وزير خارجية عُمان يبحث مع نظيره السعودي احتواء التصعيد باليمن
غداة توتر غير مسبوق بين السعودية والإمارات في اليمن
Istanbul
إسطنبول / الأناضول
بحث وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، الأربعاء، جهود احتواء التصعيد باليمن، وسبل دعم المسار السياسي لتحقيق تسوية شاملة بالبلد العربي تحفظ سيادته واستقراره وأمن دول الجوار.
يأتي ذلك غداة توتر غير مسبوق بين السعودية والإمارات في اليمن، بعدما شن التحالف العربي غارة جوية على أسلحة وصلت ميناء المكلا الخاضع لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي قادمة من ميناء الفجيرة الإماراتي على متن سفينتين.
وأفادت الخارجية السعودية في بيان اليوم، بأن الوزير فيصل بن فرحان استقبل نظيره العماني في الرياض، دون تحديد مدة زيارته التي لم يعلن عنها مسبقا، وسط وساطة عمانية بارزة في الملف اليمني منذ سنوات.
ووفق البيان "جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة وضرورة مواصلة الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار".
بدورها، أفادت الخارجية العمانية، في بيان، بأن البوسعيدي بحث مع ابن فرحان "مستجدات الأوضاع في اليمن وانعكاساتها على الأمن والاستقرار الإقليمي".
وأضافت أن اللقاء تناول "الجهود المبذولة لاحتواء التصعيد وسبل دعم المسار السياسي الرامي إلى معالجة جذور الأزمة وتحقيق تسوية شاملة ومستدامة تحفظ للجمهورية اليمنية الشقيقة السيادة على أمنها واستقرارها وتراعي تطلعات أبنائها والمصالح العليا للأمن الوطني لدول الجوار وباقي دول المنطقة".
والثلاثاء، قالت الخارجية العمانية في بيان، إنها تتابع التطورات المتعلقة باليمن، مؤكدة موقفها الداعي إلى ضبط النفس وتغليب الحوار، ومعالجة القضايا بما يخدم أمن ومصلحة اليمن وأمن دول الجوار.
وأعربت السلطنة عن تأييدها الدعوات إلى خفض التصعيد وإنهاء مسببات الأزمة، مع تأكيد احترام سيادة اليمن وأمنه واستقراره، وضرورة التوصل إلى حلول سياسية توافقية.
وفي سياق التطورات المتسارعة للتوتر بين الرياض وأبوظبي الثلاثاء، أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن رشاد العليمي إلغاء اتفاقية الدفاع المشتركة مع الإمارات، ضمن قرار نص على خروج كافة قواتها كافة من اليمن خلال 24 ساعة.
فيما اتهمت وزارة الخارجية السعودية، الإمارات "بدفع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي لتنفيذ عمليات عسكرية" على الحدود الجنوبية للمملكة في محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن، مشددة على أن أمنها الوطني "خط أحمر"، وأنها ستتخذ كافة الإجراءات لمواجهة أي تهديد يتعرض له خاصة على حدودها الجنوبية.
لكن وزارة الخارجية الإماراتية نفت ما قالت إنها "ادعاءات" بشأن توجيهها طرفا يمنيا لتنفيذ عمليات عسكرية تمس أمن السعودية، مشددة على حرصها على أمن المملكة.
وأعلنت وزارة الدفاع الإماراتية في بيان لاحق، إنهاء مهام "ما تبقى من فرقها لمكافحة الإرهاب في اليمن"، لافتة إلى أنها أنهت بالعام 2019 وجودها العسكري، ضمن تحالف دعم الشرعية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
