تركيا, دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

ناشط تركي: الآلاف يريدون الانضمام لأسطول الصمود لكسر حصار غزة (مقابلة)

قال الناشط التركي في "أسطول الصمود العالمي" رمضان طونج، إن آلاف النشطاء حول العالم تقدموا بطلبات للانضمام إلى الأسطول الذي يستعد للإبحار بعشرات السفن لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

Fırat Taşdemir, Hişam Sabanlıoğlu  | 25.08.2025 - محدث : 25.08.2025
ناشط تركي: الآلاف يريدون الانضمام لأسطول الصمود لكسر حصار غزة (مقابلة)

Ankara

أنقرة/ فرات طاشدمير/ الأناضول

- من المقرر انطلاق "أسطول الصمود العالمي" من إسبانيا في 31 أغسطس ومن تونس في 4 سبتمبر لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة
*الناشط التركي بالأسطول رمضان طونج للأناضول:
- عجز المؤسسات الدولية دفع الحركات المدنية إلى المبادرة لمحاولة كسر الحصار الإسرائيلي عن غزة
- آلاف الأشخاص حول العالم تقدموا بطلبات للانضمام إلى الأسطول والتحضيرات وصلت مراحلها النهائية
- وفد تركيا سيكون حاضرا بقوة بالأسطول العالمي مع تمثيل مؤثر وفاعل

قال الناشط التركي في "أسطول الصمود العالمي" رمضان طونج، إن آلاف النشطاء حول العالم تقدموا بطلبات للانضمام إلى الأسطول الذي يستعد للإبحار بعشرات السفن لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها الأناضول مع طونج، بينما يواصل أسطول الصمود العالمي الذي تشكل من عدة منظمات تسعى لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزّة، استعداداته للإبحار باتجاه القطاع، وإيصال مساعدات إنسانية وسط تفشي المجاعة بين الفلسطينيين هناك.

وتأتي هذه المحاولة تعبيرا عن إصرار على كسر الحصار الخانق، بعد محاولات مشابهة لسفن "الضمير" و"حنظلة" و"مادلين" التي اعترضتها إسرائيل ومنعتها من الوصول إلى غزة.

وفي حال إبحار أسطول الصمود نحو غزة، فإنه يعتبر المحاولة رقم 38 لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007.

وتشكل الأسطول العالمي من اتحاد أسطول الحرية، والحركة العالمية لغزة، وقافلة الصمود، وصمود نوسانتارا الماليزية، كما يضم آلاف الناشطين من نحو 50 دولة.

ويخطط القائمون على أسطول الصمود للإبحار باتجاه غزة من إسبانيا في 31 أغسطس/ آب الجاري، ومن تونس في 4 سبتمبر/ أيلول المقبل، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

يأتي ذلك بينما أعلنت المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الجمعة، "حالة المجاعة في مدينة غزة"، وتوقعت امتدادها إلى محافظتي دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب) بنهاية سبتمبر/ أيلول المقبل.

وسارعت إسرائيل إلى مهاجمة التقرير رغم اعتماده على معطيات وحقائق، زاعمة أنه استند إلى شهادات "هاتفية".

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، وتسمح بدخول كميات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين.

**مبادرة مدنية

وقال الناشط طونج، إن غزة تعيش تحت حصار إسرائيلي خانق، ليس فقط منذ بدء الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بل منذ عام 2007.

وأوضح طونج أن الحصار الإسرائيلي على القطاع اشتد بعد 7 أكتوبر 2023، مشيرًا إلى أن "عجز" المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة دفع الحركات المدنية إلى المبادرة لمحاولة كسر الحصار.

وعن تشكيل الأسطول، قال طونج إن الفكرة جاءت "لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة".

ومضى قائلا: "اتحدنا في مبادرة مدنية وسلمية وخالية من العنف، بهدف كسر الحصار الإسرائيلي عن غزة بدعم من الرأي العام العالمي، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة".

ولفت إلى أن "هذه الخطوة تأتي في إطار مبادرة خالصة من المجتمع المدني، من دون تلقي أي دعم من دول أو مؤسسات حكومية".

وفيما يتعلق بالمشاركين، قال طونج، إن "آلاف الأشخاص حول العالم تقدموا بطلبات للانضمام إلى الأسطول".

وأضاف في هذا السياق، أن "الناشطين في كل بلد قاموا باختيار وفد سوف يشارك في الأسطول، ممثلًا لمنظمات المجتمع المدني والبرلمانيين وقادة الرأي".

**وفد النشطاء الأتراك

وبخصوص وفد النشطاء الأتراك، قال طونج إنه "يحظى بتقدير واحترام خاص بين ممثلي المجتمع المدني والناشطين"، مؤكدا أن "الأسطول سينطلق بعشرات السفن، ووفد تركيا سيكون حاضرا بقوة مع تمثيل مؤثر وفاعل".

وأضاف أن "نوابا وكتابا وفنانين مهتمين بالقضية الفلسطينية تواصلوا معنا للانضمام إلى الرحلة".

وبشأن التحضيرات، تابع طونج: "لقد وصلنا إلى المرحلة النهائية، حيث تم تحديد أسماء الناشطين الذين سيصعدون على متن السفن، وكذلك الأسماء الاحتياطية".

كما جرى، وفق طونج، "توزيع المهام وتحديد مواقع المشاركين على متن السفن، أما أعمال الصيانة الفنية فقد تمت وفق المعايير الدولية وبما يتناسب مع متطلبات الرحلة".

وتطرق طونج إلى ردود الفعل في حال حصول اعتداء إسرائيلي على الأسطول، وقال إنهم سيتعاملون معه "ضمن إطار القانون الدولي، لأن هدفنا الأول هو إيصال السفن إلى غزة، وعند وصولها سنهديها إلى الشعب الفلسطيني هناك".

وختم طونج حديثه بالإشارة إلى أنهم يتوقعون دعما واسعا من جميع فئات المجتمع بمجرد انطلاق الأسطول.

وفي 11 أغسطس الجاري، قال حسين دورماز، منسق الوفد التركي بالأسطول للأناضول، إن "ميثاق الأمم المتحدة ينص على أنه لا يمكن فرض حظر الغذاء على أي دولة، حتى في أوقات الحرب، وسنبحر إلى غزة على متن عشرات السفن، ونُظهر إرادتنا المشتركة لكسر هذا الحصار، لأن ما يحدث في غزة لم يعد يُطاق".

وتابع: "هدفنا يتمثل في كسر الحصار المفروض على غزة بحرا. سننقل ونوصل الإمدادات التي يحتاجها سكان غزة حاليا، مثل المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية والأطراف الصناعية".

وفي 26 يوليو/ تموز الماضي اقتحمت قوات من البحرية الإسرائيلية سفينة "حنظلة" التي كانت تقل متضامنين دوليين في أثناء توجهها إلى غزة، وسيطرت عليها بالكامل واقتادتها إلى ميناء أسدود.

وكانت السفينة "حنظلة" وصلت إلى حدود 70 ميل من غزة حينما اقتحمها الجيش الإسرائيلي، حيث تجاوزت المسافات التي قطعتها سفن سابقة مثل "مرمرة الزرقاء" التي كانت على بعد 72 ميلا قبل اعتراضها من قبل إسرائيل عام 2010، وسفينة "مادلين" التي وصلت مسافة 110 أميال، وسفينة "الضمير" التي كانت على بُعد 1050 ميلا، وفق اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة خلفت 62 ألفا و263 قتيلا، و157 ألفا و365 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 273 شخصا، بينهم 112 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.