الأناضول تزور مركز تنسيق أنشأته واشنطن لمتابعة خطة ترامب بشأن غزة
مراسل الأناضول برفقة عدد من الصحفيين زاروا مركز التنسيق المدني العسكري الذي أنشأته سينتكوم في جنوب إسرائيل
Quds
كريات جات/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول
ـ مراسل الأناضول برفقة عدد من الصحفيين زاروا مركز التنسيق المدني العسكري الذي أنشأته سينتكوم في جنوب إسرائيلـ سيعمل المركز "على تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية واللوجستية والأمنية من الشركاء الدوليين إلى غزة ومتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار من خلال قاعة عمليات متطورة"، وفق القيادة المركزية الأمريكية
زار مراسل الأناضول، الجمعة، "مركز التنسيق المدني العسكري لدعم استقرار قطاع غزة"، في مدينة كريات جات، جنوبي إسرائيل، والذي أنشأته القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، الأسبوع الماضي، لمتابعة تنفيذ خطة الرئيس دونالد ترامب بشأن غزة.
وسُمح لعدد محدود من الصحفيين من بينهم مراسل الأناضول، بزيارة المركز لتغطية زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو له، حيث بات محطة للمسؤولين الأمريكيين الكبار الذين يزورون المنطقة.
وروبيو، رابع مسؤول أمريكي رفيع المستوى يزور المركز بعد نائب الرئيس جي دي فانس، والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وصهر ترامب جاريد كوشنر، الذين أجروا مباحثات مماثلة خلال الأيام الماضية بشأن الدفع بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
ويقع المركز داخل قاعة كبيرة تتصدرها شاشة ضخمة تُظهر خريطة لقطاع غزة، وأخرى تعرض جدول أعمال الاجتماعات، فيما تنتشر طاولات العمل المجهزة بأجهزة حاسوب حديثة يتابع من خلالها ضباط وجنود سير تنفيذ الاتفاق الميداني.
وشاهد مراسل الأناضول، الوزير روبيو، وهو يصافح العسكريين الأمريكيين وعددا من ممثلي الدول المشاركة، بينهم ضباط من كندا وأستراليا وفرنسا واليونان، إلى جانب ضباط إسرائيليين يمكن التعرف عليهم من خلال الأعلام الصغيرة المثبتة على أكتافهم.
وفي منشور عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، قال روبيو: "زرت اليوم مركز التنسيق المدني العسكري، الذي أنشأته القيادة المركزية الأمريكية، ويشرف الرجال والنساء الذين يخدمون هنا على تنفيذ خطة الرئيس ترامب للسلام، المكونة من عشرين بندا، وعلى المساعدات الإنسانية في غزة. هدفنا هو التقدم نحو سلام دائم".
ويقول المسؤولون في المركز، الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم، إن المهمة الأساسية للمركز تتمثل في متابعة تنفيذ خطة ترامب ذات البنود العشرين، ومراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع.
وأوضحوا أن متابعة سير الاتفاق تتم من خلال المصادر المفتوحة بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة. ولا يسمح بالدخول إلى المقر إلا للحاصلين على تصاريح خاصة.
وفي أحد جوانب القاعة وُضعت نسخة مطبوعة من خطة ترامب على لوحات كبيرة إلى جانب العلم الأمريكي، بينما ينتشر عدد من الجنود الأمريكيين غير المسلحين ويقومون بمهام مختلفة في متابعة تنفيذ الاتفاق.
ويمثل إسرائيل في المركز الجنرال ياكي دولف، بينما يقود الجانب الأمريكي الفريق باتريك فرانك، تحت إشراف الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم).
والأربعاء، قال كوبر، في بيان، إن "نحو 200 من أفراد القوات الأمريكية من ذوي الخبرة في النقل والتخطيط والأمن واللوجستيات والهندسة أنشأوا مركز التنسيق المدني العسكري في كريات جات، لافتا إلى أن المركز سيكون "البنية الأساسية الحيوية لتمكين الانتقال إلى الحكم المدني في غزة".
وأشار البيان، إلى أن المركز "لن ينشر قوات عسكرية أمريكية داخل القطاع، بل سيعمل على تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية واللوجستية والأمنية من الشركاء الدوليين إلى غزة، ومتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار من خلال قاعة عمليات متطورة".
وأوضح كوبر، أن الأسابيع المقبلة ستشهد دمج ممثلين من الدول الشريكة والمنظمات الدولية والقطاع الخاص ضمن آلية عمل مشتركة في المركز، بهدف تحقيق "انتقال سلمي ومستقر نحو إدارة مدنية فاعلة في غزة".
ويُعد مركز التنسيق المدني العسكري (CMCC)، الذي افتتح رسميا في 17 أكتوبر الجاري، أول منصة عملياتية دولية تُنشئها القيادة المركزية الأمريكية في إسرائيل لمتابعة التطورات في غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار.
