فرنسا تدعو إسرائيل إلى ضمان سلامة المشاركين بأسطول الصمود
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو طالب بأن يتم تسليم المساعدات الإنسانية التي يحملها المشاركون في الأسطول إلى منظمات الإغاثة في المنطقة..

Ankara
أنقرة/ الأناضول
دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إسرائيل إلى ضمان سلامة المشاركين في أسطول الصمود العالمي، الذي بدأت البحرية الإسرائيلية بمحاصرته ومحاولة السيطرة عليه بشكل غير قانوني أثناء توجهه إلى قطاع غزة لإيصال المساعدات.
وأفاد بارو في تدوينة عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، الأربعاء، أن أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة يتعرض لعمليات تفتيش ومصادرة من قبل السلطات الإسرائيلية.
وأضاف: "تدعو فرنسا السلطات الإسرائيلية إلى ضمان سلامة المشاركين، وضمان حق الحماية القنصلية، والسماح لهم بالعودة إلى فرنسا في أقرب وقت ممكن."
وأشار بارو إلى أنه تم تحذير المواطنين الفرنسيين في الأسطول بعدم السفر إلى المنطقة، وأنهم على تواصل مع السلطات الإسرائيلية من أجل ضمان سلامتهم.
وأكد أن أولوية فرنسا في المنطقة هي تحقيق وقف لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حماس، وإيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع.
وطالب بارو بأن يتم تسليم المساعدات الإنسانية التي يحملها المشاركون في الأسطول إلى منظمات الإغاثة في المنطقة.
ومساء الأربعاء، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، أن الجيش الإسرائيلي اقتحم سفنا بـ"أسطول الصمود العالمي" واعتدى على ناشطين مشاركين، تزامنا مع اقتراب بعض السفن من سواحل القطاع.
وأعلن الأسطول فجر الأربعاء، دخوله "منطقة الخطر الشديد"، مع الاقتراب من سواحل غزة، في إشارة إلى المنطقة التي تعترض فيها إسرائيل عادة السفن.
وسبق أن مارست إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين، أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها أكثر من 50 سفينة مجتمعة نحو غزة، وعلى متنها 532 متضامنا مدنيا من أكثر من 45 دولة.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وفي 2 مارس/ آذار الماضي، شددت الحصار عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وأحيانا تسمح إسرائيل بدخول مساعدات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و148 قتيلا، و168 ألفا و716 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.