تركيا, الدول العربية, التقارير, الصومال

الصومالي عبد القادر.. قصة نجاح من جامعات تركيا إلى قطاع الأثاث (مقابلة)

رجل الأعمال الصومالي سيد علي عبد القادر للأناضول: كوني خريجا من تركيا وأنقل البضائع التركية إلى وطني هو مصدر فخر كبير بالنسبة لي

Ahmed Satti, Gökhan Kavak, Hişam Sabanlıoğlu  | 27.09.2025 - محدث : 27.09.2025
الصومالي عبد القادر.. قصة نجاح من جامعات تركيا إلى قطاع الأثاث (مقابلة)

Sudan

مقديشو/ غوكهان قواق، أحمد ساتي/ الأناضول

**رجل الأعمال الصومالي سيد علي عبد القادر للأناضول:
- كوني خريجا من تركيا وأنقل البضائع التركية إلى وطني هو مصدر فخر كبير بالنسبة لي
- لقد جلبنا الأثاث التركي إلى الصومال، وكنا أول من قام بهذا العمل
- غياب المصانع في الصومال يجعل البلاد معتمدة بشكل شبه كامل على الاستيراد
 

تحول رجل الأعمال الصومالي سيد علي عبد القادر، خريج إحدى الجامعات التركية، إلى أول وأكبر موزع لعلامة أثاث تركية في بلاده، بعد أن افتتح متجرا ضخما في العاصمة مقديشو، ليحدث نقلة نوعية في سوق الأثاث المحلي.

عبد القادر، الذي تخرج في قسم الهندسة المدنية بجامعة إسطنبول كولتور وأكمل دراساته العليا في إدارة الأعمال، عاد إلى الصومال عام 2020، ليؤسس شركته التي تعمل منذ 5 سنوات في توزيع الأثاث التركي والتصميم الداخلي، مستفيدا من الطفرة العمرانية التي يشهدها القطاع العقاري في بلاده.

**دخول الأثاث التركي إلى الصومال

وفي حديث للأناضول، أوضح عبد القادر أن قطاع البناء شهد تطورا كبيرا في الصومال خلال السنوات العشر الأخيرة، وهو ما دفعه لاختيار هذا المجال.

ولفت إلى أن التبادل التجاري بين الصومال وتركيا يتركّز بشكل رئيسي في قطاعي الأثاث والمواد الغذائية.

وأضاف: "فكرنا، لماذا ينبغي على من يريد شراء الأثاث الذهاب إلى تركيا؟ لقد جلبنا الأثاث التركي إلى الصومال، وكنا أول من قام بهذا العمل".

وأكد أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الصومال عام 2011 كانت نقطة تحول في العلاقات الثنائية، حيث شهدت بعدها مجالات التعليم والتجارة تطورا ملحوظا.

وتابع: "اليوم هناك ما لا يقل عن 12 موزعا للعلامات التركية في الصومال، لكننا كنا الأوائل".

** دعوة لإنشاء مصانع في بلاده

وأكد عبد القادر أن الأسواق الإفريقية كانت تعتمد سابقا على المنتجات الصينية، غير أنها امتلأت خلال العقد الأخير بالمنتجات التركية.

وقال: "كوني خريجا من تركيا وأنقل البضائع التركية إلى وطني هو مصدر فخر كبير بالنسبة لي".

وأشار إلى أن غياب المصانع في الصومال يجعل البلاد معتمدة بشكل شبه كامل على الاستيراد، داعيا رجال الأعمال الأتراك للاستثمار في قطاعات واعدة، بينها الثروة السمكية.

وتابع: "الصومال بلد مفتوح للاستثمار ويشهد تطورا في مختلف المجالات، لكنه يفتقر إلى المصانع".

ودعا عبد القادر المستثمرين إلى القدوم وبدء إنشاء المصانع في الصومال، مؤكدا أن بلاده تعد من أجمل مناطق شرق إفريقيا وتمتلك أطول ساحل في القارة.

وأوضح أن المصانع التي ستقام هناك يمكن أن تتحول إلى مراكز توزيع للمنتجات نحو أسواق إثيوبيا وكينيا والدول المجاورة، خاصة في قطاع الأسماك.

**أول وأكبر علامة في القطاع

وأوضح عبد القادر أن مشروعه واجه شكوكا كبيرة عند انطلاقه، إذ كان قطاع الأثاث حينها متشرذما ويدار بعقلية السوق التقليدي.

وأردف: "في البداية قال لنا الجميع إن هذه تجارة فاشلة، ولا داعي للمحاولة، لكننا في النهاية نجحنا".

وقال إن شركته باتت اليوم تمتلك أكبر متجر للأثاث في الصومال، وكانت أول من دخل هذا القطاع بعد الحرب الأهلية، فيما لحقت بهم باقي العلامات لاحقا.

ويتمتع الصومال بعلاقات جيدة مع تركيا في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية والإنسانية والأمنية منذ إعادة تأسيس العلاقات بين البلدين في عام 2011.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.