دولي, إسرائيل, قطاع غزة

غوتيريش: توسيع إسرائيل عملياتها في مدينة غزة ستكون له عواقب مدمرة

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أشار إلى مقتل 366 موظفا في الأمم المتحدة على يد الجيش الإسرائيلي في غزة

Mücahit Oktay, Aladdin Mustafaoğlu  | 28.08.2025 - محدث : 28.08.2025
غوتيريش: توسيع إسرائيل عملياتها في مدينة غزة ستكون له عواقب مدمرة

New York

الأمم المتحدة/ الأناضول

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من "عواقب مدمرة" لقرار إسرائيل "توسيع عملياتها العسكرية" في مدينة غزة.

جاء ذلك في تصريحات للصحفيين، الخميس، قبيل اجتماع لمجلس الأمن الدولي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

وأشار غوتيريش، إلى أن الخطوات الأولية التي اتخذتها إسرائيل نحو الاستيلاء على مدينة غزة تُنذر بـ"مرحلة جديدة وخطيرة".

وأضاف أن "توسيع العمليات العسكرية في مدينة غزة ستكون له عواقب مدمرة".

وأوضح غوتيريش، أن ذلك "سيُجبر مئات الآلاف من المدنيين، المنهكين والمُصابين بالصدمة أصلا، على الفرار مرة أخرى، ما يُعرّض العائلات لخطر أكبر".

وتطرق إلى القصف الإسرائيلي على "مستشفى ناصر" في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة مطلع الأسبوع الجاري.

ولفت غوتيريش، إلى أن المدنيين ومنهم صحفيون وعاملون في مجال الرعاية الصحية، يُقتلون أثناء تأدية واجبهم تحت أنظار العالم.

والاثنين، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، ارتفاع حصيلة القتلى الصحفيين منذ 23 شهرا إلى 246 صحفيا، عقب مقتل 6 صحفيين بينهم 5 بهجوم "مستشفى ناصر" والسادس في منطقة "المواصي" بخان يونس.

وتابع غوتيريش: "بصفتها قوة احتلال، تقع على عاتق إسرائيل التزامات واضحة. عليها ضمان توفير الغذاء والماء والدواء وغيرها من الاحتياجات الأساسية، وعليها استقبال وتسهيل وصول المزيد من المساعدات الإنسانية، وعليها حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وعليها وضع حد لتدمير النظام الصحي الذي لا غنى عنه لبقاء المدنيين".

- "جهودنا تُعرقل"

وقال غوتيريش، إن إسرائيل لا تتعاون مع موظفي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة في مساعدة سكان غزة.

وأشار إلى مقتل 366 موظفا في الأمم المتحدة على يد الجيش الإسرائيلي في غزة.

وأردف الأمين العام للأمم المتحدة: "جهودنا تُعرقل، وتُؤخر، وتُرفض".

وفي 8 أغسطس/ آب الجاري، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة 62 ألفا و895 قتيلا، و158 ألفا و927 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 317 فلسطينيا، بينهم 121 طفلا.

كما سلط غوتيريش الضوء على الوضع في الضفة الغربية المحتلة، مشددا على أن "العمليات العسكرية وعنف المستوطنين وعمليات الهدم والسياسات التمييزية، تؤدي إلى النزوح وتُعمق عوامل الضعف".

وأوضح أن الموافقة الأخيرة على خطة بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في المنطقة "إي -1" ستفصل بشكل فعلي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، بما يشكل تهديدا وجوديا لحل الدولتين.

و"إي 1" مخطط استيطاني إسرائيلي يهدف إلى ربط القدس بعدد من المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية مثل معاليه أدوميم، من خلال مصادرة أراض فلسطينية بالمنطقة وإنشاء مستوطنات جديدة، ويمنع أي توسع فلسطيني محتمل.

وأكمل غوتيريش: "كفى أعذارا، كفى عقبات، كفى أكاذيب".

ودعا إسرائيل إلى وقف هذه الممارسات والوفاء بالتزاماتها.

وبموازاة حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، فقتلوا ما لا يقل عن 1016 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın