الدول العربية, التقارير, الصومال

وزراء صوماليون: علاقاتنا مع تركيا تتعزز وتدعم الأمن والتنمية (تقرير)

- وزير الإعلام الصومالي داوود عويس جامع: زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان غيّرت نظرة العالم إلى الصومال

Gökhan Kavak, Ahmed Satti, Mohamud Ismail Kulane, Hişam Sabanlıoğlu  | 25.09.2025 - محدث : 25.09.2025
وزراء صوماليون: علاقاتنا مع تركيا تتعزز وتدعم الأمن والتنمية (تقرير)

Mogadişu

مقديشو/ غوكهان قاوق، حامد ساتّي، محمود إسماعيل كولانه/ الأناضول

- وزير الإعلام الصومالي داوود عويس جامع: زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان غيّرت نظرة العالم إلى الصومال
- وزير العدل حسن معلم محمود: الصومال خرج من الصراع ويعزّز مؤسساته بدعم أصدقائه وعلى رأسها تركيا
- وزير الثروة السمكية أحمد حسن عدن: الصومال من أغنى مناطق أفريقيا بالثروة السمكية

أعرب وزراء ومسؤولون صوماليون عن رضاهم عن مسار العلاقات بين بلادهم وتركيا، وأكدوا على أهمية التعاون مع أنقرة في مختلف المجالات، وعلى دورها الكبير في تغيير صورة الصومال في العالم.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للأناضول كل من وزير الإعلام داوود عويس جامع، ووزير العدل حسن معلم محمود، ووزير التغير المناخي بشير محمد جمعة، ووزير الثروة السمكية أحمد حسن عدن، وعمدة مقديشو حسن محمد حسين، حول الأوضاع الراهنة في بلادهم والعلاقات الصومالية التركية.

- صورة الصومال

وقال وزير الإعلام داوود عويس جامع إن العلاقات الثنائية بين تركيا وبلاده "مهمة جدًا" للشعب والحكومة في الصومال.

ولفت جامع إلى أن الصومال يواجه العديد من التحديات، مؤكدًا أن لتركيا دور كبير في تغيير صورة الصومال في العالم.

وأضاف: "قبل مجيء تركيا إلى الصومال كان هناك تصوّر عالمي بأن الصومال منطقة مغلقة. لم يكن بوسع أي إنسان أو مؤسسة زيارة الشعب الصومالي".

وأردف: "لكن الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي كان آنذاك رئيسًا للوزراء، والحكومة التركية والمواطنين الأتراك أجروا زيارات متكررة لمقديشو، وهذا غيّر نظرة العالم إلى الصومال. لذلك فالعلاقات بين الصومال وتركيا مهمة جدًا بالنسبة لنا".

وثمّن وزير الإعلام الدعم الذي قدمه الشعب التركي للصومال في هذه المرحلة الصعبة، قائلًا: "تركيا تقدّم التدريب والدعم للقوات الصومالية التي تقاتل حركة الشباب".

وأعرب عن أمله في أن يسفر هذا التعاون عن نتائج "تجعل الصومال بلدًا خاليًا من الإرهاب، وواحة للسلام في المنطقة والعالم".

وذكّر بأن تركيا والصومال يتعاونان أيضًا في مجال الإعلام وتبادل المعلومات، قائلا: "عندما نتحدث عن بلد بدأ من وضع هشّ مثل الصومال، فإن للإعلام دورًا كبيرًا في ضمان توثيق ما نحققه من نجاحات على نحو صحيح. لذلك أرى أن التواصل بين البلدين ممتاز".

وأعرب عن أمله في عقد شراكات تُمكّن الصومال من تحقيق إنجازات أكبر في تطوير البنية التحتية في مجالات الاتصال والمعلومات.

- تعاون متعدد الأوجه

من جانبه قال وزير العدل حسن معلم محمود إن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت تعاونًا متعدد الأوجه بين تركيا والصومال، لا سيما في مجالي العدل والقضاء.

وأضاف: "الصومال بلد خرج من الصراع وشرع في كتابة دستوره وتحسين النظام العام في كل القطاعات من التعليم إلى الصحة والاقتصاد. وفي الوقت نفسه جرى تعزيز الاستقرار في حقول السياسة ومؤسسات الدولة."

وتابع: "لدينا في المقابل تحديات ومشكلات تفرضها منظمة إرهابية ذات طابع دولي (حركة الشباب). وفي هذا الإطار نتلقى دعما مهما من بلدان صديقة وشقيقة على رأسها تركيا".

أمّا وزير التغير المناخي بشير محمد جمعة، فأكد أن العالم وجّه بوصلته نحو قضية التغير المناخي، مشيرًا إلى أن الصومال من أكثر الدول معاناة من هذه الظاهرة.

وقال إن البلاد أنهكتها الكوارث الناجمة عن التغير المناخي، وإنها تعيش كثيرًا من المشاكل الطبيعية المرتبطة به مثل السيول والجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة.

- العاصمة آمنة

بدوره، قال وزير الثروة السمكية أحمد حسن عدن: "إن الموارد التي أنعم الله بها على الصومال، خصوصًا البحرية منها، كثيرة، وتشمل الأسماك والنفط والمعادن".

وأوضح عدن أن الصومال يعد من إحدى أكثر مناطق قارة إفريقيا غنى بالثروة السمكية، مشددًا على أن وزارة الثروة السمكية تولي أهمية لـ"الاقتصاد الأزرق" في البلاد.

وأوضح أنه زار تركيا في السابق، مضيفا: "أقمنا علاقات جيدة مع وزارة الزراعة التركية، وشكّلنا لجانًا مشتركة من أجل تطويرها".

من جهته، قال عمدة العاصمة مقديشو حسن محمد حسين، إن المدينة تشهد نهضة حقيقية في كافة المجالات والقطاعات، مؤكدًا على وجه الخصوص أن المدينة الآن باتت آمنة بنسبة 100 بالمئة.

وأفاد أنه خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة بقيادة الرئيس حسن شيخ محمود، تراجعت كثيرًا المشكلات الأمنية والأحداث المؤسفة التي شهدتها المدينة في سنوات سابقة، لافتًا إلى وجود تطورات في مجال إعادة الإعمار.

وأضاف: "تم إنجاز معظم طرق المدينة، وهي تتطور أيضًا بجهود القطاع الخاص، والتجار والسكان. لقد بدأ المواطنون بالفعل بالعودة إلى البلاد والاستقرار في المدن والقرى التي نزحوا منها خلال سنوات الحرب الأهلية".

وأشار حسين إلى أنه عقب زيارة الرئيس التركي أردوغان وعائلته للبلاد عام 2011، نفّذ الأتراك مشاريع كبيرة وقدّموا دعمًا واسعًا للصومال، مؤكدًا على أهمية التطورات التي شهدها قطاع التعليم، لا سيما في مجال بناء الجامعات والمدارس.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın