محللان عراقيان: زيارة الكاظمي لتركيا "ناجحة بكل المقاييس"
تعليقا على زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى تركيا ولقائه الرئيس رجب طيب أردوغان

Iraq
بغداد/ إبراهيم صالح/ الأناضول
اعتبر محللان سياسيان عراقيان، الجمعة، أن زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى تركيا "ناجحة بكل المقاييس"، وأنها تناولت الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين "بكل شفافية".
والخميس، أجرى الكاظمي على رأس وفد رفيع من حكومته، زيارة إلى تركيا استمرت يوما واحدا، تعد الأولى منذ تسلمه منصبه في مايو/ أيار الماضي.
وخلال الزيارة، التقى الكاظمي الرئيس رجب طيب أردوغان، واتفقا على تطوير العلاقات بين البلدين ومعالجة الملفات المشتركة، بينها الإرهاب المتمثل بتنظيمي "بي كا كا" و"داعش"، وملف مياه نهري دجلة والفرات، وتعزيز التبادل التجاري، وفق مؤتمر صحفي مشترك.
وقال المحلل السياسي حسين علاوي، للأناضول، إن "الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس، فكان هناك اجتماع على مستوى قيادة البلدين جرى خلاله حوار شفاف حول القضايا والتحديات التي تمر بها العلاقات التركية والعراقية".
وأضاف علاوي، وهو أستاذ الأمن الوطني بجامعة النهرين (حكومية)، أن "الزيارة تناولت علاقات البلدين، سواء ما يتعلق منها بالملفات القديمة المشتركة، أو تطلعات المستقبل، بمجالات الطاقة، ومكافحة الارهاب، لا سيما مواجهة تنظيم بي كا كا".
وأوضح أن "الكاظمي تحدث بشكل مباشر مع المستثمرين ورجال الأعمال الأتراك، لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، وتقديم ضمانات حكومية لتوفير البيئة المناسبة لعمل الشركات التركية في العراق".
وتابع: "الجانبان تناولا أيضا ملفا مهما، وهو الطاقة، حيث سيعمل البلدان على زيادة الصادرات العراقية من النفط إلى الأسواق العالمية عبر الأراضي التركية".
وأشاد بتأكيد "الجانب التركي مجددا على وحدة الأراضي العراقية، وأن وحدتها تمثل قوة لبغداد، وكذلك لدول الجوار ومن بينها تركيا".
من جهته، قال المحلل السياسي رحيم الشمري، للأناضول، إن "بغداد وأنقرة ترتبطان بمعاهدة أمنية وعسكرية، وأيضا باتفاقيات تجارية اقتصادية عالية المستوى تكاد تكون الأكبر من بين دول جوار العراق".
وأضاف الشمري، وهو خبير بمركز "البحوث الاستراتيجي" (حكومي)، أن "هناك نقاط مهمة (بلقاء الكاظمي وأردوغان) تتمثل بإجراءات متبادلة على أعلى المستويات بين قادة البلدين كل ستة أشهر أو سنة لبحث الملفات المشتركة".
وأشار إلى أن "التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى نحو 17 مليار دولار خلال العام الجاري، وهو رقم كبير، رغم ظروف جائحة كورونا".
وعن الحدود المشتركة بين البلدين، قال الشمري: "التوتر الموجود على الحدود التركية العراقية على مدى أكثر من 30 عاما، ويتزايد رغم الحملات التركية، يتطلب السيطرة عليه ومعالجته من قبل البلدين".
وبيّن أن منظمة "بي كا كا" تثير التوتر في العراق، مرة في كركوك، وأخرى في سنجار، والآن في أربيل ودهوك شمالي العراق.
وشدد على أنه "إذا تمكن البلدان من معالجة ملفات الأمن، والمياه، والسيطرة على المجاميع المسلحة، فإن بغداد وأنقرة بإمكانهما عقد شراكة اقتصادية قوية تعينهما لتجاوز الأوضاع الاقتصادية الصعبة في البلدين".
وفي 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت الحكومة العراقية، في بيان، تلقي الكاظمي دعوة رسمية من الرئيس أردوغان لزيارة أنقرة.
وأنقرة وبغداد جارتان ترتبطان بعلاقات سياسية واقتصادية وتجارية واسعة ودافئة، ويبلغ التبادل التجاري بين البلدين نحو 17 مليار دولار، ويتطلع البلدان إلى رفعه إلى 20 مليارا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.