الهجرة الدولية: نزوح 1200 أسرة جراء فيضانات مدينة بحري السودانية
وتدمير 5 منازل وتضرر عدد كبير من منازل أخرى..

Sudan
عادل عبد الرحيم/ الأناضول
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الأحد، نزوح 1200 أسرة من مناطق عدة في مدينة بحري شمالي العاصمة السودانية الخرطوم جراء فيضانات نهر النيل.
وأفادت المنظمة، في بيان، بأن الفيضانات في مناطق "الفكي هاشم، والجعليين، والخليلة، ودرملي بمدينة بحري، أدت إلى نزوح نحو 1200 أسرة".
واضافت أن الفيضانات تسببت بتدمير 5 منازل، وتضرر عدد كبير منها جزئيًا.
وأوضحت أن "أسرا أخرى غادرت المنطقة تحسبا لأضرار محتملة جراء الفيضانات، ولجأت الأسر النازحة إلى المجتمعات المضيفة في المنطقة".
وخلال الأيام الماضية، شهدت مناطق عديدة بالسودان فيضانات جراء ارتفاع مستوى نهر النيل ورافديه "النيل الأبيض" القادم من بحيرة فكتوريا، و"النيل الأزرق" القادم من الهضبة الإثيوبية.
من جانبها، أعلنت وزارة الري السودانية، الأحد، عن ارتفاع قياسي في منسوب مياه سد جبل أولياء على نهر النيل الأبيض (جنوبي الخرطوم).
ودعت "جميع المواطنين على ضفاف النيل إلى إجراء ما يلزم لحماية ممتلكاتهم وأرواحهم".
وتأتي هذه الفيضانات في ظل جدل متصاعد حول تأثير سد النهضة الإثيوبي على مستويات المياه، وسط خلافات قائمة بين السودان ومصر من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى، حول ملء وتشغيل السد الذي بدأ بناؤه عام 2011.
وتصر كل من الخرطوم والقاهرة على التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي قانوني ملزم بشأن الملء والتشغيل، بينما تعتبر إثيوبيا أن توقيع اتفاق غير ضروري، مؤكدة أنها لا تعتزم الإضرار بمصالح أي دولة أخرى، ما أدى إلى تجميد المفاوضات لثلاث سنوات قبل استئنافها في 2023، وتجمدها مرة أخرى في 2024.
والجمعة، اتهمت مصر إثيوبيا بالقيام بتصرفات "متهورة وغير مسؤولة" في إدارة فيضان نهر النيل، معتبرة أن هذه الممارسات ألحقت أضرارا بالسودان وتشكل تهديدا مباشرا لأراض وأرواح مصرية.
ويشهد السودان عادة أمطارا غزيرة خلال فصل الخريف الممتد من يونيو/حزيران وحتى أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، تتسبب سنويا في فيضانات واسعة النطاق.
وأظهرت آخر الإحصاءات الحكومية تضرر نحو 24 ألفا و992 أسرة، بما يعادل 125 ألفا و56 شخصا منذ بداية موسم الأمطار وحتى 25 سبتمبر/ أيلول الماضي.