ناشطة فلسطينية للأناضول: استهداف مشافي غزة سياسة إبادة ممنهجة
الناشطة والباحثة الفلسطينية هالة شومان في تصريح أدلت به للأناضول، على هامش جلسة لـ"محكمة غزة" في إسطنبول..
Ankara
إسطنبول/ الأناضول
قالت الناشطة والباحثة الفلسطينية هالة شومان إن العدوان الإسرائيلي على البنية التحتية الصحية في قطاع غزة تستهدف الأمهات والأطفال والأسر وبالتالي أجيال بأكملها، ويشكل امتدادا لعملية الإبادة الجماعية.
جاء ذلك في تصريح أدلت به للأناضول، على هامش جلسة لـ"محكمة غزة" في إسطنبول، حيث أشارت شومان إلى المشاكل التي تواجهها الأمهات والأطفال والأسر في غزة بسبب الهجمات الإسرائيلية.
و"محكمة غزة" مبادرة دولية مستقلة، أسسها في العاصمة البريطانية لندن في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أكاديميون ومثقفون ومدافعون عن حقوق الإنسان وممثلو منظمات مدنية، بسبب "إخفاق المجتمع الدولي تماما في تطبيق القانون الدولي بقطاع غزة".
وتُعقد الجلسات الختامية في قاعة "جميل بيرسل" بجامعة إسطنبول، وتسمع خلالها المحكمة شهادات حول جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بغزة، فضلا عن تقييمات خبراء في القانون الدولي.
وخلال الجلسات، يتم عرض شهادات ووثائق وتحليلات توثق المأساة الإنسانية في القطاع، على أن تعلن المحكمة قرارها النهائي غدا الأحد.
وأوضحت شومان أن إسرائيل تستهدف بشكل ممنهج النظام الصحي في قطاع غزة بما في ذلك المستشفيات وعيادات الولادة وأطباء التوليد والقابلات، مؤكدة أن الهجمات على البنية التحتية المدنية الداعمة لحماية الصحة الإنجابية تعتبر امتدادا للإبادة الجماعية.
وأشارت إلى أنه منذ أن بدأت إسرائيل حربها على غزة، تعرض الشعب الفلسطيني في غزة للعنف الجسدي والجنسي، وأنجبت النساء الحوامل في ظروف صعبة، وفقدت الأمهات والأطفال حياتهم أثناء الولادة وبعدها، بسبب نقص الرعاية الصحية.
وأضافت شومان أن السلطات الإسرائيلية اعترفت مرارا وتكرارا باستهداف النساء الحوامل على وجه التحديد، قائلة: "يتم استهداف الأسر بشكل منهجي ومهاجمتها، وتحويل الحمل إلى تجربة مخيفة ومؤلمة للغاية".
- إسرائيل تبيد العائلات
شومان أشارت إلى مقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني منذ بداية حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة، إضافة إلى إبادة آلاف العائلات.
وقالت: "جميع هذه العائلات أُبيدت. لن يعود مجتمع غزة كما كان بعد هذه الإبادة الجماعية، ولن تعود العائلات التي مُحيت أسماؤها إلى الأبد".
ولفت شومان إلى أن آلاف الأطفال الذين قتلتهم إسرائيل هم آخر أفراد عائلاتهم الباقين على قيد الحياة، مشيرة إلى أن هذا الوضع يعيق استمرار الأجيال في غزة.
وقالت "هذا كله جزء من أيديولوجية الاستعمار الاستيطاني، لأنك تريد الاستيطان في تلك الأراضي وتهجير الناس من أرضها، لذلك تقتلهم وتهجرهم وتجلب المستوطنين الأجانب".
في تصريح للأناضول بمناسبة حلول عامين على الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش للأناضول إن عدد المستشفيات العامة والخاصة في القطاع يبلغ 38 جميعها تعرضت للاستهداف المباشر.
وأكد أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 1671 من الكوادر الصحية وأصحاب التخصصات الطبية واعتقال 362 آخرين.
وأضاف أن القدرة الاستيعابية الحالية لا تتجاوز 2000 سرير بعدما كانت قبل الحرب تصل إلى 6000 سرير.
