روما / الأناضول

حذّرت الحكومة اليمينية الإيطالية الاثنين، مواطنيها المشاركين في "أسطول الصمود" العالمي من مخاطر الإبحار باتجاه قطاع غزة.

وبحسب وسائل إعلام إيطالية أعادت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني والرئيس سيرجيو ماتاريلا طرح مقترح يقضي بتسليم المساعدات إلى قبرص الرومية ونقلها لاحقا إلى غزة عبر البطريركية اللاتينية في القدس.

والتقت متحدثة الأسطول في إيطاليا ماريا إلينا دليا أمس الأحد، بوزير الدفاع غويدو كروسيتو وزعماء المعارضة، وأجرت اتصالًا هاتفيًا مع وزير الخارجية أنطونيو تاجاني.

وقال كروسيتو في تصريح للصحفيين لاحقا، إنه حذّر عبر دليا الأسطول من أن مواصلة خطط كسر الحصار الإسرائيلي "تحمل خطر نتائج مأساوية".

وأشار إلى وجود قنوات لإيصال المساعدات إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، داعيًا إلى "تحكيم روح المسؤولية".

من جانبها، أوضحت دليا في مقابلة صحفية أن الحكومة الإيطالية "تكتفي بتكرار مقترحاتها السابقة التي رفضناها".

بالمقابل أكد برلمانيان إيطاليان من أصل أربعة يشاركون في الأسطول، وهما النائب أرتورو سكوتو وأناليزا كورادو، في تصريحات لموقع "Fanpage"، عزمهم مواصلة مهمة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ومنذ أيام تبحر السفن المشاركة بالأسطول نحو غزة، محملةً بمساعدات إنسانية، ولا سيما مستلزمات طبية، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي.

ويضم "أسطول الصمود" اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية، وعلى متنه أكثر من 500 ناشط من 40 دولة على متن 50 سفينة.

وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصرها إسرائيل منذ نحو 18 عاما.

وشددت إسرائيل الحصار منذ 2 مارس/ آذار الماضي، عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.​​​​​​​

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و55 قتيلا، و168 ألفا و346 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.