بن غفير رافضا خطة ترامب: مليئة بثغرات ولا تحقق أهداف الحرب
أول تعليق لوزير الأمن القومي الإسرائيلي على الخطة الأمريكية بشأن غزة غداة إعلان نتنياهو موافقته عليها..

Quds
زين خليل/ الأناضول
أعرب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، مساء الثلاثاء، عن رفضها خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، باعتبارها مليئة بثغرات ولا تحقق أهداف الحرب وتضر بإسرائيل.
جاء ذلك خلال اجتماع للحكومة، بعد وقت قصير من عودة رئيسها بنيامين نتنياهو من واشنطن، وفقا للقناة السابعة العبرية (خاصة).
وفي أول تعليق له على الخطة، قال بن غفير زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف إن "الاتفاق المطروح خطير على أمن إسرائيل".
وأضاف: "سأتحدث عنه كثيرا لاحقا يا سيادة رئيس الوزراء، لكن يجب القول منذ الآن إنه يضر بالأمن، وهو مليء بالثغرات ولا يحقق أهداف الحرب التي حددناها".
وتقصد تل أبيب بأهداف الحرب إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، وتدمير قدرات حركة "حماس"، التي تقاوم إسرائيل، القوة القائمة باحتلال فلسطين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و97 قتيلا، و168 ألفا و536 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.
وتابع بن غفير أن "الاتفاق يُبعد الجيش الإسرائيلي عن السيطرة العملياتية على غزة والمناطق التي سيطر عليها".
كما أنه "يترك أمن إسرائيل بيد قوات دولية. فجأة طرف ثالث سيتولى أمر أمننا، كما يمنح (الاتفاق المقترح) عفوا لقتلة حماس"، بحسب تعبيراته.
وتوجه بن غفير إلى نتنياهو قائلا: "يؤسفني أنني أفسد عليكم الاحتفال".
ويعد بن غفير من أبرز الداعمين لاستمرار حرب الإبادة، وهدد مرارا بالانسحاب من الحكومة ومحاولة تفكيكها في حال قررت القبول بإنهاء الحرب.
ومستنكرا تساءل بن غفير: "ماذا عن خطة الهجرة (تهجير المواطنين الفلسطينيين من غزة)؟! ماذا عن الضم (للضفة الغربية المحتلة)؟!".
ومضى قائلا إن "هذا الاتفاق السيء ينطوي على إمكانية قيام دولة فلسطينية".
ومخاطبا نتنياهو أردف: "أفهم أنك كنت تحت ضغط، لكن ما كان يجب أن تتوصل إلى اتفاق مليء بالثغرات كهذا".
وختم بن غفير بقوله "صحيح، جميعنا متحمسون لعودة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة)، لكن الثمن باهظ، وسأتحدث أكثر عن هذا".
في ما قال نتنياهو في مستهل اجتماع الحكومة: "في واشنطن توصلتُ مع الرئيس ترامب إلى إطار لإطلاق سراح جميع مختطفينا، وتحقيق كل أهداف الحرب التي وضعناها".
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وتابع نتنياهو: "سأقدّم تقريرا أكثر تفصيلا سواء لوزراء الحكومة أو لأعضاء المجلس الوزاري المصغّر (الكابينت)"، دون أن يحدد موعدا.
وفيما رحب عدد كبير من الوزراء الإسرائيليين وجميع زعماء الأحزاب المعارضة بخطة ترامب، انتقدها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
وقال سموتيرتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، إنها "فشل سياسي مدوٍّ (...) هذه مأساة قيادة تهرب من الحقيقة".
والثلاثاء، قالت الدوحة إن دولتي الوساطة قطر ومصر أبلغتا "حماس" بخطة ترامب، والحركة "تعاملت بمسؤولية، ووعدت بدراسة الخطة".
والاثنين استعرض ترامب، في مؤتمر صحفي بواشنطن مع نتنياهو، أبرز بنود خطته المكونة من 20 بندا.
وقال إنها "تشمل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين (في غزة) خلال 72 ساعة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حماس".
وأضاف أن الخطة تدعو لتشكيل هيئة دولية إشرافية برئاسته تكون مسؤولة عن تدريب إدارة للحكم في غزة، دون مشاركة "حماس".
أما نتنياهو فقال إنه "يدعم خطة ترامب"، معتبرا أنها "تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب"، على حد تعبيره.
ورغم ذلك يواصل الجيش الإسرائيلي انتشاره بريا في محاور رئيسية بمدينة غزة، ويقصف ويفجر المباني والمنشآت السكنية، ضمن مساعيه لاحتلال المدينة وتهجير الفلسطينيين منها.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.