دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطر, قطاع غزة

إعلام إسرائيلي: رئيس الموساد زار الدوحة لاستئناف المفاوضات مع "حماس"

القناة 13 ادعت أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى "احتمال صدور مقترح جديد من حماس لوقف إطلاق النار"

Mohammed Hamood Ali Al Ragawi  | 14.08.2025 - محدث : 14.08.2025
إعلام إسرائيلي: رئيس الموساد زار الدوحة لاستئناف المفاوضات مع "حماس"

Istanbul

إسطنبول / الأناضول

- القناة 13 ادعت أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى "احتمال صدور مقترح جديد من حماس لوقف إطلاق النار"
- صحيفة "هآرتس" العبرية: رئيس الموساد زار الدوحة صباح اليوم والتقى رئيس الوزراء القطري
- قطر وحماس لم تعلقا فورا على ذلك

ذكرت القناة 13 العبرية أن رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي دافيد برنياع، زار العاصمة القطرية الدوحة، الخميس، في إطار مساعي استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة "حماس".

وأوضحت القناة أن رئيس الموساد زار الدوحة اليوم الخميس، في الوقت الذي يواصل فيه الوسطاء جهودهم لإحياء صفقة التبادل، بينما لم تؤكد السلطات القطرية ذلك.

وادعت القناة أن التقديرات في إسرائيل خلال الأيام الأخيرة تشير إلى "احتمال صدور مقترح جديد من حماس لوقف إطلاق النار"، بينما لم تعلق الحركة فورا على ذلك.

من جانبها، أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية نقلا عن مصدر إسرائيلي لم تسمه، أن رئيس الموساد زار الدوحة، صباح اليوم الخميس، والتقى رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وأكد موقع "أكسيوس" الأمريكي زيارة رئيس الموساد للدوحة والاجتماع مع رئيس الوزراء القطري، لإجراء محادثات بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وفق مصدرين مطلعين على الزيارة.

وذكرت المصادر أن برنياع أكد خلال اجتماعاته في قطر أن قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني المصغر "الكابينت" احتلال قطاع غزة كاملا "ليس خدعة أو حربا نفسية".

وأوضح رئيس الموساد أن "إسرائيل مستعدة لتنفيذ القرار إذا لم يُحرز أي تقدم في مفاوضات الأسرى قريبا"، حسب مصدر مطلع على الاجتماع، وفق "أكسيوس".

والأربعاء، صدق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، على "الفكرة المركزية" لخطة إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، بما في ذلك مهاجمة منطقة الزيتون جنوب مدينة غزة التي بدأت الثلاثاء.

والجمعة الماضية، أقر الكابينت خطة طرحها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، ما أثار احتجاجات إسرائيلية اعتبرتها بمثابة "حكم إعدام" بحق الأسرى.

في السياق، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصادر لم تسمها، أن مصر التي تقود مع قطر وساطة بين إسرائيل و"حماس" لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى "تكثف اتصالاتها مع مختلف الأطراف لتجاوز نقاط الخلاف والتوصل لاتفاق تهدئة يقود لإنهاء الحرب".

وأكدت المصادر ذاتها، وفق القناة: "استمرار اجتماعات القاهرة بين وفد حركة حماس والمسؤولين المصريين".

ولفتت المصادر إلى أن "وفد حركة حماس في القاهرة يثمن الجهود المصرية المبذولة لدخول المساعدات لقطاع غزة ووقف إطلاق النار".

والأربعاء، ذكرت "القاهرة الإخبارية" أن "وفد حماس التقى رئيس المخابرات العامة المصرية (حسن محمود رشاد) لبحث سبل دفع جهود التهدئة في غزة".

والثلاثاء، أعلنت حماس أن وفدا من الحركة برئاسة خليل الحية، وصل القاهرة وبدأ محادثات تمهيدية للقاءات مقررة الأربعاء، لبحث سبل وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية.

كما كشف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في مؤتمر صحفي الثلاثاء، أن القاهرة تعمل مع قطر والولايات المتحدة على "العودة إلى مقترح هدنة الستين يوما في قطاع غزة".

ولم يوضح عبد العاطي تفاصيل أخرى عن المقترح، الذي برز في آخر جولة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل بالدوحة، والتي انتهت في 24 يوليو/ تموز الماضي دون نتيجة.

وحينها، قالت وسائل إعلام عبرية إن المقترح يتضمن وقف إطلاق نار لـ60 يوما، يتخللها الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء على مرحلتين (8 في اليوم الأول واثنان في اليوم الخمسين).

كما شمل إعادة جثامين 18 أسيرا آخرين على ثلاث مراحل، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين وزيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وفي 24 يوليو الماضي، انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حماس، بعد تعنت تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات الإنسانية.

وتتوسط في المفاوضات كل من مصر وقطر، مع دعم من الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل.

ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن المعارضة وعائلات الأسرى تؤكد أن نتنياهو يرغب في صفقات جزئية تتيح مواصلة الحرب بما يضمن بقاءه في السلطة، إذ يخشى انهيار حكومته إذا انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و776 قتيلا و154 ألفا و906 مصابين من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.