
Israel
القدس/ سعيد عموري/ الأناضول
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إنه أوعز ببدء مفاوضات فورية لإطلاق سراح جميع الأسرى في قطاع غزة وإنهاء الحرب بالتوازي مع المضي في مخطط احتلال القطاع.
ويتضح من تصريح نتنياهو أنه يريد مفاوضات حول صفقة بشروط جديدة، بينما ينتظر منه الوسطاء ردا على مقترح أمريكي أعلنت حركة حماس الموافقة عليه قبل يومين، وتتطابق بنوده بشكل شبه تام مع ما سبق أن وافقت عليه تل أبيب.
ونقلت القناة "12" العبرية الخاصة عن نتنياهو قوله خلال زيارته فرقة غزة التابعة للجيش الإسرائيلي: "جئت للتصديق على خطط الجيش للسيطرة على مدينة غزة وحسم المعركة مع حماس".
وأردف: "بالتوازي، أوعزت ببدء مفاوضات فورية بشأن إطلاق سراح جميع رهائننا وإنهاء الحرب بشروط مقبولة لإسرائيل".
وتقدر إسرائيل وجود 50 أسيرا لها لدى "حماس"، بينهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني، وسط اتهامات حقوقية بتعرضهم للتعذيب والإهمال الطبي.
وتابع رئيس وزراء إسرائيل: "نحن في مرحلة الحسم، وأقدر كثيرا استجابة جنود الاحتياط وبالطبع الجيش النظامي من أجل هذا الهدف الحيوي".
وادعى نتنياهو أن "مسألتي حسم حماس وإطلاق سراح جميع المحتجزين تسيران جنبا إلى جنب"، بحسب تعبيره.
وذكرت القناة 12، أن تصريح نتنياهو يعد الأول الذي يتطرّق فيه بشكل مباشر إلى صفقة التبادل بعد إعلان حماس ردها بشأن مقترح الوسطاء.
ويشمل المقترح بحسب إعلام عبري، إعادة انتشار القوات الإسرائيلية لمناطق محاذية للحدود لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، ووقفا مؤقتا للعمليات العسكرية لـ60 يوما، يتم خلالها التبادل على مرحلتين: الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثمانا، مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب مناقشة ترتيبات التهدئة الدائمة منذ اليوم الأول للاتفاق.
ورغم تصريح نتنياهو، نقلت القناة 12، عن مصادر رسمية لم تسمها قولها، إنه من غير المتوقع أنّ ترسل تل أبيب في هذه المرحلة وفدا مفاوضا إلى الدوحة أو القاهرة لإجراء محادثات بشأن الصفقة مع الفصائل الفلسطينية بغزة.
وبالتزامن مع ذلك، تمضي تل أبيب قدما في خطط احتلال ما تبقى من القطاع، بدءا بمدينة غزة، متجاهلة النداءات الدولية لوقف حرب الإبادة.
وفي هذا الصدد، قالت هيئة البث الرسمية إنّ المجلس الأمني الوزاري المصغر (الكابينيت) يجتمع الليلة لمناقشة خطط احتلال مدينة غزة والاتصالات لإنجاز صفقة.
فيما قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، خلال جولة ميدانية في قطاع غزة الخميس، إن قواته "تتقدم في الاستعدادات للعملية داخل مدينة غزة".
ووفق صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أضاف زامير، أن "القوات تعمل حاليا على أطراف مدينة غزة، وستنضم إليها قوات إضافية لاحقًا".
والأربعاء، وافق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، على خطة احتلال مدينة غزة ومهاجمتها في عملية عسكرية تحمل اسم "عربات جدعون 2"، رغم جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق، وموافقة حركة حماس على مقترحهم.
وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.
وتلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة، التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت 62 ألفا و192 قتيلا، و157 ألفا و114 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 271 شخصا، بينهم 112 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.