها، وربما لا يستطيعون تنفيذ الأمر الأهم".

وأضاف أن "ثمة مهام محددة يمكن لتلك القوة تنفيذها، لكن ليس كل شيء، وربما ليس الهدف الرئيسي (تجريد حماس من سلاحها)"، في إشارة إلى محدودية قدرة القوة الدولية المقترحة على تحقيق ما تطمح إليه إسرائيل في القطاع.

وترهن تل أبيب بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية باستلامها ما تقول إنها آخر جثة لأسير إسرائيلي بغزة، والتي يتواصل البحث عنها.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın