دولي, الدول العربية, لبنان

لاريجاني: سنحترم أي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية بالتنسيق مع الفصائل

قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني عقب لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري: -لبنان من خلال المشورة مع "المقاومة" من شأنه أن يتخذ القرار المناسب

Wassim Samih Seifeddine  | 13.08.2025 - محدث : 13.08.2025
لاريجاني: سنحترم أي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية بالتنسيق مع الفصائل

Lebanon

بيروت/ وسيم سيف الدين/ الأناضول

قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني عقب لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري:
-لبنان من خلال المشورة مع "المقاومة" من شأنه أن يتخذ القرار المناسب
-الذي يتدخل في شؤون لبنان الداخلية هو الذي يقدم لكم ويزودكم بورقة
-في حال طلبت الحكومة اللبنانية نحن جاهزون طبعا
-إسرائيل تحولت اليوم إلى حيوان مفترس ونجد "حزب الله" يقف في مواجهة هذا المفترس

شدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، الأربعاء، على أن بلاده ستحترم "أي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية بالتعاون والتنسيق مع فصائل لبنان".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده لاريجاني، عقب لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في منزله غرب بيروت، وفق بيان لمكتب الأخير.

وقال لاريجاني، إن "ما نؤمن به أنه من خلال الحوار الودي الشامل والجاد في لبنان يمكن لهذا البلد الخروج بقرارات صائبة، ونحن لا ننظر على الإطلاق إلى أصدقائنا كأداة، ومؤمنون بأن المقاومة (حزب الله) تتمتع بشعور عميق وتفكير استراتيجي قوي".

وأضاف أن "أي قرار ستتخذه الحكومة اللبنانية بالتعاون والتنسيق مع فصائل لبنان نحن نحترمه تماماً"، في إشارة إلى ملابسات قرار الحكومة بخصوص حصر السلاح بيد الدولة، بما فيه سلاح الحزب.

والخميس الماضي، أقر مجلس الوزراء اللبناني "حصر السلاح" (بما فيه سلاح حزب الله) بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة خلال أغسطس/ آب الجاري، وتنفيذها قبل نهاية عام 2025.

واعتبر "حزب الله"، أن الحكومة ارتكبت "خطيئة كبرى" بهذا القرار وسيعتبره "غير موجود"، بينما قالت "حركة أمل"، بزعامة نبيه بري، إنه كان حريا بالحكومة "ألا تستعجل" تقديم مزيد من "التنازلات المجانية للعدو الإسرائيلي باتفاقات جديدة".

ومنذ انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، تتعرض بيروت لضغوط شديدة، لا سيما من الولايات المتحدة حليفة إسرائيل، لنزع سلاح "حزب الله".

في هذا الصدد، أشار لاريجاني، إلى أن "الذي يتدخل في شؤون لبنان الداخلية هو الذي يقدم لكم ويزودكم بورقة (الورقة الأمريكية الخاصة بحصر السلاح) ويحدد جدولا زمنيا، ونحن كإيران لا ننوي التدخل في شؤون لبنان الداخلية على الإطلاق".

وخلال لقائه لاريجاني، في وقت سابق الأربعاء، أعلن الرئيس اللبناني، أن بلاده ترفض أي تدخل في شؤونها الداخلية، وترغب في تعاون مع إيران "ضمن حدود السيادة والصداقة".

في هذا الصدد، أكد لاريجاني، بالمؤتمر الصحفي، أن "السياسة الإيرانية مبنية على أن تكون دول المنطقة مستقلة قوية متمكنة ومقتدرة وهذا النهج يأتي على عكس ما يميل أو تميل إليه بعض الدول باستسلام دول المنطقة".

وقال "نحن نؤكد دوما على التعاون الودي والصداقة بين البلدان ولا نؤكد على بعض الأوامر التي من خلالها يتم تحديد جدول زمني (في إشارة الى قرار الحكومة اللبنانية الموافقة على الورقة الأمريكية بخصوص نزع سحب سلاح حزب الله قبل نهاية العام الحالي)".

ووصل لاريجاني إلى بيروت في وقت سابق الأربعاء، قادما من العراق، في زيارة رسمية ليوم واحد، تأتي بعد أيام من تصريحات إيرانية برفض أي مسعى لنزع سلاح "حزب الله"، إثر قرار الحكومة اللبنانية حصر السلاح بيد الدولة.

وردا على سؤال حول معارضة إيران موقف الحكومة اللبنانية الأخير بموضوع الجدول الزمني لحصر سلاح، قال لاريجاني: "عندما طرحت موضوع تحديد الجدول الزمني كنت أقصد به الورقة الأمريكية المقدمة إلى لبنان مؤخراً".

وأكد أن "لبنان من خلال المشورة مع المقاومة (حزب الله) من شأنها أن تتخذ القرار المناسب".

وأشار إلى أنه "مهم لإيران أن تكون دول المنطقة سيدة نفسها ومستقلة في قراراتها، وأن لا تحتاج إلى تلقي الأوامر من ما وراء المحيطات والبحار".

وفي معرض ره على سؤال عما إذا ما كانت إيران ستقف إلى جانب لبنان إذا ما تعرض إلى اعتداء إسرائيلي جديد؟ قال لاريجاني: "في حال طلبت الحكومة اللبنانية نحن جاهزون طبعا".

ولفت إلى أن "إسرائيل تحولت اليوم الى حيوان مفترس، ونجد حزب الله، يقف في مواجهة هذا المفترس. نحن أصدقاؤكم، ننصحكم جميعا أن تقدروا أصدقاءكم تقديرا قويا".

وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.

وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 281 قتيلا و590 جريحا، وفق بيانات رسمية.

وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın