عباس يؤكد رؤيته بشأن وقف حرب غزة وتسلم حكومته مسؤولياتها بالقطاع
وتسليم الفصائل الفلسطينية لسلاحها، خلال لقائه هيساشي ماتسوموتو نائب وزير خارجية اليابان

Ramallah
رام الله / قيس أبو سمرة / الأناضول
جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس، تأكيد رؤيته بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتسلم حكومته مسؤولياتها في القطاع، وتسليم الفصائل الفلسطينية سلاحها.
جاء ذلك خلال لقائه هيساشي ماتسوموتو نائب وزير الخارجية الياباني، في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله، وفق وكالة الأنباء الرسمية "وفا".
ورحّب عباس بالوفد الياباني برئاسة نائب وزير الخارجية، وحمّله تحياته للإمبراطور ناروهيتو، ورئيس الوزراء فوميو كيشيدا.
وأشاد الرئيس الفلسطيني بـ"مواقف اليابان الملتزمة بالسلام وحل الدولتين، وبوقف الحرب في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية وتسليم الرهائن، ورفض الاستيطان وعنف المستوطنين"، وقال إنها "تعكس إيمان اليابان بالسلام" وفق "وفا".
كما أشاد بالمساعدات الإنسانية التي تقدمها اليابان للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ودعم وكالة الأونروا الأممية، والدعم المقدم لبناء مؤسسات دولة فلسطين ولاقتصادها.
وذكرت "وفا" أن عباس "أكد على الموقف الفلسطيني بضرورة تحقيق الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، والإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية لوقف حرب التجويع، والإفراج عن الرهائن (الإسرائيليين) والأسرى (الفلسطينيين)".
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، مع السماح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين الفلسطينيين.
وعن ضحايا التجويع المتعمّد، أفادت وزارة الصحة بغزة، الخميس، أن "مستشفيات قطاع غزة سجلت خلال الساعات 24 الماضية، 4 حالات وفاة، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 239 حالة وفاة، من ضمنهم 106 طفلا".
وشدد عباس على ضرورة "تولّي دولة فلسطين مسؤولياتها المدنية والأمنية كاملة في قطاع غزة".
كما أكد "تسليم الفصائل الفلسطينية جميعها سلاحها للسلطة الفلسطينية تحت مبدأ نظام واحد وقانون واحد وسلاح شرعي واحد"، وفق ما نقلت عنه الوكالة.
وجدد عباس تأكيد أنه "لا يريد دولة مسلحة، مع ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، وبدء عملية الإعمار والذهاب لانتخابات عامة خلال عام واحد".
بالإضافة إلى ذلك، شدد على ضرورة "تحقيق التهدئة الشاملة في الضفة الغربية ووقف الاستيطان ومحاولات الضم، ووقف إرهاب المستوطنين، والإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة، ووقف الاعتداءات على الأماكن الدينية المقدسة الإسلامية والمسيحية.
أيضا أشاد عباس بمشاركة اليابان في المؤتمر الدولي للسلام في نيويورك، وبالنتائج التي تحققت خلاله، وأهمية البناء على ذلك في اجتماعات المؤتمر على مستوى القمة، خلال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل.
ودعا اليابان التي تؤمن بحل الدولتين إلى الاعتراف بدولة فلسطين.
وأكد عباس الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه اليابان في تنفيذ حل الدولتين، وفي بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، ودعم برامج الإصلاح والتنمية، وإعادة الإعمار باعتبارها صديقا للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي ولتحقيق السلام والاستقرار في منطقتنا والعالم، وفق المصدر ذاته.
وبموازاة إبادة غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1014 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و776 قتيلا و154 ألفا و906 مصابين من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.