الضفة.. نازحون فلسطينيون يطالبون بالعودة إلى مخيم نور شمس
شاركوا في وقفة أمام مدخل المخيم شرقي طولكرم للمطالبة بإنهاء شهور من النزوح..
Ramallah
طولكرم / قيس أبو سمرة / الأناضول
طالب نازحون فلسطينيون من مخيم نور شمس للاجئين شمالي الضفة الغربية المحتلة، الأربعاء، بالعودة إلى بيوتهم التي أجبرتهم إسرائيل على النزوح منها قبل شهور.
وشارك هؤلاء في وقفة احتجاجية أمام مدخل المخيم شرقي طولكرم، بحسب مراسل الأناضول.
ورفعوا لافتات كُتب عليها: "نريد العودة إلى بيوتنا" و"المخيم ليس مجرد مكان.. إنه حياتنا" و"العودة حق".
وناشدوا المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية "التحرك العاجل لإعادة إعمار المخيم، وتأمين عودة الأهالي إلى بيوتهم".
ودعوا إلى "تحرك رسمي وشعبي لإنهاء معاناة مئات العائلات النازحة".
فيما فرض الجيش الإسرائيلي طوقا عسكريا حول المخيم، ومنع المواطنين الفلسطينيين من الاقتراب منه عبر نصب حواجز.
وقالت نهاية الجندي، إحدى النازحات وناشطة مجتمعية، للأناضول إنهن "قُهرن وتشرّدن"، وأن معاناتهن "تتضاعف مع مرور الأيام دون حلول حقيقية".
وأضافت: "بيتي الذي بنيته بيدي أصبح رمادا، لكنه ما زال بيتي، وسأعود إليه مهما كان الثمن".
و"النازحات يعشن في ظروف قاسية منذ شهور، والعودة إلى المخيم تمثل الأمل الوحيد لاستعادة حياتهن الطبيعية"، كما أردفت.
وتابعت: "المخيم محطة انتظار لحين العودة إلى قرانا التي هُجّرنا منها عام 1948.. وسنعمل على إعادة بناء وتأهيل المخيم مرة أخرى".
بدورها، قالت حنان أبو زهرة نازحة أخرى: "نحن نطالب بالعودة، يكفي 10 شهور من النزوح".
وأضافت: "بيوتنا دُمّرت واحترقت، وأولادنا بلا مدارس.. عشقنا المخيم لا يمكننا العيش بعيدا عنه".
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانا شمالي الضفة، بدأه بمخيم جنين ثم انتقل لمخيمي طولكرم ونور شمس، وأسفر عن تدمير مئات المنازل وتهجير أكثر من 50 ألف فلسطيني.
وأدّى هذا العدوان إلى هدم آلاف الوحدات السكنية، وتغيير المعالم الجغرافية والديموغرافية للمخيمات، عبر شق طرق جديدة وهدم منازل على نطاق واسع.
وتصاعدت اعتداءات الجيش والمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ أن بدأت تل أبيب حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقتل الجيش والمستوطنون في الضفة الغربية ما لا يقل عن 1069 فلسطينيا وأصابوا نحو 10 آلاف و700 آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفا و500 شخص.
فيما خلفت الإبادة في غزة 69 ألفا و185 قتيلا فلسطينيا، و170 ألفا و698 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
