تونس.. وقفة داعمة لدعوى تطالب بوقف مجمع صناعي مسبب للتلوث في قابس
في ظل وعود حكومية وتوجيهات رئاسية باتخاذ إجراءات لوقف وإزالة مصادر التلوث
Tunisia
تونس/ عادل الثابتي/ الأناضول
نفذ مئات التونسيين، الخميس، وقفة احتجاجية بمدينة قابس (جنوب)، لدعم دعوى قضائية تطالب بغلق مجمع صناعي يتسبب في انبعاثات غازية وملوثات يشكو منها سكان المدينة.
يأتي ذلك في ظل وعود حكومية وتوجيهات رئاسية باتخاذ إجراءات لوقف وإزالة مصادر التلوث الناجمة عن المجمع الصناعي الذي ينتج الأسمدة من مادة الفوسفات.
وقال الناشط في حراك "أوقفوا التلوث بمدينة قابس" (غير حكومي) صابر عمار، للأناضول، إن الوقفة جرت أمام محكمة قابس بالتوازي مع جلسة للنظر في قضية تطالب بغلق المجمع الصناعي".
وأوضح عمّار، أن القضية "رفعها فرع الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين بقابس (هيئة نقابية)، وتدعو لتفكيك وحدات المجمع الصناعي".
وأضاف أن محكمة قابس، قررت، اليوم (الخميس) تأجيل النظر في القضية إلى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وأردف عمار: "لذلك سنواصل الاحتجاج لتحقيق مطلبنا الشرعي، لا سيما أن التدقيق البيئي الذي أنجزه المجمع الصناعي بقابس بنفسه (في يوليو/تموز الماضي) أثبت أن المجمع به إخلالات بيئية كبيرة"، على حد قوله.
ومنذ فترة تشهد قابس احتجاجات تطالب بتفكيك المجمع الصناعي الذي تم تشييده في 1972 بمنطقة شاطئ السلام.
ويضم المصنع وحدات لتصفية مادة الفوسفات وإنتاج الأسمدة منها، ويقول مواطنون ومنظمات بيئية محلية إنه يقوم بإلقاء مخلفاته الصلبة في البحر، ما أدى إلى تزايد مستويات التلوث البحري والهوائي.
وفي 10 نوفمبر الجاري، أعلن وزير البيئة الحبيب عبيد، في تصريحات من داخل البرلمان، أن البلاد "تسعى لتنظيف 9 آلاف هكتار (الهكتار يعادل 10 آلاف متر مربع) من قاع البحر تلوثت بمادة الفوسفوجيبس (تنتج عن معالجة الفوسفات) في خليج قابس" جراء المجمع الصناعي.
فيما تعهد وزير التجهيز والإسكان صلاح الزواري، في كلمة أمام البرلمان في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، باتخاذ إجراءات "عاجلة واستثنائية" للحد من التلوث الصادر عن المجمع.
وفي 8 نوفمبر الجاري، كلّف الرئيس قيس سعيد، المهندس علي بن حمّود، بتشكيل فريق عمل يتولّى بسرعة إيجاد حلول آنية لمشكلة التلوث بقابس، وفق بيان للرئاسة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
