افتتاح مشروع إماراتي لضخ مياه محلاة من مصر إلى جنوب غزة
نائب المدير التنفيذي لمصلحة مياه بلديات الساحل عمر شتات قال إن المشروع يهدف لتأمين احتياجات السكان والنازحين في منطقة مواصي خان يونس المكتظة بالنازحين، وخدمة أجزاء من شمال غرب رفح

Gazze
إسطنبول / الأناضول
افتتح في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، الخميس، مشروع الخط الناقل الإماراتي للمياه المحلاة من الجانب المصري إلى مناطق المواصي، ضمن عملية "الفارس الشهم 3"، وذلك وسط انهيار شبه كامل لشبكات المياه نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر منذ نحو 23 شهرا.
وقال عمر شتات نائب المدير التنفيذي لمصلحة مياه بلديات الساحل الذي شارك في مراسم الافتتاح إلى جانب ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني، إن المشروع "يعد الأكبر من نوعه في غزة خلال فترة الحرب".
وذكر في منشور على فيسبوك، أن المشروع يهدف إلى تأمين احتياجات السكان والنازحين في منطقة مواصي خان يونس المكتظة بالنازحين، والتي تعاني من انعدام مصادر المياه، إضافة إلى خدمة أجزاء من شمال غرب رفح (جنوب).
وأوضح شتات أن الخط الناقل الجديد "يمتد بطول 6.7 كيلومترات على امتداد شارع الرشيد الساحلي من الحدود المصرية حتى منطقة شارع النص وسط محافظة خان يونس على مقربة من شاطئ البحر".
وأشار إلى أن الخط "ينقل ويضخ المياه الصالحة للشرب من محطة تحلية مياه البحر التي أنشأتها دولة الإمارات العربية المتحدة في منطقة رفح المصرية والتي تم البدء بتشغيلها في فبراير/ شباط 2024 لخدمة النازحين في جنوب قطاع غزة".
وأضاف أن "إنشاء الخط الناقل الجديد سيجعل من الممكن إعادة تشغيل محطة التحلية بطاقة إنتاجية أكبر تصل إلى 10 آلاف متر مكعب يوميا، بما يوفر شريانا مائيا صحيا وآمنا للشرب يخدم مئات الآلاف من السكان والنازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، الذين يعانون من شح شديد وندرة في مصادر المياه".
وأعرب شتات عن "شكره للإمارات على دعمها الكبير وجهودها المستمرة في خدمة أهالي قطاع غزة"، مؤكدًا أن هذا المشروع "يمثل نموذجًا حيًا للتعاون الأخوي والإنساني".
وفي 27 يوليو/ تموز الماضي، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش وافق على مبادرة إماراتية لمد خط مياه جديد من مصر إلى داخل قطاع غزة، بعد أن دمّرت إسرائيل معظم محطات المياه وخطوطها خلال حرب الإبادة المستمرة.
وبحسب الهيئة، سيعمل خط المياه بشكل مستقل عن خطوط المياه القادمة من إسرائيل.
وحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام)، أعلنت عملية "الفارس الشهم 3" الإماراتية، في 15 يوليو الماضي، بدء تنفيذ مشروع إنساني لإمداد المياه المحلاة من الجانب المصري إلى جنوب قطاع غزة.
وآنذاك أعلن المسؤول الإعلامي لعملية "الفارس الشهم 3" في غزة شريف النيرب، إنشاء خط ناقل بقطر 315 ملم وطول 6.7 كيلومترات، يربط بين محطة تحلية المياه التي أنشأتها الإمارات في الجانب المصري، ومنطقة النزوح الواقعة بين محافظتي خان يونس ورفح.
وأوضح أن المشروع يهدف إلى توفير 15 لترا من المياه المحلاة لكل فرد يوميا (600 ألف فلسطيني)، وسط تدمير أكثر من 80 بالمئة من مرافق المياه بفعل الحرب المتواصلة على غزة.
ومنذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تعمد الجيش الإسرائيلي استهداف آبار المياه والبنى التحتية المرتبطة بها، ما أدى إلى انقطاع الإمدادات التي كانت تصل إلى غزة عبر خطوط المياه الإسرائيلية.
وكانت غزة تعتمد بشكل رئيس على المياه التي تزودها بها إسرائيل عبر شركة "ميكروت"، والتي تشكل نحو 70 بالمئة من إجمالي الإمدادات المتوفرة، فيما تعتمد النسبة المتبقية على المياه الجوفية التي توفرها بلديات القطاع.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة 62 ألفا و966 قتيلا، و159 ألفا و266 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 317 فلسطينيا، بينهم 121 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.