ناشطون في "أسطول الصمود العالمي": هدفنا الدفاع عن ضمير الإنسانية
خلال أحاديث منفصلة للأناضول، أكد ناشطون مشاركون في الأسطول أن هذه المبادرة ليست مجرد حملة مساعدات إنسانية بل تمثل أيضًا رسالة سياسية قوية موجهة إلى العالم

Tunis
تونس/ الأناضول
قال ناشطون دوليون إنهم يشاركون في "أسطول الصمود العالمي" من أجل الدفاع عن ضمير الإنسانية في مواجهة سياسة التجويع التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
ومنذ الأول من سبتمبر/ أيلول الجاري، يستعد نحو 150 ناشطا، من بينهم عشرات الأتراك ومن جنسيات مختلفة، للانضمام إلى أسطول الصمود العالمي، المقرر انطلاقه إلى غزة من تونس.
ونهاية أغسطس/ آب المنصرم، انطلقت السفن الـ22 ضمن أسطول الصمود العالمي من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر الاثنين الماضي، من ميناء جنوة شمال غربي إيطاليا.
ومن المنتظر أن تلتقي هذه السفن بقافلة ثالثة ستنطلق من تونس الأربعاء بعد أن كان مقررا الأحد لأسباب لوجستية وفنية، قبل أن تواصل رحلتها باتجاه غزة، بهدف محاولة كسر الحصار الإسرائيلي.
ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية.
وخلال أحاديث منفصلة للأناضول، أكد ناشطون مشاركون في الأسطول أن هذه المبادرة ليست مجرد حملة مساعدات إنسانية، بل تمثل أيضًا رسالة سياسية قوية موجهة إلى العالم.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة زاهر بيراوي، أن هذا الأسطول الدولي هو الأكبر من نوعه منذ أسطول "مافي مرمرة" (عام 2010).
وأضاف بيراوي: "نحن لا نقوم برحلة رمزية فقط. فهذه المرة، نتخذ خطوة ملموسة عبر عشرات السفن لكسر الحصار اللاإنساني الذي يخنق غزة".
وشدد على أن الهدف هو فتح ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإنهاء سياسة الحرب التي تنتهجها إسرائيل عبر التجويع.
بدوره قال النائب البرلماني عن حزب "هدى بار" التركي فاروق دينتش، وهو أحد المشاركين في الأسطول، إن "هدفنا هنا هو كسر الحصار عن غزة، ووقف الإبادة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الأطفال الأبرياء والناس والمدنيين".
وأضاف دينتش، في حديثه للأناضول: "بهذا المعنى، نحن في الواقع ذاهبون لإنقاذ إنسانيتنا، ونحاول إنقاذ كرامة الإنسان التي سقطت".
وتابع: "هذا الأسطول قد يكون لأول مرة في التاريخ يتوجه بعشرات السفن عبر البحر نحو غزة لهدف موحد، وهذا ما يجعله قيّماً للغاية".
وأوضح دينتش، أن تنوع المشاركين من دول، وأعراق، وأديان، ومجموعات إثنية مختلفة يضفي بعداً آخر للأسطول.
وشدد على أن دعم الدول الأوروبية يقف اليوم خلف انتهاكات إسرائيل الصارخة لحقوق الإنسان وارتكابها للإبادة في غزة، ولكن في المقابل، اجتمع أصحاب الضمائر من تلك الدول ليتوجهوا حفاة إلى القطاع.
من جهتها، قالت السياسية والفنانة الإندونيسية واندا حميدة، المشاركة في الأسطول برفقة فريق من 50 شخصا: "نحن نمثل 280 مليون إندونيسي، ونقف ضد الإمبريالية والإبادة الجماعية".
وأشارت حميدة، في حديثها للأناضول، إلى أن "هذه الرحلة تقوم بما يجب على حكوماتنا القيام به".
أما الدكتور محمد الحداد، ممثل اللجنة التنفيذية لأسطول "عمر المختار" الليبي، فقال إنهم سيشاركون في "أسطول الصمود العالمي" بسفن تنطلق من ليبيا، وإنه جاء إلى تونس فقط لوداع القافلة المنطلقة منها.
وأضاف الحداد: "بحسب التخطيط الجديد، سننطلق من ليبيا في بداية الأسبوع القادم. غزة لن تبقى وحيدة. فقد عملنا كثيراً لدعمها وسنواصل الدعم حتى كسر الحصار. خطتنا هي إيصال المساعدات الإنسانية".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.