إسرائيل.. آلاف من أهالي جنود يطالبون بتطبيق خطة ترامب لغزة
خلال مظاهرة أمام مقر حزب "الليكود" بتل أبيب تزامنا مع اجتماع للحكومة في القدس، بحسب إعلام عبري..

Quds
زين خليل / الأناضول
تظاهر آلاف من أهالي جنود إسرائيليين مساء الثلاثاء، أمام مقر حزب "الليكود" بمدينة تل أبيب، مطالبين بتطبيق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة.
المظاهرة تتزامن مع اجتماع الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو (زعيم الليكود) في مدينة القدس، بعد سويعات من عودته من واشنطن، حيث التقى ترامب في البيت الأبيض.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "يشارك آلاف الأشخاص في مسيرة نظمها أهالي الجنود من الكيريا (مقر وزارة الدفاع) إلى قلعة زئيف - مقر حزب الليكود".
وأوضحت أنهم "يطالبون بتطبيق خطة الرئيس ترامب" بشأن غزة، ووضعوا لافتة على مبنى "الليكود" مكتوب عليها: "أوقفوا الحرب".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و97 قتيلا، و168 ألفا و536 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.
وخلال المظاهرة، قالت "تامي" والدة جندي في غزة: "لسنا هنا لنطالب بإنهاء الحرب، بل للمطالبة بإنهاء الاستغلال السياسي (من جانب نتنياهو) لأبنائنا".
وأضافت: "هناك اتفاق جديد مطروح، وعلى الحكومة إيجاد الطريق- باتفاق أو بآخر - ولكن الآن".
وتابعت: "كان لديهم (وزراء الحكومة) أشهر طويلة للتفكير في كيفية تحقيق ذلك".
واستدركت: "لكنهم ماطلوا ونسفوا الصفقات (المقترحة لتبادل أسرى)، ولا يمكننا أن نسمح باستمرار هذا الوضع".
"تامي" أردفت: "يقول كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية بصوت عال إن هذا قتال لا طائل منه، إنه فخ موت للجنود والمختطفين (الأسرى)".
بدوره، علق عيران، وهو أب لجنديين في غزة، على خطة ترامب قائلا: "هذا يومٌ مثير، جميعنا يحدونا أمل كبير ومخاوف كبيرة بالقدر نفسه".
وتابع: "نحن هنا لضمان تنفيذ الخطة المقترحة، ولوضع حد للحرب وقتل أولادنا مهما كثر نسف الصفقات".
وبينما رحب عدد كبير من الوزراء الإسرائيليين وجميع زعماء الأحزاب المعارضة بخطة ترامب، رفضها وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش.
والاثنين استعرض ترامب، في مؤتمر صحفي بواشنطن مع نتنياهو، أبرز بنود خطته المكونة من 20 بندا.
وبموجب الخطة، فإنه "إذا وافق الطرفان على المقترح ستنتهي الحرب فورا"، وتنسحب القوات الإسرائيلية إلى مواقع متفق عليها.
وكشف ترامب أن خطته تدعو لتشكيل هيئة دولية إشرافية برئاسته تكون مسؤولة عن تدريب إدارة للحكم في غزة، لكنها تستبعد حركة "حماس".
واضاف أنها "تشمل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين (في غزة) خلال 72 ساعة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حماس".
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
أما نتنياهو فقال إنه "يدعم خطة ترامب"، معتبرا أنها "تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب"، على حد تعبيره.
ورغم ذلك يواصل الجيش الإسرائيلي انتشاره بريا في محاور رئيسية بمدينة غزة، ويقصف ويفجر المباني والمنشآت السكنية، ضمن مساعيه لاحتلال المدينة وتهجير الفلسطينيين منها.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.