الدول العربية, إسرائيل, قطاع غزة, إسرائيل والإبادة الجماعية

غزة.. انهيار مبنى سكني قصفته إسرائيل خلال الإبادة

دون الإبلاغ عن وقوع إصابات، فيما حذر الدفاع المدني الفلسطينيين من التواجد داخل المباني التي سبق وقصفت وآيلة للسقوط..

Nour Mahd Ali Abuaisha  | 24.10.2025 - محدث : 24.10.2025
غزة.. انهيار مبنى سكني قصفته إسرائيل خلال الإبادة أرشيفي

Gazze

غزة / الأناضول

انهار مبنى سكني آيل للسقوط جنوب غربي مدينة غزة، الجمعة، سبق أن تعرض لقصف إسرائيلي خلال الإبادة الجماعية التي استمرت لعامين.

وأفاد الدفاع المدني في بيان، بأن المبنى في حي تل الهوى كان يؤوي عددا من الفلسطينيين الذين نزحوا إليه ولم يجدوا بديلا، فيما لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وأضاف البيان: "نجا اليوم مواطنون كانوا قد نزحوا في منزل تعرض لقصف إسرائيلي خلال الحرب، وانهار فجأة دون سابق إنذار، في شارع الصناعة بتل الهوى".

وحذر الدفاع المدني من مخاطر انهيار المباني الآيلة للسقوط، والتي تؤوي فلسطينيين، خاصة مع حلول فصل الشتاء وموسم الأمطار وما يرافقه من انجراف للتربة وتصدع للجدران والأعمدة المقصوفة.

ومع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، لجأ فلسطينيون للعودة للسكن داخل منازلهم التي قصفتها إسرائيل خلال الحرب أو على أنقاضها، في ظل انعدام توفر البدائل خاصة البيوت المتنقلة (الكرفانات).

ورغم المخاطر الكبيرة، إلا أن الفلسطينيين يقولون إن العيش داخل المنازل المقصوفة يبقى أقل قسوة من البقاء في الخيام المصنوعة من الأقمشة البالية، والتي لا تحمي من مياه الأمطار شتاء ولا تقي من البرد.

وفي هذا السياق، دعت المديرية الفلسطينيين المتواجدين داخل مراكز الإيواء "إلى تحصين خيامهم والتأكد من تثبيتها جيدا، وتدعيم الحبال والأوتاد لاسيما القريبة من شاطئ البحر"، خشية تطايرها أو انهيارها جراء الرياح أو بموسم الأمطار.

وناشدت الفلسطينيين بضرورة وضع "أغطية بلاستيكية (نايلون) فوق خيامهم لمنع تسرب مياه الأمطار بداخلها، وضرورة إنشاء قنوات حول الخيام لتصريف المياه وتجنب تدفقها داخل الخيام".

كما حثتهم على ضرورة "تجنب إشعال النيران داخل الخيام المغلقة أو في محيطها" خشية اندلاع الحرائق.

وعلى مدار العامين الماضيين، واجه النازحون الفلسطينيون ظروفا إنسانية قاسية داخل الخيام خاصة مع حلول موسم الأمطار، حيث تسبب الرياح العاتية باقتلاعها وتطايرها، فيما غمرت مياه الأمطار المئات منها، محولة إياها إلى أقمشة بالية غير صالحة للاستخدام.

كما تسبب القصف الإسرائيلي الذي طال الخيام مباشرة أو محيطها إلى تضرر الآلاف منها.

وفي 28 سبتمبر/ أيلول الماضي، قدر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن 93 بالمئة من إجمالي خيام النازحين انهارت ولم تعد صالحة للاستخدام، وذلك بواقع 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفا.

يأتي ذلك وسط دمار هائل خلفته حرب الإبادة الجماعية التي بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، إذ قدر المكتب الإعلامي الحكومي هذا الدمار بنحو 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع، فيما تشير تقديرات أممية إلى أن تكلفة إعادة إعمار القطاع تبلغ 70 مليار دولار.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.