دعوات عربية لإصلاح الأمم المتحدة في ذكرى تأسيسها (محصلة)
من الجزائر والصومال والكويت والأردن وتونس، في الذكرى الثمانين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة..
Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
دعت دول الجزائر والصومال والكويت والأردن وتونس، الجمعة، إلى إصلاح منظومة الأمم المتحدة بما يجعلها أكثر عدالة وفاعلية في التعامل مع قضايا السلم والأمن الدوليين.
جاء ذلك في إفادات لممثلين عن تلك الدول بمناسبة يوم الأمم المتحدة، والذكرى الثمانين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة، الموافقان لـ24 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام.
وعادة ما تتناول دعوات إصلاح الأمم المتحدة المطالبة بجعلها أكثر عدالة عبر إصلاح مجلس الأمن الدولي وتوسيعه ليعكس موازين القوى الحالية، وضمان تمثيل أوسع للدول النامية والعربية، إلى جانب تقييد استخدام حق النقض (الفيتو) الذي كثيرا ما يعطل القرارات الإنسانية.
وتؤكد هذه الدعوات أيضًا على أهمية تعزيز قدرة الأمم المتحدة على الاستباق والإنذار المبكر لمنع النزاعات قبل تفاقمها، وعلى الالتزام الصارم بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي من دون ازدواجية أو انتقائية في تطبيق المعايير، خصوصا في القضايا العربية.
*الجزائر
قال الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة السفير عمار بن جامع، إن "التنفيذ الكامل لميثاق الأمم المتحدة يواجه تحديات خطيرة، بما في ذلك النهج الانتقائي في التعامل مع القانون الدولي، والمعايير المزدوجة التي تبرز الانقسامات المستمرة داخل المجتمع الدولي".
وشدد بن جامع، في كلمة له بالمناسبة، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، على ضرورة أن يكون تطلع إفريقيا إلى التمثيل الكامل في مجلس الأمن محور أي إصلاح.
وأضاف: "فقط عبر مجلس أمن أكثر تمثيلا وديمقراطية وإنصافا، يمكن تعزيز شرعيته ومصداقيته وعزيمته الجماعية".
*الصومال
قال كبير مستشاري البعثة الدائمة للصومال أحمد بوتان، في كلمة له بنفس جلسة مجلس الأمن، إن وفد بلاده ينظر إلى الوضع الحالي لمجلس الأمن، بـ"قلق عميق".
وشدد بوتان، على ضرورة التعامل مع حقيقة أن "هيكل مجلس الأمن قد عفا عليه الزمن" ولا يعكس الواقع المتغير للعالم.
وأشار إلى التغييرات الكبيرة التي طرأت على النظام العالمي مع قيام القوى الناشئة بأدوار مهمة على الساحة الدولية.
وذكر بوتان، أن "الصراع المستمر في غزة دليل واضح على القصور الجماعي".
وأضاف أن مجلس الأمن "عندما يقف مشلولا في وجه مثل هذه المعاناة الإنسانية"، فإنه يفعل أكثر من خسارة ولايته إذ يُقوض أسس ميثاق الأمم المتحدة.
**الكويت
دعا نائب وزير الخارجية الكويتي جراح جابر الأحمد الصباح، في كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن، إلى أهمية إصلاح منظومة الأمم المتحدة وتعزيز قدرتها على الاستباق والتنبيه المبكر والالتزام الصارم بميثاقها والقانون الدولي بلا ازدواجية أو انتقائية.
*تونس
أعلن وزير خارجية تونس، محمد على النفطي، في بيان بمناسبة الاحتفال بذكرى تأسيس الأمم المتحدة، أن بلاده تدعم المبادرة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بعنوان "الأمم المتحدة ثمانين".
وأوضح أن تلك المبادرة تهدف إلى إصلاح وتطوير عمل المنظمة الأممية واعتماد خارطة طريق ناجزة واضحة المعالم، بما يعيد الاعتبار للشرعية الدولية واحترام القانون الدولي.
وفي مارس/آذار الماضي، أطلق غوتيريش، مبادرة "الأمم المتحدة 80"، التي تهدف لتعزيز وتبسيط منظومة الأمم المتحدة، وتتركز على ثلاث أولويات: تعزيز الكفاءة التشغيلية، وتقييم كيفية تنفيذ الدول الأعضاء المهام الرئيسية، واستكشاف الإصلاحات الهيكلية عبر منظومة الأمم المتحدة.
*الأردن
شدد الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية فؤاد المجالي، في بيان، على التزام بلاده الراسخ بمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، انطلاقًا من إيمانه العميق بأن التعدّدية والتعاون الدولي يشكّلان الأساس لمواجهة التحدّيات المُعقَّدة التي تواجه المنطقة والعالم اليوم.
وأعاد المجالي، التأكيد على التزام المملكة الثابت بمساندة جهود المنظّمة الأمميّة، والاستمرار في المساهمة الفاعلة لتحقيق أهدافها النبيلة.
وأعرب عن تطلّع المملكة إلى مواصلة التعاون الوثيق مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصّصة.
* غوتيريش
وفي وقت سابق الجمعة، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن مجلس الأمن الدولي بحاجة ماسة إلى "إصلاحات عاجلة".
وأضاف غوتيريش، في كلمة عبر تقنية الفيديو خلال جلسة لمجلس الأمن، عقدت بمناسبة الذكرى السنوية الـ80 لتأسيس الأمم المتحدة، أن بعض أعضاء المجلس تصرفوا عدة مرات بما يخالف مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، الأمر الذي أدى إلى تقويض الثقة بالمنظمة الدولية.
وأكد أن مجلس الأمن ليس متعلقا بالهيمنة أو الإمبراطوريات، لافتا إلى ضرورة معالجة اختلال التوازن داخل المجلس، وهو ما يتطلب توسيع عدد أعضائه.
وأوضح غوتيريش، أن نحو نصف مهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تتم في إفريقيا، ومع ذلك لا تملك هذه القارة مقعدا دائما في مجلس الأمن، في حين أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ، التي تضم أكثر من نصف سكان العالم، لديها مقعد دائم واحد فقط.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
