إفلاس شركة إسرائيلية إثر حظر تركيا التجارة مع تل أبيب
ممثلو الشركة قالوا أمام المحكمة أن الهجمات الإسرائيلية على غزة والحظر التجاري التركي كانا العاملين الأكثر تأثيرا في انخفاض حجم المبيعات، حيث كان الجزء الأكبر من دخل الشركة يعتمد على الصادرات إلى تركيا
القدس/ الأناضول
أفلست شركة إسرائيلية تعمل في مجال الحديد والخردة بمدينة أسدود (جنوب)، إثر قرار تركيا حظر التجارة مع تل أبيب جراء حرب الإبادة الجماعية في غزة.
وذكرت صحيفة "كلكليست" العبرية المختصة بالشؤون الاقتصادية، أن شركة "شاؤول غوئيتا" الموجودة بمدينة أسدود جنوبي إسرائيل، أفلست وانهارت بسبب الحظر التجاري الذي فرضته أنقرة على تل أبيب بسبب حرب الإبادة في قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشركة الإسرائيلية كانت تعتمد بنسبة 70 بالمئة من مبيعاتها على التصدير إلى تركيا.
وأضافت أن إجمالي ديون الشركة بلغ نحو 105 ملايين شيكل (أكثر من 32 مليون دولار)، بعد أن تراجع حجم أعمالها من 200 مليون شيكل (61 مليون دولار) في عام 2022 إلى نحو 35 مليون شيكل (11 مليون دولار) خلال النصف الأول من العام الجاري.
وكانت الشركة الإسرائيلية تحصل على 70 بالمئة من دخلها من التصدير إلى السوق التركية قبل الهجمات على غزة، الأمر الذي تسبب في انهيار حاد لحجم تجارتها بعد وقف التبادل التجاري.
وأصدرت المحكمة المركزية في بئر السبع (جنوب)، قرارا بوقف نشاط الشركة وتعيين وصي قانوني لإدارة أصولها.
وأضافت الصحيفة، أن الوصي القانوني سيقرر لاحقا ما إذا كان سيتم تصفية الشركة أو إعادة هيكلتها.
وأفاد ممثلو الشركة أمام المحكمة أن "الهجمات الإسرائيلية" على قطاع غزة، والحظر التجاري التركي، كانا العاملين الأكثر تأثيرا في انخفاض حجم المبيعات، حيث كان الجزء الأكبر من دخل الشركة يعتمد على الصادرات إلى تركيا.
جدير بالذكر أن تركيا قلصت التجارة مع إسرائيل منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في غزة وحتى 2 مايو/ أيار 2024، بنحو 30 بالمئة.
وفي 2 مايو 2024، أوقفت تركيا كليا جميع عمليات التصدير والاستيراد والتجارة العابرة مع إسرائيل بكل فئات السلع، ولم يعد هناك أي نشاط تجاري لتركيا مع إسرائيل، بما في ذلك المعاملات في الجمارك والمناطق الحرة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
