محافظة القدس: إسرائيل تحاصر المدينة بمنظومة من البوابات الحديدية
قالت محافظة القدس الفلسطينية، الأربعاء، إن إسرائيل تحاصر مدينة القدس بمنظومة من الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية، مشيرة إلى نصب 88 بوابة في المدينة وضواحيها.

Quds
رام الله / عوض الرجوب / الأناضول
** قالت في بيان:- الجيش الإسرائيلي نصب 88 بوابة في مدينة القدس وضواحيها
- تلك البوابات والحواجز تأتي "في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني وإخضاع سكانها لنظام قمعي قائم على التمييز والفصل"
قالت محافظة القدس الفلسطينية، الأربعاء، إن إسرائيل تحاصر مدينة القدس بمنظومة من الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية، مشيرة إلى نصب 88 بوابة في المدينة وضواحيها.
وعبرت المحافظة في بيان، وصل الأناضول نسخة منه، عن "قلق بالغ من استمرار الاحتلال الإسرائيلي في تكثيف منظومة الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية التي تحاصر مدينة القدس وضواحيها".
وقالت إن تلك البوابات والحواجز تأتي "في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني وإخضاع سكانها لنظام قمعي قائم على التمييز والفصل".
وأضافت أن آخر "البوابات الاحتلالية العنصرية" وضعت في قرى وبلدات مخماس والرام (شمال شرق)، والعيزرية (شرق) خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وتكثف إسرائيل جرائمها لتهويد القدس المحتلة وطمس هويتها العربية والإسلامية، بموازاة حرب إبادة جماعية تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأشارت محافظة القدس إلى معطيات نشرتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) تفيد بأن الجيش الإسرائيلي أقام حتى منتصف عام 2025 نحو 904 حواجز ثابتة في مختلف محافظات الضفة الغربية.
ووفق المحافظة، فإن لمدينة القدس وضواحيها نصيبا كبيرا من هذه الإجراءات "بلغت ما يقارب 88 بوابة (وضعت) عند مداخل القرى المقدسية مثل: قلنديا، الرام، حزما، إضافة إلى الحواجز الدائمة عند مداخل البلدة القديمة وأبواب المسجد الأقصى".
واعتبرت تلك الحواجز والبوابات "انتهاكاً صارخاً لحق الإنسان في حرية التنقل" محذرة من أن نصب البوابات وتحويلها إلى معابر قسرية أمام الفلسطينيين في القدس "يترتب عليه عرقلة وصول المرضى للمستشفيات ومنع الطلبة من الوصول لمدارسهم".
وتابعت أنه لا يمكن النظر إلى منظومة الحواجز والبوابات بمعزل عن المخطط الإسرائيلي لتهويد القدس "فهي أداة من أدوات فرض الأمر الواقع، تهدف إلى فصل القدس عن امتدادها الطبيعي في الضفة الغربية، وتحويل بلداتها وضواحيها إلى جزر معزولة".
وأضافت أن تلك الحواجز والبوابات "تعكس سياسة تمييز عنصري (أبارتهايد) واضحة، حيث يُمنح المستوطنون حرية التنقل الكاملة في ذات المنطقة، فيما يُقيّد المقدسيون والفلسطينيون بحواجز وأسوار وبوابات حديدية".
وطالبت المحافظة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بـ"التحرك العاجل لإلزام إسرائيل باحترام التزاماتها وفق القانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية".
كما طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ "القيام بدورها الرقابي لمتابعة هذه الانتهاكات وضمان حرية التنقل للفلسطينيين في القدس وضواحيها".
ودعت المجتمع الدولي إلى "فرض عقوبات على إسرائيل لوقف ممارساتها العنصرية التي ترقى إلى مستوى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وفق نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية".
والثلاثاء، قال شهود عيان للأناضول، إن قوات من الجيش الإسرائيلي أقامت بوابات حديدية على مدخل بلدة العيزرية الشرقي المقابل لمدخل مستوطنة "معاليه أدوميم" شرق القدس.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1980.
وبموازاة الإبادة في غزة، قتل الجيش الإسرائيلي ومستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1042 فلسطينيا، وأصابوا نحو 10 آلاف و160 آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي، تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة في غزة خلفت 65 ألفا و62 قتيلا، و165 ألفا و697 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 428 آخرين بينهم 146 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.