الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

تهديدات إسرائيلية بالسيطرة على "أسطول الصمود" المتجه إلى غزة

القناة العبرية الرسمية، قالت: الأسطول من المتوقع وصوله إلى سواحل قطاع غزة خلال 4 أيّام

Said Amori  | 28.09.2025 - محدث : 29.09.2025
تهديدات إسرائيلية بالسيطرة على "أسطول الصمود" المتجه إلى غزة

Quds

القدس / سعيد عموري / الأناضول

القناة العبرية الرسمية، قالت:
- الأسطول من المتوقع وصوله إلى سواحل قطاع غزة خلال 4 أيّام
-وحدة الكوماندوز البحري الإسرائيلية "شايطيت 13" أجرت تدريبات "للسيطرة على السفن في عرض البحر"

أفادت قناة "كان" العبرية الرسمية، بأن إسرائيل تستعد "للسيطرة" على سفن أسطول الصمود العالمي، المتوقع وصوله إلى سواحل قطاع غزة خلال 4 أيام.وستكون الخطوة المرتقبة حال تنفيذ هذه التهديدات، بمثابة تكرار لسيناريو السفينتين "مادلين" و"حنظلة"، اللتين جرى اعتراضهما في يونيو/حزيران، ويوليو/تموز الماضيين، على التوالي.

وقالت قناة "كان"، الأحد: "تستعد إسرائيل للتصدي لأسطول بحري يحمل اسم الصمود والسيطرة عليه، حيث من المتوقع وصوله إلى سواحل قطاع غزة خلال أربعة أيام، أي في يوم عيد الغفران (كيبور) اليهودي (من الأربعاء للخميس)".

وذكرت أن "نحو 50 سفينة انطلقت من السواحل اليونانية باتجاه غزة، في أكبر محاولة حتى الآن لكسر الحصار البحري" المفروض على القطاع.

وأشارت القناة، إلى أن وحدة الكوماندوز البحري الإسرائيلية "شايطيت 13" أجرت تدريبات ميدانية خلال الأيام الأخيرة "للسيطرة على السفن في عرض البحر"، زاعمة أنها "تتدرب على محاولة تقليل الأذى للمشاركين".

وادعت أن "إسرائيل توجهت في الأيام الماضية إلى منظمي الأسطول، مقترحة نقل المساعدات الإنسانية عبر ميناء أشكلون (عسقلان) أو قبرص، أو حتى من خلال الفاتيكان، لكن المنظمين رفضوا العرض"، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل "استفزازا منظما"، وفق القناة العبرية.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من منظمي الأسطول، بخصوص ما ذكرته القناة العبرية.

من جانبه، قال موقع "واللا" العبري، إن وزارة الصحة الإسرائيلية أبلغت، الأحد، عددا من المستشفيات في جنوب البلاد برفع حالة التأهب، استعدادا لاحتمال وقوع إصابات تزامنا مع اقتراب وصول "أسطول الصمود".

وأوضح الموقع أن المستشفيات المشمولة بالقرار من بينها "أسوتا" في مدينة أشدود، و"برزيلاي" في مدينة عسقلان (جنوب تل أبيب)، وذلك بسبب مخاوف من وقوع مواجهات قد تؤدي إلى إصابات، فضلا عن كون العمل في المستشفيات محدود خلال عطلة "يوم الغفران" اليهودي.

وصباح الأحد، أعلن "أسطول الصمود" العالمي لكسر الحصار الإسرائيلي، عبر منصة "فيسبوك" الأمريكية، أنه بات على بُعد نحو 825 كيلومترا فقط من قطاع غزة، فيما حلقت طائرتان مسيرتان فوق سفنه في تهديد دون تسجيل هجوم.

ويواصل "أسطول الصمود" سيره في اتجاه غزة المحاصرة ويضم اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية، وعلى متنه أكثر من 500 ناشط من 40 دولة.

والأربعاء، أعلن "أسطول الصمود" تعرض 9 من سفنه لـ12 انفجارا نتيجة هجمات نفذتها طائرات مسيّرة، ما أدى إلى أضرار مادية في عدد منها.

ولم يتطرق الأسطول إلى توقيتات هذه الهجمات ولا الجهة المسؤولة عنها، فيما تلتزم إسرائيل الصمت، وهي التي هددت مرارا بمنع الأسطول من وصول غزة.

كما سبق أن هاجمت إسرائيل سفنا أخرى حاولت كسر الحصار عن غزة، واختطفت الناشطين المشاركين فيها قبل ترحيلهم إلى دولهم، ومنها خلال العام الجاري سفن "الضمير" و"مادلين" و"حنظلة".

وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع.

وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم

وشددت الحصار، منذ 2 مارس/ آذار الماضي، عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.​​​​​​​

وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول مساعدات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و 5 قتلى، و168 ألفا و162 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın