رئيسا مصر وفرنسا يؤكدان ضرورة وقف فوري للنار بغزة ودعم خطة ترامب
خلال اتصال هاتفي، بالتزامن مع استضافة مصر لليوم الثاني مفاوضات غير مباشرة تهدف إلى تنفيذ خطة أمريكية لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين، وفق بيان للرئاسة المصرية..

Al Qahirah
القاهرة/ الأناضول
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بينهما، في ظل استمرار المحادثات غير المباشرة التي تستضيفها مصر لليوم الثاني على التوالي بين الوفد الفلسطيني والإسرائيلي لبحث تنفيذ خطة أمريكية تدعو لوقف إطلاق النار، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وبحث الرئيسان سبل إنهاء الحرب في قطاع غزة بشكل فوري، والجهود المبذولة في المفاوضات التي تستضيفها مصر بين الأطراف المعنية للسعي إلى تنفيذ الخطة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، مؤكدين تثمينهما لهذه الخطة.
وشددا على "ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، والتوسع في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة دون أية عراقيل، وكذلك تبادل الرهائن (الأسرى الإسرائيليين)، والأسرى الفلسطينيين، والبدء الفوري في إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه".
من جهته، ثمن الرئيس المصري الموقف الفرنسي الداعم للقضية الفلسطينية، "والذي توج بإعلان فرنسا اعترافها بالدولة الفلسطينية يوم 22 سبتمبر/أيلول 2025 خلال المؤتمر الخاص بحل الدولتين في نيويورك، والذي عُقد تحت الرئاسة المشتركة الفرنسية السعودية".
ومنذ الاثنين، تُجرى مفاوضات غبر مباشرة بين إسرائيل و"حماس" في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، بوساطة مصر وقطر.
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في وقت سابق الثلاثاء إن المفاوضات "تعمل على تهيئة الظروف لتبادل الرهائن (الأسرى)، والدخول الكامل للمساعدات (إلى غزة) دون أي عوائق".
كما تهدف المفاوضات إلى "الاتفاق على خرائط لإعادة انتشار القوات الإسرائيلية تمهيدا لانسحابها من القطاع"، بحسب عبد العاطي.
وأضاف أن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيتوجه إلى مصر "خلال الساعات المقبلة".
وتابع أنه تحدث مع ويتكوف بشأن "أهمية أن يكون هناك قرار في مجلس الأمن لاعتماد خطة ترامب ونشر قوات دولية، بما يوفر الحماية للجانب الفلسطيني".
وفي 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن ترامب خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح "حماس".
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و173 قتيلا، و169 ألفا و780 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.