مصر وبريطانيا تبحثان العلاقات الثنائية والتطورات في غزة والضفة
خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري ومستشار الأمن القومي البريطاني..

Al Qahirah
القاهرة/الأناضول
بحث وزير الخارجية المصري بدر العاطي، الثلاثاء، مع مستشار الأمن القومي البريطاني جوناثان باول، العلاقات بين البلدين والتطورات الأخيرة في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال بيان للخارجية المصرية، إن عبد العاطي أجرى اتصالا هاتفيا مع باول، لبحث العلاقات الثنائية وتبادل الرؤى بشأن الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف أن الاتصال تناول "مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين والاتجاه نحو ترفيعها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وبما يؤدي إلى تعميق التعاون المشترك في المجالات المختلفة".
وعلى الصعيد الإقليمي تبادل الجانبان وجهات النظر إزاء التطورات "الخطيرة" في قطاع غزة، وفق بيان الخارجية المصرية.
وأدان عبد العاطي خلال الاتصال "استمرار سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية السافرة للقانون الدولي الإنساني التي كان آخرها استهداف الصحفيين والعاملين في المجال الطبي والإنساني (في غزة)".
والاثنين، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، ارتفاع حصيلة القتلى الصحفيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 246، عقب مقتل 6 صحفيين بينهم 5 بهجوم "مستشفى ناصر" والسادس في منطقة "المواصي" بخان يونس.
وأكد عبد العاطي "رفض مصر القاطع لاستمرار الجرائم الإسرائيلية داخل قطاع غزة والاستمرار في عرقلة نفاذ المساعدات الإغاثية والطبية مما أدى إلى تدهور كارثي غير مسبوق للوضع الإنساني في غزة وصولاً إلى المجاعة".
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، وتسمح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين الفلسطينيين.
ورغم سماح إسرائيل بدخول شاحنات محدودة من المساعدات الإنسانية والبضائع، إلا أن المجاعة ما زالت مستمرة، إذ تتعرض تلك الشاحنات في معظمها للسرقة من عصابات تقول حكومة غزة إنها تحظى بحماية إسرائيلية.
وشدد عبد العاطي على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوضع حد لهذه الممارسات الخطيرة والتدخل بصورة فاعلة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و819 قتيلا، و158 ألفا و629 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 303 فلسطينيين، بينهم 117 طفلا حتى الثلاثاء.
كما أدان عبد العاطي الاقتحام الاسرائيلي "المرفوض وغير المبرر" لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
والثلاثاء انسحب الجيش الإسرائيلي من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بعد اقتحام دام لساعات وأسفر عن إصابة 24 فلسطينيا بينهم طفل ومسن، واعتقال 3 آخرين.
وبموازاة حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، فقتلوا ما لا يقل عن 1016 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.