دول عربية تجدد مطالبتها بقرارات دولية لوقف تهجير الفلسطينيين قسرا
جددت دول عربية، الأربعاء، مطالبها بمحاسبة إسرائيل على جرائمها في غزة، وطالبت مجلس الأمن باتخاذ قرارات فورية لوقف التجويع والتهجير القسري للفلسطينيين، منددة بالتصعيد المستمر للعمليات العسكرية في القطاع.

Istanbul
إسطنبول / الأناضول
- السعودية طالبت الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن باتخاذ قرارات فورية لوقف القتل والتجويع والتهجير الإسرائيلي ضد الفلسطينيين- قطر حذرت من سعي إسرائيل إلى تقويض فرص السلام في المنطقة بخطط ممنهجة تشكّل خطراً على السلم والأمن الإقليمي والدولي
- الكويت حذرت من مغبة استمرار السلوك الإسرائيلي في ضرب عرض الحائط بكافة القوانين والأعراف والمواثيق الدولية
- مصر حذرت من مخاطر التهور الإسرائيلي والتمادي في الغطرسة بصورة فادحة على مصالح الأطراف الإقليمية والدولية
جددت دول عربية، الأربعاء، مطالبها بمحاسبة إسرائيل على جرائمها في غزة، وطالبت مجلس الأمن باتخاذ قرارات فورية لوقف التجويع والتهجير القسري للفلسطينيين، منددة بالتصعيد المستمر للعمليات العسكرية في القطاع.
جاء ذلك وفق مواقف رسمية رصدتها الأناضول، صادرة عن السعودية وقطر والكويت ومصر.
والثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "شرع في اجتياح مدينة غزة بريا"، لكن شواهد ميدانية ومصادر محلية تؤكد عدم حدوث أي توغل بري فعلي.
ووفقا للشواهد ومصادر ميدانية، يكثف الجيش قصفه المدفعي والجوي ونسف منازل عبر روبوتات مفخخة، لإرهاب الفلسطينيين وإجبارهم على النزوح ضمن حرب الإبادة والتهجير القسري.
** السعودية
وتعقيبا على الإعلان الإسرائيلي، أعربت السعودية في بيان لوزارة الخارجية، عن "إدانة المملكة بأشد العبارات لعمليات توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ومواصلتها ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني الشقيق".
وأشارت إلى استمرار "تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات فعلية تضع حدا لهذا النهج الإجرامي القائم على انتهاك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وحذرت المملكة من "خطر استمرار النهج الإسرائيلي الدموي ضد قطاع غزة وسكانه".
وطالبت السعودية "الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن باتخاذ قرارات فورية لوقف آلة القتل والتجويع والتهجير الإسرائيلية ضد شعب فلسطين الشقيق".
كما طالبت المملكة الأعضاء ذاتهم بـ"تطبيق جميع القرارات الدولية ذات الصلة على سلطات الاحتلال بكل حزم، بما يحافظ على الأرواح البريئة في قطاع غزة ويضمن الوقف الفوري لكل أشكال الإبادة الجماعية والتهجير القسري".
** قطر
أدانت قطر في بيان للخارجية بـ"أشد العبارات، العملية البرية الواسعة التي بدأها الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على غزة"، وعدتها "امتدادا لحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، وانتهاكاً سافراً للقانون الدولي".
وحذرت الدوحة من أن "الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تقويض فرص السلام في المنطقة، من خلال خطط ممنهجة تشكّل خطراً على السلم والأمن الإقليمي والدولي، بما في ذلك حرب الإبادة الجماعية الوحشية على غزة، وسياساته الاستيطانية والاستعمارية والعنصرية القائمة على منطق الاستعلاء والاعتداء والغدر".
وأشارت إلى أن ذلك "يتطلب تضامنا دوليا حاسما لإجباره (الاحتلال الإسرائيلي) على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية".
وجددت قطر "موقفها الثابت والدائم في دعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني الشقيق، المستند إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
** الكويت
وأعربت الكويت في بيان للخارجية عن "إدانة دولة الكويت، وبأشد العبارات، للعملية العسكرية البرية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة".
وأوضحت أن العمليات الإسرائيلية تستمر وسط "عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات فعلية تضع حداً لهذا النهج القائم على انتهاك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وحذرت من "مغبة استمرار هذا السلوك الإسرائيلي، الذي ضرب بعرض الحائط كافة القوانين والأعراف والمواثيق الدولية".
وأكدت الكويت في الوقت ذاته "ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته ووضع حد لهذا العدوان السافر لقوات الاحتلال، والوقف الفوري لسياسات التجويع، والتهجير، والإبادة الجماعية التي تنتهجها حكومة الاحتلال مستهدفةً الشعب الفلسطيني الأعزل".
** مصر
وأدانت مصر في بيان للخارجية "بأشد العبارات" بدء العملية العسكرية الإسرائيلية ذاتها.
وذكر البيان أن ذلك "يشكل تصعيدا خطيرا وانتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، ويعكس إصرار الجانب الإسرائيلي على ممارسة سياسة متهورة، تنذر بعواقب شديدة السلبية على الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة بأكملها".
وحذرت من "المخاطر الكارثية للعمليات العسكرية الإسرائيلية على المنطقة وهي على أعتاب مرحلة جديدة من الفوضى الشاملة، نتيجة التهور الإسرائيلي والتمادي في الغطرسة بصورة فادحة، ستضر حتما بمصالح كافة الأطراف الإقليمية والدولية دون استثناء".
وحملت القاهرة "الأطراف الدولية الفاعلة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع من تردٍ شديد وعدم التحرك لمواجهة ما يتم ارتكابه من جرائم وإبادة، وضرورة احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون".
كما حذرت من "التبعات الخطيرة للعمليات العسكرية الإسرائيلية على مجمل الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، لا سيما في ظل ما تفرضه إسرائيل من حصار ومجاعة على الشعب الفلسطيني في القطاع".
ونددت مصر بـ"ما يصاحب العملية العسكرية من تشريد وتنكيل بالسكان الفلسطينيين".
وأقرت الحكومة الإسرائيلية في 8 أغسطس/ آب الماضي، خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لاحتلال قطاع غزة بالكامل، بدءا بمدينة غزة.
ومنذ أسابيع، يكثف الجيش الإسرائيلي تفجير الأبراج السكنية والعمارات بالمدينة، في سياسة تهدف لإجبار الفلسطينيين على النزوح إلى مناطق جنوب القطاع، ثم دفعهم نحو الهجرة إلى خارج البلاد.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و62 قتيلا، و165 ألفا و697 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 428 فلسطينيا بينهم 146 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.