Rabat
الرباط / الأناضول
ذكرت القناة الثانية المغربية، الأربعاء، أن شابا مغربيا نجح في إنقاذ 50 تلميذا من حريق اندلع في حافلة مدرسية ببلدة شمالي إيطاليا.
وأوضحت القناة (حكومية) أن نور الدين فورلي (31 عاما) كان في طريقه إلى عمله عندما شاهد حادث تصادم بين حافلة مدرسية وسيارة، فسارع لترك مركبته والتوجه لمساعدة الأطفال المحاصرين داخل الحافلة.
وحسب القناة، تعاون فورلي مع عدد من الرجال مستخدمين مطفأة حريق لإخماد اللهب الذي بدأ ينتشر أسفل الحافلة، قبل وصوله إلى خزان الوقود، ما كان سيؤدي إلى كارثة.
وأفادت بأن إخراج التلاميذ تم عبر النوافذ وفتحة السقف، في الحادث الذي وقع في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ببلدة بيافون دي أودرزو شمالي إيطاليا، إثر اصطدام الحافلة بسيارة كان يقودها رجل مسن يبلغ 85 عاما، توفي في موقع الحادث.
وأشادت وسائل إعلام إيطالية بالتدخل "البطولي" للشاب المغربي، الذي قوبل بتفاعل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ويقيم نور الدين فورلي في بلدة أورميلي منذ عام 2002، حيث يعيش في إيطاليا ما يزيد عن 350 ألف مغربي يشكلون نحو 8 بالمئة من إجمالي المهاجرين في البلاد.
وفي مقابلة مع صحيفة "إل غاتسيتّينو" الإيطالية بتاريخ 2 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قال فورلي إنه كان يقود شاحنة تابعة للشركة التي يعمل بها رفقة سائق آخر، إضافة إلى شابين مهاجرين آخرين.
وأضاف أنهم لاحظوا اندلاع حريق صغير أسفل الحافلة بعد الاصطدام، فبادروا إلى استخدام مطفأة موجودة في شاحنته لإخماد النار، ثم ساعدوا الأطفال على الخروج واحداً تلو الآخر، وسط حالة هلع وخوف.
وتابع الشاب المغربي: "اقتربنا أيضا من سائق السيارة الأخرى، لكننا أدركنا فورا أنه كان قد فارق الحياة.. لم يسبق أن رأيت جثة في حياتي، وما زالت تلك الصورة عالقة في ذهني".
وأشار إلى أنه بعد انتهاء المهمة انتقل مباشرة إلى عمله رغم تأخره ساعتين، مشيرا إلى أن مسؤولي شركته قدموا له التهنئة بعد علمهم بما قام به.
ووفق الصحيفة الإيطالية، من المنتظر أن يحظى نور الدين فورلي ورفيقه السائق بتكريم رسمي خلال الأسابيع المقبلة تقديرا لشجاعتهما.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
