الدول العربية, تونس

تونس.. تجدد الاحتجاجات ضد التلوث في قابس

الرئيس التونسي قيس سعيد دعا سابقا إلى وضع حد للتلوث الكيميائي في محافظة قابس وإصلاح ما يجب إصلاحه في أقرب الأوقات

Adel Bin Ibrahim Bin Elhady Elthabti  | 16.10.2025 - محدث : 16.10.2025
تونس.. تجدد الاحتجاجات ضد التلوث في قابس صورة أرشيفية

Tunisia

تونس/ عادل الثابتي/ الأناضول

تجددت الاحتجاجات بمدينة قابس جنوب شرقي تونس، الخميس، للمطالبة بوضع حد للتلوث الصادر عن وحدات المجمع الكيميائي بالمدينة.

يأتي ذلك بعد أيام من دعوة الرئيس قيس سعيد، إلى وضع حد للتلوث الكيميائي في المحافظة (التي تحمل نفس اسم المدينة)، وإصلاح ما يجب إصلاحه في أقرب الأوقات.

ووفق مراسل الأناضول، شارك، الخميس، مئات المتظاهرين في احتجاجات خرجت من الكليات والمعاهد بقابس، وجابوا شوارع المدينة.

وردد المحتجون شعارات أبرزها "الشعب يريد تفكيك الوحدات"، "نحب نعيش"، و"التلوث يقتل فينا.. والدولة تتفرج فينا".

كما تداول نشطاء مقاطع مصورة لتلك الاحتجاجات تظهر ارتداء العديد من المحتجين ملابس باللون الأسود، في إشارة إلى لون الدخان المسبب للتلوث في المدينة.

ووفق الطالبة نور حمزة، الناشطة في الاتحاد العام التونسي للطلبة بكلية العلوم في قابس، فإن الطلبة من الكليات والتلاميذ من المعاهد الثانوية خرجوا في مسيرات جابت الشوارع للمطالبة بتفكيك الوحدات الكيميائية بالمدينة.

وأشارت نور، في حديث للأناضول، إلى أن قوات الأمن "استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين من الطلبة والتلاميذ".

ولفتت إلى "استعمال مكثف للقنابل المسيلة للدموع خلال احتجاجات الليلة الماضية رغم سلميتها".

وأضافت نور: "هناك قرار شعبي في قابس بمواصلة التحركات الاحتجاجية الى حين إيجاد حل وتطبيقه".

وحذّرت من أن "الفضلات الكيميائية، وخاصة مادة الفوسفوجيبس الملقاة في البحر، تتسبب بأضرار بيئية وصحية خطيرة يمكن الحد منها عبر إعادة التدوير بطرق آمنة".

واستدركت نور: "إن التعاطي مع فضلات الوحدات الكيميائية ممكن ولكنه مكلف ماليا وربما كان اختيار السلطات عدم تحمل تلك الكلفة".

والأسبوع الماضي، نفّذ عدد من الأهالي وقفة احتجاجية، بمنطقة "شاطئ السلام"، احتجاجا على تردي الوضع البيئي بالجهة وعلى تعرّض مجموعة من تلاميذ مدرسة إعدادية، في سبتمبر/أيلول الماضي، للاختناق جراء انبعاثات غازية ناجمة عن الوحدات الصناعية للمجمع الكيميائي.

كما تظاهر آلاف التونسيين، الأربعاء، بقابس، للمطالبة بتفكيك الوحدات الملوثة بالمجمع الكيمائي بالمدينة.

وفي اليوم ذاته، دعا الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة عمالية بالبلاد) والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان (غير حكومية)، إلى يوم غضب الخميس، ضد التلوث في قابس.

وعبر بيان، دعا "الاتحاد العام التونسي للطلبة" (منظمة طلابية) بالمعهد العالي للتصرف"، أيضا، كافة الطلبة إلى مقاطعة الدروس الخميس، وارتداء اللون الأسود والمشاركة بالحضور في "يوم الغضب"، احتجاجا على الوضع الصحي في ولاية قابس نتيجة التلوث.

ويقع المُجمّع الكيميائي في منطقة "شاطئ السلام" التّي يقطنها نحو 18 ألف نسمة، وتبعد قرابة 4 كلم عن مدينة قابس، وتم إنشاء المُجمّع عام 1972، وبداخله وحدات لتصفية مادة الفوسفات.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın