الدول العربية, لبنان, إسرائيل

زامير يتفقد أراضي لبنان المحتلة تزامنا مع زيارة لاريجاني

أقر رئيس الأركان الإسرائيلي بتنفيذ 600 غارة جوية على لبنان منذ اتفاق وقف إطلاق النار، في انتهاك لهذا الاتفاق

Said Amori  | 13.08.2025 - محدث : 13.08.2025
زامير يتفقد أراضي لبنان المحتلة تزامنا مع زيارة لاريجاني

Gazze

القدس/ سعيد عموري/ الأناضول

أجرى رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الأربعاء، جولة ميدانية في الأراضي التي تحتلها بلاده في جنوب لبنان، وذلك بالتزامن مع زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، للبلد العربي.

وصباح الأربعاء، وصل المسؤول الإيراني، الذي تعتبر إسرائيل بلاده العدو الأول لها في المنطقة، إلى بيروت قادما من العراق، في زيارة رسمية ليوم واحد، التقى خلالها رئيس البلاد جوزاف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

ومن بيروت أدلى لاريجاني بتصريحات مناهضة لإسرائيل، ووصفها بـ"الحيوان المفترس"، تعليقا على اعتداءاتها المتواصلة على جنوب لبنان.

وتأتي الزيارة بعد أيام من تصريحات إيرانية برفض أي مسعى لنزع سلاح "حزب الله"، إثر قرار الحكومة اللبنانية حصر السلاح بيد الدولة.

وبالتزامن مع تواجد لاريجاني في بيروت، تفقد زامير، مساء الأربعاء، أراضي لبنانية محتلة كانت ساحة معارك مع "حزب الله" الحليف لإيران.

وأدلى رئيس الأركان الإسرائيلي بتصريحات لم تخل من محاولة الإيحاء بتحقيق النصر، وبأن إسرائيل تتحدى الجميع، حيث أقر بتنفيذ 600 غارة جوية على لبنان منذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وذلك في انتهاك لهذا الاتفاق.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن زامير، أجرى، الأربعاء، "جولة ميدانية في جنوب لبنان، برفقة كل من قائد الفرقة 91، يوفال غِز، وقادة آخرين"، وتحدث مع عناصر جيش بلاده المتواجدين هناك.

وبنبرة تحدي، ادعى رئيس الأركان الإسرائيلي أن جيش بلاده نجح "في تغيير الواقع الأمني في المنطقة الشمالية (أراضي جنوب لبنان التي تحتلها إسرائيل)"، متحدثا عن أنه منذ وقف إطلاق النار تم القضاء على أكثر من 240 شخصا.

وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.

وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 281 قتيلا و590 جريحا، وفق بيانات رسمية.

وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.

ومضى زامير في تصريحاته قائلا: "لقد صادقنا صباح اليوم على خطط احتلال غزة، والآن نحن في لبنان، وتزامنًا مع ذلك، نحن نعمل في سوريا واليمن ويهودا والسامرة (الضفة الغربية) ونتابع ما يحدث في إيران".

وتابع: "نخوض حرب متعددة الساحات، ونقوم بتكييف تصوراتنا مع التهديدات، نحن حاضرون في كافة الساحات، نشن الهجمات، كل ذلك بمبادرة منا، ولا تزال أمامنا العديد من التحديات".

وواصل حديثه: "وظيفتنا هي تشكيل أمننا القومي بالطريقة التي نراها مناسبة، لن نعود إلى الوراء، نعمل وفق مفهوم استراتيجي جديد ولن نسمح للتهديدات بالنمو".

وفي وقت سابق الأربعاء، صادق زامير، على "الفكرة المركزية" لخطة إعادة احتلال قطاع غزة، بما في ذلك مهاجمة منطقة الزيتون جنوب مدينة غزة التي بدأت أمس الثلاثاء.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و722 قتيلا و154 ألفا و525 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 235 شخصا، بينهم 106 أطفال.

كما يشن الجيش الإسرائيلي بين الحين والآخر غارات على كل من اليمن وسوريا، ويقوم بانتهاكات وعمليات قتل وتدمير واقتحامات في الضفة الغربية، فيما شن حربا على إيران في يونيو/حزيران الماضي، انتهت باتفاق وقف إطلاق نار.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın