نيويورك/ الأناضول

صرح مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، أن العنف انخفض بشكل ملحوظ في محافظة السويداء (جنوب) منذ وقف إطلاق النار، في يوليو/تموز الماضي.

جاء ذلك في إحاطة له الخميس، أمام اجتماع لمجلس الأمن لمناقشة الوضع في سوريا.

وقال بيدرسون، إن "العنف انخفض بشكل ملحوظ في السويداء منذ وقف إطلاق النار الذي تم الشهر الماضي، إلا أن خطر تجدد الصراع لا يزال قائما".

وأضاف أنهم لا يزالون يشهدون أعمال عدائية خطيرة على حدود السويداء.

وحذر بيدرسون، من أنه في حال لم تتخذ تدابير أكثر واقعية وملزمة وتعيد بناء الثقة، فإن وقف إطلاق النار يظل هشا.

وتطرق إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا، قائلا: "انخفضت أيضًا منذ وقف إطلاق النار الأخير، لكن العمليات البرية في جنوب غربي سوريا لا تزال مستمرة".

وتابع "هذه الأعمال غير مقبولة. يجب أن نؤكد على الاحترام الكامل لسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها".

وذكر بيدرسون، أن التطورات في شمال شرق سوريا، تصاعدت بشكل مقلق بين قوات الأمن السورية وعناصر تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي التي تستخدم اسم قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

ودعا "الأطراف" إلى إجراء محادثات لضمان إحراز تقدم عاجل وملموس نحو الأهداف المتفق عليها في اتفاق 10 مارس/آذار الماضي.

كما حث بيدرسون، مجلس الأمن الدولي إلى "مضاعفة جهوده نحو المساءلة وحماية المدنيين، وتجديد الالتزام بمساعدة سوريا على الخروج من ماضٍ مظلم نحو مستقبل أكثر إشراقا".

والثلاثاء، بحث وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، مع وفد إسرائيلي في باريس، "خفض التصعيد وعدم التدخل بالشأن السوري"، والتوصل إلى تفاهمات تدعم الاستقرار في المنطقة.

أفادت بذلك وكالة "سانا"، بعد أنباء نقلها إعلام عبري عن اجتماع لوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، برفقة باراك مع الشيباني.

ومنذ 19 يوليو الماضي، تشهد السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى.

لكن إسرائيل استغلت الموقف، وتذرعت بـ"حماية الدروز" لتصعيد عدوانها على سوريا وانتهاكاتها ضد البلد العربي، وهو ما اعتبرته دمشق تدخلا سافرا في شؤونها، مطالبة بإلزام إسرائيل الامتثال لاتفاقية فصل القوات الموقعة بين الجانبين عام 1974.