إسطنبول/ الأناضول

بحثت مصر وفلسطين، السبت، زخم الجهود الدولية لوقف الحرب الإسرائيلية في غزة، وكيفية الاستفادة منها لوضع حد للكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع على مدار عامين متواصلين.

جاء ذلك في بيان للخارجية المصرية، تحدث عن تلقي وزير الخارجية بدر عبد العاطي اتصالا هاتفيا من حسين الشيخ نائب الرئيس الفلسطيني، للتشاور بشأن آخر التطورات ذات الصلة بجهود وقف الحرب في قطاع غزة.

وقال البيان، إن الشيخ "نقل في الاتصال الهاتفي مع عبد العاطي، تحيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى نظيره المصري عبد الفتاح السيسي".

وأعرب عن "بالغ التقدير لجهود الرئيس السيسي من أجل إنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة والحفاظ على الحقوق الفلسطينية.

وأكد الشيخ وفق البيان، على "أهمية استثمار الزخم الإيجابي الذي نتج عن طرح خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف الحرب في قطاع غزة، لوضع حد للكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة على مدار عامين متواصلين".

ويأتي ذلك عقب إعلان حركة حماس عن موافقتها على الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة وفق خطة ترامب، وإعلان إسرائيل استعدادها لتنفيذ المرحلة الأولى من الخطة.

وفي 29 سبتمبر/ أيلول المنصرم، أعلن ترامب، عن خطة تتألف من 20 بندا، من بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة خلال 72 ساعة من موافقة إسرائيل على الخطة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية المصري عن "التطلع لأن تسفر الجهود الدولية عن توقف كامل للحرب، بما يسهم في الحد من معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، وتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع"، بحسب البيان.

وشدد على "الأولوية القصوى لإيقاف الحرب، بما يكفل بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه دون تهجير".

وأكد على رفض مصر لـ"أي خطط لضم الأراضي الفلسطينية"، وأولوية "الحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، والبدء في عمليات التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة".

وتغلق إسرائيل، منذ 2 مارس/ آذار الماضي، المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، وتسمح أحيانا بدخول مساعدات قليلة جدا لا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و74 قتيلا، و169 ألفا و430 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 459 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.