مندوب سوريا بالأمم المتحدة: نرفض التقسيم ومخططات إسرائيل التوسعية
في كلمة ألقاها مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك في جلسة لمجس الأمن الدولي، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"

Syria
ليث الجنيدي/ الأناضول
أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك، الخميس، رفض دمشق "القاطع" لمحاولات تقسيم بلاده، واعتداءات إسرائيل المتكررة ومخططاتها التوسعية في الأراضي السورية.
جاء ذلك خلال كلمة "الضحاك"، في جلسة لمجلس الأمن الدولي، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وقال الضحاك: "الحكومة السورية تواصل جهود إعادة الأمن والاستقرار وتحسين الأوضاع المعيشية للسوريين في جميع أنحاء البلاد".
وأضاف أن سوريا "تتطلع لاستمرار الانخراط الدولي الإيجابي الداعم لها في هذه المرحلة الدقيقة".
وتابع الضحاك: "كيان الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على سوريا ومخططات التوسع التي تنتهك قواعد القانون الدولي وتهدد بشكل مباشر سيادة الدول والأمن والسلم الإقليمي والدولي".
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، لم تهدد إسرائيل بأي شكل، شنت تل أبيب مرات عديدة غارات جوية على سوريا أدت إلى مقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
ولفت الضحاك، إلى أن "نتائج تقرير لجنة التحقيق الدولية حول أحداث الساحل السوري، تتوافق مع تحقيقات اللجنة الوطنية المستقلة".
وفي 6 مارس/ آذار الماضي، شهدت منطقة الساحل السوري توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية، ما أوقع قتلى وجرحى.
من جهة أخرى، أكد الضحاك، على أن "جهود حفظ السلم الأهلي وإيصال المساعدات تتواصل في السويداء (جنوب) بالتعاون مع الوكالات الأممية والشركاء الإنسانيين".
ومنذ 19 يوليو/ تموز الماضي، تشهد محافظة السويداء وقفا لإطلاق النار، عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى.
وقال الضحاك، إن "الحكومة السورية تؤكد رفضها القاطع لمحاولات تقسيم سوريا وتمرير أجندات خارجية هدامة، وأي خطوات لا تسهم في رأب الصدع وتحقيق المصالحة".
وشدد على أن "تجاوز التحديات يتطلب تعزيز التضامن مع سوريا ودعم القطاعات الحيوية فيها والوفاء بالتعهدات المعلنة لتمويل خطط الاستجابة الإنسانية".
وتابع الضحاك: "سوريا تشدد على التزامها بالشراكة ومواصلة التعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة".
وأردف: "السوريون كانوا وسيبقون أكبر من أي محاولة لزرع الفتنة والانقسام، وهم اليوم أكثر تمسكاً بانتمائهم الوطني، وستبقى سوريا رغم المحن موحدة بأبنائها".
ودعا الضحاك، إلى "مواصلة الدعم لسوريا وشعبها وطي صفحة أليمة من الحرب والمعاناة".
وختم كلمته بمجلس الأمن قائلا: "سوريا بتاريخها العريق ووعي أبنائها ستتجاوز كل المحن والتحديات وستبقى وطنا واحدا موحدا يتعاون فيه الجميع لصنع مستقبل أفضل بأيدي كل السوريين ولكل السوريين".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 سنة من حكم حزب البعث الدموي، بينها 53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.