مصر تؤكد ضرورة ضغط ألمانيا على إسرائيل لإدخال مساعدات لغزة
خلال اتصال هاتفي بين وزيري خارجية البلدين بحثا خلاله تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، وفق بيان للخارجية المصرية..

Al Qahirah
القاهرة/ الأناضول
شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على ضرورة قيام ألمانيا بالضغط على إسرائيل لوضع حد للقيود التي تفرضها على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، مساء الثلاثاء، بين عبد العاطي ونظيره الألماني يوهان فاديفول، بحثا خلاله الأوضاع الإقليمية وفى مقدمتها الأوضاع في غزة وتطورات الملف النووي الإيراني، وفق بيان للخارجية المصرية.
وقال البيان، الأربعاء، إن الوزيرين تبادلا الرؤى بشأن التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية الكارثية بقطاع غزة، التي وصلت إلى المجاعة.
والجمعة أعلن تقرير مؤشر مقياس التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي "آي بي سي" التابع للأمم المتحدة أن "أكثر من مليون فلسطيني بغزة يواجهون انعداما حادا بالأمن الغذائي".
وأكد أن المجاعة تفشت في محافظة غزة اعتبارا من منتصف أغسطس/ آب الجاري وستمتد إلى دير البلح وخان يونس وسط وجنوبي القطاع، في سبتمبر/ أيلول المقبل.
وشدد عبد العاطي خلال الاتصال على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق وقف إطلاق النار، و"اضطلاع المجتمع الدولي بدوره لوضع حد للجرائم الإسرائيلية السافرة في قطاع غزة والضفة الغربية"، وفق البيان.
وأكد على ضرورة قيام ألمانيا بالضغط على إسرائيل لوضع حد للقيود التي تفرضها على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
واستعرض عبد العاطي مع نظيره الألماني مقترح وقف إطلاق النار المطروح، مؤكداً أنه مقترح قابل للتطبيق يحقق وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً وإطلاق سراح عدد من والأسرى، ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.
وتجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، انتظار الوسطاء لرد تل أبيب على مقترح التهدئة بقطاع غزة، وقال مساء الأربعاء، إنه وجّه بتسريع (تنفيذ خطة) احتلال مدينة غزة (التي أقرت في 8 أغسطس/آب الجاري)، وسط تحذيرات دولية من أن يؤدي ذلك إلى تدمير كامل القطاع وزيادة معاناة الفلسطينيين وتهجيرهم.
وحذر عبد العاطي من خطورة السياسات الإسرائيلية الاستيطانية التي تسعى إلى تقويض إقامة الدولة الفلسطينية.
وأعرب عن التطلع لقيام دول الاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات فعالة خلال الاجتماع غير الرسمي المرتقب لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المزمع عقده، الجمعة، في الدنمارك "لوضع حد للجرائم الإسرائيلية السافرة ولدفعها للالتزام بالقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة خلّفت 62 ألفا و819 قتيلا، و158 ألفا و629 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 303 فلسطينيين، بينهم 117 طفلا.
- الملف النووي الإيراني
على صعيد آخر تناول الوزيران خلال الاتصال تطورات الملف النووي الإيراني، واستئناف التعاون بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكد عبد العاطي ضرورة استئناف المسار التفاوضي بما يضمن تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أهمية استعادة التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لتجنب مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، وفق البيان ذاته.
وفي 2 يوليو/ تموز أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تعليق التعاون مع الوكالة الدولية على خلفية "انحيازها" بشأن ملف طهران النووي.
وقبل ذلك بأسبوع، أقرّ البرلمان الإيراني تشريعا لتعليق التعاون مع الوكالة إثر تصاعد التوتر معها بشأن تعاملها مع برنامج طهران النووي، وما تبع ذلك من هجوم إسرائيلي أمريكي على المنشآت النووية الإيرانية.
وفي 13 يونيو/ حزيران شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة.
وفي 22 يونيو هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران وادعت أنها "أنهت" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وقبيل العدوان الإسرائيلي على إيران، خاضت طهران وواشنطن جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة بالمنطقة التي تملك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال فلسطين وأراض بسوريا ولبنان.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.