باحث إسرائيلي للأناضول: هدف تل أبيب هو جعل غزة غير صالحة للحياة
رئيس اللجنة الإسرائيلية المناهضة لهدم المنازل جيف هالبر: إسرائيل دمرت منذ اندلاع عدوانها الأخير نحو 300 ألف منزل في غزة
Ankara
إسطنبول/ الأناضول
**رئيس اللجنة الإسرائيلية المناهضة لهدم المنازل جيف هالبر:- إسرائيل دمرت منذ اندلاع عدوانها الأخير نحو 300 ألف منزل في غزة
- تتبع إسرائيل سياسة "التطهير العرقي المستمرة" الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين وإقامة "إسرائيل الصهيونية الموحدة"
- هناك خطر حقيقي بتحويل المساجد إلى كُنُس إذا استمرت إسرائيل في فرض واقع الدولة اليهودية الكاملة على فلسطين
قال رئيس اللجنة الإسرائيلية لمناهضة هدم المنازل (ICAHD)، عالم الأنثروبولوجيا جيف هالبر، إن تل أبيب تسعى عبر عملياتها العسكرية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى جعل قطاع غزة غير قابل للحياة من خلال التدمير الممنهج للمنازل والبنى التحتية.
وفي تصريح للأناضول على هامش الجلسة النهائية لـ"محكمة غزة"، أوضح هالبر أن إسرائيل دمرت منذ اندلاع عدوانها الأخير نحو 300 ألف منزل في غزة، ضمن سياسة "التطهير العرقي المستمرة" الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين وإقامة "إسرائيل الصهيونية الموحدة".
و"محكمة غزة" مبادرة دولية مستقلة أسسها أكاديميون ومثقفون ومدافعون عن حقوق الإنسان وممثلو منظمات مدنية بالعاصمة البريطانية لندن في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بسبب "إخفاق المجتمع الدولي تماما في تطبيق القانون الدولي بقطاع غزة".
ومن المرتقب أن تعلن المحكمة قراراها النهائي في وقت لاحق الأحد في إسطنبول.
وأشار هالبر إلى أن إسرائيل، منذ نكبة عام 1948، هدمت ما يقرب من نصف مليون مبنى يخص الفلسطينيين، بينها منازل ومساجد وكنائس ومدارس، مؤكدا أن الدمار في غزة "يتجاوز الأهداف العسكرية إلى القضاء على مقومات الحياة المدنية بالكامل".
وانتقد الخطط الإسرائيلية والدولية التي تُطرح لإعادة إعمار القطاع، مبينا أن الفلسطينيين مستبعدون تماما من هذه المشاريع، وأن بعضها "يخدم مصالح مستثمرين أجانب ومستوطنين غير شرعيين".
وقال: "عندما نتحدث عن إعادة إعمار غزة، يجب أن نتأكد أنها تتم لصالح الغزيين أنفسهم، لا من أجل مشاريع استيطانية أو سياحية".
وقدر الباحث تكلفة إعادة إعمار غزة بنحو 80 مليار دولار، محذرا من أن أي عملية تُدار من الخارج دون مشاركة الفلسطينيين ستكون "استعمارا جديدا مقنعا".
وانتقد ما يسمى بـ"مجلس السلام" الذي اقترحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإدارة غزة مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، معتبرا أنه "يشكل خطرا كبيرا لأنه يلغي أي صوت لأهل القطاع".
وأضاف أن القرارات المتعلقة بمستقبل غزة تُتخذ "دون استشارة سكانها أو حتى إشراك السلطة الفلسطينية".
كما حذر هالبر من تهديد يطال المواقع الدينية في غزة بعد تدمير العديد من المساجد والكنائس التاريخية، قائلا إن "هناك خطرا حقيقيا بتحويل المساجد إلى كُنُس إذا استمرت إسرائيل في فرض واقع الدولة اليهودية الكاملة على فلسطين".
وتأسست "اللجنة الإسرائيلية لمناهضة هدم المنازل" عام 1997 وهي مجموعة معارضة للمستوطنات الإسرائيلية، وتصف نفسها بأنها "منظمة سلام وحقوق إنسان إسرائيلية مكرسة لإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية وتحقيق السلام العادل بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
