"حزب الله": لبنان قدم تنازلا مجانيا لن يوقف عدوان إسرائيل
كتلة "الوفاء للمقاومة" الممثلة للحزب بالبرلمان قالت إن "الفرصة لا تزال متاحة بيد السلطة اللبنانية لفرملة تنازلاتها المجانية المتسارعة أمام العدو" الإسرائيلي
Istanbul
إسطنبول / الأناضول
انتقدت كتلة "حزب الله" في البرلمان اللبناني، الخميس، مقاربة سلطة البلاد بشأن التفاوض مع إسرائيل، معتبرة أن الدولة اللبنانية "قدمت تنازلا مجانيا لن يوقف العدوان" الإسرائيلي.
واستدركت أن "الفرصة لا تزال متاحة بيد السلطة اللبنانية لفرملة تنازلاتها المجانية المتسارعة أمام العدو (الإسرائيلي) من خلال حزم أمرها واشتراط التزام العدو بالاتفاق أولا".
وفي بيان إثر جلستها الدورية، اعتبرت كتلة "الوفاء للمقاومة"، الجناح السياسي لحزب الله في البرلمان، أن السلطة اللبنانية "ارتكبت سقطة أخرى" بتسميتها مدنيا للمشاركة في لجنة الميكانيزم التي تشرف على اتفاق وقف الأعمال العدائية.
وأكدت أن هذه "الخطوة مخالفة حتى للمواقف الرسمية السابقة التي ربطت مشاركة المدنيين بوقف الأعمال العدائية"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء اللبنانية.
وسبق أن هاجم "حزب الله" قرار الحكومة اللبنانية في 5 أغسطس/ آب الماضي نزع سلاح الحزب وحصره بيده الدولة، واعتبر ذلك "خطيئة" وشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية.
وأنشئت لجنة "الميكانيزم" بموجب وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله"، وتقوم بمراقبة تنفيذه، وتضم كلا من لبنان وفرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل".
واعتبر بيان الكتلة أن "الدولة اللبنانية قدمت تنازلا مجانيا لن يوقف العدوان، لأن إسرائيل تريد إبقاء لبنان تحت النار بتغطية ودعم من الولايات المتحدة".
وتابع أن "الفرصة لا تزال متاحة بيد السلطة اللبنانية لفرملة تنازلاتها المجانية المتسارعة أمام العدو من خلال حزم أمرها واشتراط التزام العدو بالاتفاق أولا، خصوصا وأن الخروقات والانتهاكات العدوانية قد بلغت آلافا وأدت إلى استشهاد وجرح مئات المواطنين اللبنانيين وتدمير العديد من الممتلكات الخاصة والعامة".
ومنددة بالصمت الدولي أمام جرائم الإبادة في غزة، قالت الكتلة اللبنانية إن "اليوم العالمي لحقوق الإنسان (10 ديسمبر/ كانون الأول) غدا مؤخرا، أجوف فارغا من أي مضمون بفعل جرائم الابادة المنظمة ضد الأطفال والنساء والعجزة التي نفذها الكيان الصهيوني في قطاع غزة وبفعل عدوانه المستمر على لبنان، في ظل شراكة أميركية غربية كاملة وصمت اممي مشبوه ومدان".
كما دانت بشدة ما وصفتها بـ"أعمال البلطجة والقرصنة والتهديدات العدوانية الأميركية المتصاعدة ضد العديد من دول العالم المستضعف"، منبهة إلى "مخاطر تلك الأعمال وارتداداتها على الأمن والسلم الدوليين".
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، أواخر نوفمبر 2024، ارتكبت الأخيرة آلاف الخروقات ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات اللبنانيين، إلى جانب دمار مادي.
وكان يُفترص أن ينهي الاتفاق عدوانا شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب شاملة في سبتمبر/ أيلول 2024، خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل وما يزيد على 17 ألف جريح.
وتتحدى إسرائيل الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب استولت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
