ترامب: سأناقش مع نتنياهو إمكانية نشر قوات تركية في غزة
الرئيس الأمريكي دونالد تحدث عن "علاقة رائعة" تجمعه بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، في تصريح للصحفيين لدى استقباله رئيس وزراء إسرائيل بفلوريدا..
Washington
واشنطن / الأناضول
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن لديه "علاقة رائعة" مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، لافتا إلى أنه سيناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إمكانية نشر قوات تركية في قطاع غزة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ترامب للصحفيين لدى استقباله رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، بولاية فلوريدا الأمريكية، الاثنين، تناول فيها عدة قضايا.
- غزة
وردا على سؤال حول نشر قوات تركية في غزة في إطار القوات الدولية المزمع إنشاؤها، أجاب ترامب: "لدي علاقة رائعة مع الرئيس أردوغان. سنناقش هذه القضية (مع نتنياهو). أعتقد أن هذا أمر جيد. تركيا دولة رائعة".
وأشار ترامب إلى أنه يوجد الكثير من العمل الذي يجب القيام به في غزة، وأنه يجب البدء فورا بعملية إعادة الإعمار.
وذكر أن نزع سلاح حركة "حماس" يُعدّ بندًا مهمًا أثناء الانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
وأوضح أنه سيناقش مع نتنياهو خمسة ملفات رئيسية، وأن قضية غزة تأتي في مقدمتها، مشيرًا إلى أن المباحثات ستتناول أيضًا قضايا إقليمية مثل إيران وسوريا.
وفي وقت سابق، ذكرت هيئة البث العبرية الرسمية، أنه من المتوقع أن تتركز مباحثات فلوريدا على "مسألة الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، وترتيبات ما يُعرف باليوم التالي في القطاع، وسط تباين في المواقف داخل المؤسسة الإسرائيلية حيال هذه القضايا".
وبدأت إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية بدعم أمريكي، استمرت لعامين، وخلفت أكثر من 71 ألف قتيل فلسطيني، وما يزيد عن 171 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، بتكلفة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
وانتهت الإبادة، باتفاق وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025، خرقته إسرائيل نحو ألف مرة بالقصف وإطلاق النيران وعمليات التوغل، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من الفلسطينيين.
- سوريا
وفي رده على سؤال حول سوريا، أعرب ترامب عن أمله في أن يحافظ نتنياهو على علاقات جيدة معها.
وقال: "لقد رفعت العقوبات عن سوريا، الرئيس الجديد (أحمد الشرع) يعمل بجد، إنه شخص صعب المراس".
كما لفت إلى أن واشنطن تريد لسوريا أن تحافظ على وجودها، وأنه سيتحدث مع نتنياهو عن الملف السوري أيضا.
ومنذ 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر العام الماضي وأعلنت انهيار اتفاقية فصل القوات المبرمة عام 1974، واحتلت المنطقة السورية العازلة.
وتتفاوض دمشق وتل أبيب للتوصل إلى اتفاق أمني، وتشترط سوريا أولا عودة القوات الإسرائيلية إلى حدود ما قبل 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، حين أطاحت فصائل سورية بنظام بشار الأسد بعد 20 عاما بالحكم.
- إيران
من جهة أخرى، جدد ترامب تهديداته لإيران، مؤكدًا أنه لو لم يتم استهداف منشآتها النووية لما كان هناك "سلام" في الشرق الأوسط اليوم.
ولدى سؤاله عما إذا كان سيدعم هجومًا إسرائيليًا محتملًا على إيران، قال ترامب: "إذا واصلوا تصنيع الصواريخ فسأسمح بذلك".
وحذّر من أن واشنطن يمكن أن تشن هجوما على إيران "فورا" إذا عادت إلى تصنيع السلاح النووي.
وفي يونيو/ حزيران الماضي شنت إسرائيل بدعم أمريكي حربا على إيران استمر 12 يوما، وردت عليها طهران، قبل أن تعلن الولايات المتحدة وقفا لإطلاق النار.
- العفو عن نتنياهو
وعن مسألة العفو عن نتنياهو في إسرائيل، قال ترامب: "كيف لا يحدث ذلك؟ إنه رئيس وزراء في زمن حرب، وبطل"، وفق مزاعمه.
ويواجه نتنياهو بإسرائيل اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في 3 ملفات فساد تستلزم سجنه في حال إدانته، كما أنه مطلوب للعدالة الدولية على خلفية ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأضاف: "كيف لا تمنحونه عفوا؟ أعتقد أن عدم القيام بذلك أمر صعب للغاية. تحدثت مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، وقال لي إن هذه الخطوة قادمة".
ولاحقا، نفى الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، إجراء أي محادثات مع ترامب منذ تقديم نتنياهو طلب العفو قبل أكثر من شهر.
وفي 12 نوفمبر/ تشرين الثاني طلب ترامب رسميا من هرتسوغ إصدار عفو عن نتنياهو، وفي 30 من الشهر ذاته، تقدم الأخير بطلب لمنحه العفو، بينما قال الرئيس الإسرائيلي إنه يدرس الطلب.
- فنزويلا
وبالنسبة للتطورات بشأن فنزويلا، أكد ترامب صحة الأنباء التي تحدثت عن استهداف الولايات المتحدة منطقة ميناء فيها.
وقال: "قصفنا منطقة ميناء في فنزويلا كانت تُحمّل فيها المخدرات على القوارب، وقد أدى ذلك إلى انفجار كبير... ضربنا كل القوارب والمنطقة بأكملها. هذا الميناء لم يعد موجودًا الآن".
وتصاعد التوتر مؤخرا بين فنزويلا والولايات المتحدة، إذ احتجزت الأخيرة ناقلتي نفط قبالة سواحل فنزويلا، عقب إعلان واشنطن أنها ستصادر جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات بذريعة تمويل كراكاس لـ"إرهاب المخدرات"، وهو ما تنفيه الأخيرة.
- روسيا
ترامب تطرّق أيضا إلى الشأن الروسي، حيث أشار إلى أنه تحدث صباح الاثنين مع الرئيس فلاديمير بوتين، وأن الأخير أخبره بأن "الأوكرانيين نفذوا هجومًا على مقر إقامته".
وأوضح الرئيس الأمريكي أن هذا الأمر لم يعجبه.
وفي وقت سابق الاثنين، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن أوكرانيا حاولت استهداف المقر الرسمي للرئيس بوتين بمقاطعة نوفغورود باستخدام طائرات مسيرة، مشيرا إلى أن موسكو ستعيد النظر في موقفها التفاوضي.
وفي 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، أعلن البيت الأبيض مسودة خطة سلام محدّثة ومنقحة عقب مباحثات بين الوفدين الأمريكي والأوكراني لمناقشة خطة ترامب لإنهاء الحرب بين موسكو وكييف، دون الكشف عن تفاصيل الخطة المحدثة.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
