"لجنة كسر حصار غزة": إسرائيل تقتحم سفن بالأسطول وتعتدي على ناشطين
عقب إعلان الأسطول "انقطاع البث عن أغلب السفن المتوجهة لغزة" وتأكيد اقتحام 3 سفن

Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، مساء الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي اقتحم سفنا بـ"أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى قطاع غزة واعتدى على ناشطين مشاركين، تزامنا مع اقتراب بعض السفن من سواحل القطاع.
ويشارك بالأسطول نحو 50 سفينة تسير في شكل مجموعات يفصل بينها بضعة أميال بحرية، ما يجعل المسافة بين السفن الموجودة في مقدمة الأسطول، وتلك التي في مؤخرته، نحو 20 ميلا، بحسب ناشطين مشاركين بالأسطول.
وقالت اللجنة الدولية لكسر الحصار، عبر حسابها بمنصة شركة "إكس" الأمريكية: "يتم اعتراض سفننا الآن بشكل غير قانوني"، في إشارة إلى السفن التي في مقدمة الأسطول والتي اقتربت أكثر من سواحل غزة.
وأضافت أن "جنودا يعتلون سفن الأسطول".
وأوضحت اللجنة أنه "تم تعطيل الكاميرات" بعد عملية الاقتحام الإسرائيلية التي قالت تل أبيب إنها جاءت بعد رفض الأسطول الانصياع لطلب تغيير مسار السفن.
وأشارت إلى أن جنود الجيش الإسرائيلي يعتدون على ناشطين على متن السفن.
وذكرت اللجنة الدولية أنه تأكد لها "اقتحام سفينتي ألما وسيريس، من قبل بحرية الاحتلال الإسرائيلي"، وهما السفينتين اللتين كانتا في مقدمة الأسطول.
وأضافت: "وجه الاحتلال تهديدا لسفينة ألما، قائدة الأسطول، فكان الرد بالرفض والإصرار على إتمام المهمة. قرارنا مواصلة الإبحار دون توقّف".
وبالتزامن مع اقتحام الزوارق الإسرائيلية، أعلن أسطول الصمود العالمي، عبر حسابه بمنصة شركة "إكس" الأمريكية، وضع الناشطين على متن بعض سفنه المتجهة إلى غزة بات مجهولا بعد اعتراضها من قبل الجيش الإسرائيلي وقطع الاتصال عنها.
وأشار إلى اقتحام إسرائيل 3 من سفنه على الأقل في المياه الدولية بشكل غير قانوني بعد تعمد إلحاق الضرر بأنظمة الاتصالات الخاصة بها، وهذه السفن هي "ألما" و"سيريس" و"أدارا".
وكشف أن إسرائيل تعمدت إلحاق الضرر بأنظمة الاتصالات الخاصة بسفن الأسطول في محاولة لمنع إرسال نداءات الاستغاثة ووقف البث المباشر لعملية الاقتحام.
وأكد أسطول الصمود "انقطاع البث عن أغلب السفن المتوجهة لغزة".
ودعا إلى تحرك دولي عاجل لحماية الناشطين على متن سفن تابعة له اقتحمتها إسرائيل، وتأمين الإفراج عنهم.
ووفق إفادات سابقة لكل من اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، وأسطول الصمود العالمي، فإن الساعات القليلة الماضية شهدت إحاطة زوارق واقتراب نحو 20 سفينة إسرائيلية من سفن الأسطول.
وتجاوزت سفن الأسطول، وفق الإفادات، موقع الهجوم على سفينة مادلين التي هاجمتها إسرائيل في يونيو/حزيران الماضي، واقتربت من موقع الهجوم على سفينة حنظلة التي هاجمتها تل أبيب في يوليو/تموز الماضي.
وبات الأسطول، وفق ما تم الإعلان عنه، على بُعد 90 ميلا بحريا (نحو 166 كيلومترا) فقط من قطاع غزة
وإثر تلك التطورات، لجأ نشطاء الأسطول لارتداء سترات النجاة تزامنا مع الإعلان عن حالة التأهب القصوى، حسبما أظهرت لقطات البث المباشر للأسطول وهو يقترب من قطاع غزة بهدف كسر الحصار.
وتزامنا مع هذه الاعتداءات ومحاولة السيطرة على السفن من قبل إسرائيل، أكد أسطول الصمود العالمي، مُضيه في طريقه إلى قطاع غزة، رغم قيام إسرائيل بالاتصال بالأسطول وطلبت منه تغيير مسار سفنه المتجهة إلى القطاع.
ومرارا، دعت منظمات دولية، بينها "منظمة العفو"، إلى توفير الحماية لـ"أسطول الصمود"، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه "أمر لا يمكن قبوله".
وسبق أن مارست إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين، أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها نحو 50 سفينة مجتمعة نحو غزة، وعلى متنها 532 متضامنا مدنيا من أكثر من 45 دولة.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وفي 2 مارس/ آذار الماضي، شددت الحصار عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وأحيانا تسمح إسرائيل بدخول مساعدات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و148 قتيلا، و168 ألفا و716 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.