لبنان: تدمير إسرائيل للجنوب يزيدنا تصميما على تحرير أراضينا
وفق وزير الخارجية يوسف رجي خلال جولة تفقدية على متن طوافة لليونيفيل من أجل الاطلاع على الأضرار التي لحقت بالقرى الحدودية جراء الاعتداءات الإسرائيلية
Lebanon
بيروت / وسيم سيف الدين / الأناضول
قال وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، الجمعة، إن "حجم الدمار الذي خلّفته الاعتداءات الإسرائيلية في القرى الجنوبية يزيدنا تصميماً على تحرير أراضينا، وحصر السلاح بيد الدولة".
جاء ذلك في تصريحات صحفية خلال جولة تفقدية قام بها رجي على متن طوافة تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، للاطلاع على الأضرار التي لحقت بالقرى الحدودية جراء الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة.
وشهدت الفترة الأخيرة، تصعيدا لافتا في هجمات الجيش الإسرائيلي على لبنان وصل إلى حد تنفيذ أحزمة نارية في شرق وجنوب البلاد.
وبعد غارات إسرائيلية مكثفة على جنوب لبنان في 11 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، حذر الرئيس اللبناني جوزاف عون، من نقل تل أبيب نار غزة إلى بلاده.
والجمعة، قتل شخصان وأصيب آخران، بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة تول بقضاء النبطية جنوب لبنان، في أحدث خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، فيما قتل ثالث بقصف مسيرة إسرائيلية "سيارة على طريق قاعقعية الجسر - زوطر الغربية (بقضاء النبطية)".
وفي 5 أغسطس/ آب الماضي، قرر مجلس الوزراء حصر السلاح في البلاد بما يشمل "حزب الله" بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة لإتمام ذلك خلال الشهر نفسه، وتنفيذها قبل نهاية العام الجاري.
وشملت جولة وزير الخارجية اللبناني، الخط الأزرق والنقاط الخمس التي لا تزال إسرائيل تحتلها على الحدود اللبنانية.
ولدى وصول رجي إلى مقر اليونيفيل في بلدة الناقورة، استقبله قائد القوة الدولية اللواء ديوداتو إيبانيارا، وجرى بحث مستقبل عمل القوة بعد انتهاء ولايتها نهاية عام 2026.
وقال وزير الخارجية في تصريح للصحفيين، إن ما شاهده خلال الجولة الجوية على الحدود الجنوبية "يعزز إيماننا بضرورة دعم الجيش اللبناني في بسط سيادة الدولة وتطبيق قرار مجلس الأمن 1701".
ويدعو قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في 11 أغسطس 2006، إلى وقف العمليات القتالية بين "حزب الله" وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح بين الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء الجيش اللبناني وقوة اليونيفيل.
وأشاد وزير الخارجية اللبناني بـ"تضحيات جنود اليونيفيل وجهودهم في حفظ الأمن والاستقرار".
واختُتمت الزيارة بمشاركة رجي في احتفال أقيم بمقر اليونيفيل في الناقورة، لمناسبة مرور ثمانين عاماً على توقيع ميثاق الأمم المتحدة، حيث وضع إكليلاً من الزهر باسم الشعب اللبناني على ضريح جنود القوة الذين سقطوا أثناء أداء مهامهم في لبنان.
وتواصل إسرائيل خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق، الذي توصلت إليه مع "حزب الله" في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وتستمر باحتلال 5 تلال لبنانية سيطرت عليها خلال الحرب.
وفي أكتوبر 2023، بدأت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في لبنان وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
