537 مستوطنا يقتحمون الأقصى ويؤدون رقصات استفزازية أمام قبة الصخرة
بأول أيام "عيد العُرش" اليهودي، وفق بيان لمحافظة القدس الفلسطينية..

Ramallah
رام الله / عوض الرجوب / الأناضول
اقتحم 537 مستوطنا إسرائيليا المسجد الأقصى بأول أيام "عيد العُرش" اليهودي، الثلاثاء، وأدوا طقوسا تلمودية ورقصات استفزازية أمام قبة الصخرة.
أعلنت ذلك محافظة القدس الفلسطينية، عبر بيان حذرت خلاله من خطورة ممارسات المستوطنين واستغلال المناسبات الدينية اليهودية لتصعيد الاعتداءات بحق المسجد.
وقالت المحافظة في بيانها الذي وصلت الأناضول نسخة منه، إن "537 مستعمرا (مستوطنا) اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، في أول أيام ما يسمى بـ(عيد العُرش)".
وأضافت أن اقتحام المستوطنين للأقصى جرى "تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، وبالتزامن مع سماح الأخيرة لـ460 سائحا بالدخول إلى المسجد تحت مسمى السياحة".
وحذرت من أن الاقتحام "يشكّل استمرارا متصاعدا في النهج الإسرائيلي الهادف إلى فرض واقع جديد داخل المسجد وتكريس السيطرة عليه، في انتهاك فاضح للوضع التاريخي والقانوني القائم".
واعتبرت محافظة القدس أن الاقتحامات "تأتي ضمن مخططٍ استعماري منظّم تقوده جماعات (الهيكل) المتطرفة، بدعم مباشر من حكومة الاحتلال اليمينية التي تتبنى فكر هذه الجماعات وتوفر لها الغطاء السياسي والقانوني".
وأشارت إلى تحويل قوات الاحتلال البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى إلى "ثكنة عسكرية".
وتابعت أن المستوطنين "انتهكوا حرمة المسجد الأقصى محاولين تحويله إلى مسرح لطقوس توراتية، ضمن مسعى واضح لتهويده وتغيير معالمه الدينية والتاريخية".
وأوضحت أن هذه الطقوس تضمنت "رقصات استفزازية أمام قبة الصخرة المشرفة، وحمل القرابين النباتية (سعف النخيل وأغصان الصفصاف وثمار الأترج) عند بابي الملك فيصل والمجلس".
ودعت محافظة القدس المجتمع الدولي، ومنظمات الأمم المتحدة ذات الصلة، والأمتين العربية والإسلامية، إلى "التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة بحق المسجد الأقصى المبارك".
كما دعت المحافظة هذه الجهات إلى "الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيه، باعتباره وقفا إسلاميا خالصا بجميع ساحاته ومعالمه".
ويبدأ "عيد العُرش" اليهودي مساء 6 أكتوبر ويستمر حتى الـ13 من الشهر ذاته، ويرتبط بذكرى ضياع اليهود في صحراء سيناء وسكنهم تحت المظلات وفي الخيام.
وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية إن المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى 26 مرة خلال سبتمبر/ أيلول الماضي.
بينما تشير معطيات محافظة القدس حتى الأحد الماضي إلى مشاركة 122 ألفا و784 مستوطنا في اقتحام المسجد، مقابل 303 قرارات إبعاد عنه وعن البلدة القديمة ومناطق حيوية أخرى لمواطنين فلسطينيين، خلال منذ حرب الإبادة على قطاع غزة قبل عامين.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و173 قتيلا، و169 ألفا و780 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
وبموازاة حرب الإبادة بالقطاع، قتل الجيش الإسرائيلي ومستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1049 فلسطينيا، وأصابوا نحو 10 آلاف و300، إضافة لاعتقال أكثر من 20 ألفا وتهجير أكثر من 50 ألفا، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.