البحرية الإسرائيلية تقتحم 6 سفن بأسطول الصمود وتعتقل عشرات الناشطين
عقب إعلان الأسطول "انقطاع البث عن أغلب السفن المتوجهة لغزة"، وسط إصرار السفت على الوصول إلى غزة وإكمال المسيرة حتى تبقى على الوصول 165 كيلومترا

Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
أعلنت الجهات المنظمة لأسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، مساء الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي اقتحم 6 سفن بالأسطول المتجه للقطاع واعتدى على ناشطين مشاركين واعتقل العشرات، تزامنا مع اقتراب بعض السفن من سواحل القطاع.
جاء ذلك في إفادات لكل من اللجنة الدولية لكسر الحصار، وأسطول الصمود العالمي لكسر الحصار، عبر حسابيهما بمنصتي شركتي "إكس" و"فيسبوك" الأمريكيتين، وذلك حتى الساعة 21.30 تغ.
ويشارك بالأسطول ما يقارب 50 سفينة تسير في شكل مجموعات يفصل بينها بضعة أميال بحرية، ما يجعل المسافة بين السفن الموجودة في مقدمة الأسطول، وتلك التي في مؤخرته، نحو 20 ميلا، بحسب ناشطين مشاركين بالأسطول.
وبحسب إفادات أسطول الصمود واللجنة الدولية لكسر الحصار، فإن البحرية الإسرائيلية اقتحمت 6 سفن بالأسطول حتى الساعة 21.30 تغ، وذلك في إشارة إلى السفن التي في مقدمة الأسطول والتي اقتربت أكثر من سواحل غزة.
وجرى ذكرى أسماء 4 من السفن الست، التي تم اقتحامها في المياه الدولية بشكل غير قانوني بعد تعمد إلحاق الضرر بأنظمة الاتصالات الخاصة بها، وهي "ألما" و"سيريس" و"أدارا" و"دير ياسين".
كما جرى اعتقال "نحو 70 ناشطا وما زالت نحو 40 سفينة تبحر بإصرار لغزة وتبقى على الوصول 165 كيلومترا"، وفق المصادر ذاتها.
وبالتزامن مع بدء قرصنة الجيش الإسرائيلي لسفن الأسطول، خرجت مظاهرات حاشدة في عدة مدن كبرى حول العالم منها روما وبروكسل وإسطنبول وبرشلونة وبرلين.
وبحسب ما أعلنته اللجنة الدولية وأسطول الصمود، فإنه "تم تعطيل الكاميرات" بعد عملية الاقتحام الإسرائيلية التي قالت تل أبيب إنها جاءت بعد رفض الأسطول الانصياع لطلب تغيير مسار السفن.
ووفق المصادر ذاتهأ، فإن جنود الجيش الإسرائيلي "اعتدوا على ناشطين على متن السفن".
وبالتزامن مع اقتحام الزوارق الإسرائيلية، جرى الإعلان عن أن وضع الناشطين على متن بعض السفن المتجهة إلى غزة بات مجهولا بعد اعتراضها وقطع الاتصال عنها.
وتعمدت إسرائيل، وفق المصادر ذاتها، إلحاق الضرر بأنظمة الاتصالات الخاصة بسفن الأسطول في محاولة لمنع إرسال نداءات الاستغاثة ووقف البث المباشر لعملية الاقتحام، حيث "انقطع البث بالفعل عن أغلب السفن المتوجهة لغزة".
ودعا أسطول الصمود إلى تحرك دولي عاجل لحماية الناشطين على متن سفن تابعة له اقتحمتها إسرائيل، وتأمين الإفراج عنهم.
وتتزامن تلك التطورات مع احتفالات "عيد الغفران اليهودي" الذي بدأ قبيل غروب الشمس ويستمر حتى مساء الخميس، بتوقف كل الفعاليات في إسرائيل بما يشمل المواصلات والمطارات والموانئ ووسائل الإعلام والمؤسسات بكل أنواعها.
ووفق إفادات سابقة لكل من اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، وأسطول الصمود العالمي، فإن الساعات الماضية شهدت إحاطة زوارق واقتراب نحو 20 سفينة إسرائيلية من سفن الأسطول.
وتجاوزت سفن الأسطول، وفق الإفادات، موقع الهجوم على سفينة مادلين التي هاجمتها إسرائيل في يونيو/حزيران الماضي، واقتربت من موقع الهجوم على سفينة حنظلة التي هاجمتها تل أبيب في يوليو/تموز الماضي.
وإثر تلك التطورات، لجأ نشطاء الأسطول لارتداء سترات النجاة تزامنا مع الإعلان عن حالة التأهب القصوى، حسبما أظهرت لقطات البث المباشر للأسطول وهو يقترب من قطاع غزة بهدف كسر الحصار.
وتزامنا مع هذه الاعتداءات ومحاولة السيطرة على السفن من قبل إسرائيل، أكد أسطول الصمود العالمي، مُضيه في طريقه إلى قطاع غزة، رغم قيام إسرائيل بالاتصال بالأسطول وطلبت منه تغيير مسار سفنه المتجهة إلى القطاع.
ومرارا، دعت منظمات دولية، بينها "منظمة العفو"، إلى توفير الحماية لـ"أسطول الصمود"، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه "أمر لا يمكن قبوله".
وسبق أن مارست إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين، أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها نحو 50 سفينة مجتمعة نحو غزة، وعلى متنها 532 متضامنا مدنيا من أكثر من 45 دولة.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وفي 2 مارس/ آذار الماضي، شددت الحصار عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وأحيانا تسمح إسرائيل بدخول مساعدات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و148 قتيلا، و168 ألفا و716 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.