الدول العربية, تونس

سعيّد: تونس والجزائر ستواصلان العمل لتعزيز التعاون وتطوير الشراكة

خلال استقبال الرئيس التونسي للوزير الأول الجزائري سيفي غريب الذي يزور البلاد لحضور الدورة الـ23 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية التونسية

Adel Bin Ibrahim Bin Elhady Elthabti, Abbas Mimouni  | 11.12.2025 - محدث : 11.12.2025
سعيّد: تونس والجزائر ستواصلان العمل لتعزيز التعاون وتطوير الشراكة F:/Presidence.tn

Tunisia

تونس/ عادل الثابتي/ الأناضول

قال الرئيس التونسي قيس سعيّد، الخميس، إن بلاده والجزائر ستواصلان العمل سويا من أجل تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة والاستثمارات البينية.

جاء ذلك خلال استقبال سعيّد، بقصر قرطاج، الوزير الأول الجزائري سيفي غريب، وفق بيان للحكومة الجزائرية، إذ حل الأخير بتونس، الخميس، في زيارة تستمر يومين، لحضور الدورة الـ23 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية التونسية، التي تلتئم الجمعة.

وقال سعيد، إن الجزائر وتونس ستواصلان "سويا العمل من أجل ترقية التعاون الثنائي وتطوير الشراكة والاستثمارات البينية من أجل بلوغ أعلى مراتب الاندماج وتحقيق الرفاه المشتركة الذي يصبو إليه شعبا البلدين، وكذا في سبيل مواجهة التحديات التي يشهدها العالم".

وأشاد بـ"توافق رؤى البلدين بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".

سعيّد، أشاد أيضا، "بمستوى العلاقات الثنائية"، بين البلدين، داعيا إلى "مواصلة الجهود المشتركة لتكثيف المبادلات الاقتصادية والارتقاء بها إلى مستوى إمكانيات البلدين.

وأعرب عن أمله بنجاح أعمال الدورة الـ23 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية التونسية، التي ستنعقد أعمالها الجمعة.

من جانبه، أعرب سيفي غريب، عن أمله عقب استقباله من طرف سعيد، بأن يكون اجتماع اللجنة المشتركة الكبرى المقرر الجمعة، "محطة هامة لبناء شراكة متكاملة، بمؤسسات وكفاءات وسواعد جزائرية وتونسية".

وقال إن لقاءه بسعيد، كان فرصة لتجديد التأكيد على تطابق وجهات النظر بين البلدين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

وتنعقد الدورة الـ23 للجنة الكبرى المشتركة التونسية الجزائرية، الجمعة، بإشراف سيفي غريب، ورئيسة وزراء تونس سارة الزعفراني الزنزري.

وفي السياق ذاته، شهدت العاصمة تونس، الخميس، انعقاد اجتماع لجنة المتابعة التحضيرية للدورة الـ23 للجنة الكبرى المشتركة التونسية الجزائرية.

ووفق بيان لوزارة الخارجية التونسية، أشرف على اجتماع لجنة المتابعة التحضيرية، وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي، ونظيره الجزائري أحمد عطّاف.

وقالت الخارجية التونسية، في بيانها، إنه "بهذه المناسبة، عقد الوزيران لقاء ثنائيا أكدا خلاله على عمق الروابط الأخوية الأصيلة والعريقة بين البلدين الشقيقين وحرص قيادتي البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية استجابةً لتطلعات الشعبين في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية".

وشد الطرفان، وفق البيان، على "أهمية التنسيق والتشاور التونسي الجزائري على مختلف المستويات، بشأن مختلف المستجدات الإقليمية والدولية".

بدوره، أشار عطاف، في كلمته بافتتاح أعمال لجنة المتابعة، إلى اعتزاز بلاده بالحراك اللافت الذي تشهده علاقات الجزائر وتونس بالمرحلة الراهنة.

وأعلن عطاف، في الكلمة التي تابعها مراسل الأناضول، عن ارتفاع قيمة التبادلات التجارية بين البلدين بـ42 بالمئة خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، بقيمة إجمالية تقدر بنحو 2.3 مليار دولار في 2024.

وقال إن "تونس الشقيقة أصبحت تمثل الشريك التجاري الثاني للجزائر على المستوى الإفريقي"، مثمنا في الوقت ذاته تنامي المشاريع الاستثمارية المُتبادَلة من الجانبين.

يذكر أن الدورة الـ22 للجنة الكبرى المشتركة الجزائرية التونسية، انعقدت بالجزائر العاصمة، في 4 أكتوبر/تشرين أول 2023.

ووقع الطرفان حينها 26 اتفاقية تعاون بمجالات الطاقة، الصناعة، التجارة، النقل، السياحة والاستثمار والثقافة والرقمنة والسكن والشباب والرياضة والتكوين المهني والتربية الوطنية والعمل والرعاية الاجتماعية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.